قبل افتتاح المتجر الرئيسي، كانت بلير وموظفو متجر A المؤقت يتفقدون كل زاوية للتأكد من عدم نسيان أي شيء، والتأكد من كفاية المخزون حتى اللحظة الأخيرة.
في تلك الأثناء، وبينما كانت بلير تنظف الغبار عن رف عرض المنتجات، ناداها أحدهم.
“انسة.”
استدارت بلير، فرأت امرأة في منتصف العمر ذات ملامح ودودة.
‘لا بد أنها من طاقم علامة A.’
“بلير، يبدو أن رحلة العمل الخارجية تأخرت أكثر مما توقعت، ولم أتمكن من لقائك إلا اليوم. كان يجدر بي أن آتي لألقاء التحية في وقت أبكر. أنا إيزابيل، مديرة علامة A.”
“وأنا سعيدة جدًا بلقائك! كنت أترقب هذه اللحظة.”
“لا تتصورين كم تمنيت لقاءك، وكم أشعر بالامتنان لك. بلير، أنتِ من أنقذ علامتنا. مذ بدأتِ بالترويج لعلامة A على وسائل التواصل، تضاعفت المبيعات أكثر من عشر مرات. والآن ها نحن نفتتح متجرًا مؤقتًا في مجمّع لوفيت.”
“أنا فقط فعلت ذلك لأنني أحببت علامة A.”
“وأنا ممتنة لحبك لها. لقد كان حظًا عظيمًا أن تلتقط أعينك علامتنا.”
“ليس أنا فقط، الجميع سيحبون A بالتأكيد.”
كانت إيزابيل تبدو وكأن لديها الكثير لتقوله، لكن وقت افتتاح المتجر كان يقترب.
“بلير، لدي الكثير لأقوله، وهناك بعض الآراء التي أود مناقشتها معك. ما رأيك أن نتابع الحديث لاحقًا؟“
“بالطبع.”
ابتسمت المديرة بعد أن سمعت رد بلير.
وقفت بلير تنتظر افتتاح الأبواب، ومزيج من الحماسة والقلق يملأ قلبها.
وبعد قليل، بدأ صدى خطوات الزوار وأصواتهم يتردد في أرجاء المتجر الهادئ.
خفق قلب بلير كأنه سينفجر. وكان التوتر بادٍ على الموظفين كما على إيزابيل وباقي ممثلي علامة A.
بدأت الأصوات تتصاعد من الزبائن الذين يمرون بجوار المتجر.
“هذه علامة جديدة، لم أرها من قبل.”
“صحيح.”
بدأ الزبائن يدخلون المتجر واحدًا تلو الآخر. بعضهم بدا وكأنه حضر خصيصًا من أجل هذا المتجر المؤقت، بينما الآخرون مرّوا بالصدفة.
“نعم، هذا هو! رأيته على وسائل التواصل.”
صرخت إحدى الزبائن بدهشة وهي تمسك بحقيبة كانت على الرف أمام بلير مباشرة.
“من فضلك، هل يتوفر هذا المنتج بلون مختلف؟“
لكن الزبونة توقفت فجأة عن الحديث.
“نعم؟ أي لون ترغبين به؟“
“يا إلهي، أنتِ بلير، أليس كذلك؟“
اتسعت عينا بلير دهشة.
‘صحيح، من يعرفون عن متجر A ربما يعرفونني أيضًا.’
“نعم، أنا بلير.”
“يا له من شرف! أنا من أشد معجباتك. في الحقيقة، جئتُ اليوم إلى متجر A من أجلك. كنت أتابعك منذ زمن، وصدفة أن المتجر المؤقت هنا بالقرب من منزلي.”
ارتفع صوت الزبونة المتحمس أكثر فأكثر.
“هاها، شكرًا جزيلاً.”
“لم أتوقع يومًا أن أراكِ هنا في فرنسا. كنت أظن أنك من الشخصيات التي لا أراها إلا من خلف الشاشة. هل ترين هذا؟ اشتريته فقط لأنك ارتديته!”
أخرجت الزبونة قطعة إكسسوار وهي تبتسم كالأطفال، وعرضتها على بلير.
“يناسبك كثيرًا! من الرائع كيف نسّقته بهذا الشكل.”
أثنت بلير على أسلوب الزبونة التي قامت بتنسيق إكسسوار مشابه لما اعتادت بلير ارتداءه وفق ذوقها الخاص.
“منذ بدأت أتابع بلير، يقول الجميع إنني وجدت أخيرًا أسلوبي المناسب.”
ثم بدأت الزبونة تسرد بتفاصيل كثيرة حبها لبلير، وأي منشوراتها تفضل، قبل أن تقوم بعملية تسوق كبيرة وتغادر.
‘إنها المرة الأولى التي يتعرف فيها أحد عليّ ويبادر بالحديث… يا للغرابة. أشعر وكأنني نجمة.’
وقبل أن تهدأ دهشة بلير، اقتربت منها مجموعة من الطالبات بحماسة.
“أنتِ بلير، صحيح؟“
“نعم، أنا هي.”
“هل يمكن أن نلتقط صورة معك؟“
انفجرت الطالبات فرحًا عندما وافقت بلير.
تشـكليك تشـكليك
“هل يمكننا نشر هذه الصورة، بلير؟“
ضحكت بلير من براءة الطالبات.
“بلير، ملابسك اليوم كلها من علامة A، أليس كذلك؟“
هزّت بلير رأسها مؤكدة، فأجابت الطالبة بخجل.
“كنت أظن ذلك. تبدو غالية جدًا. لا أظنني أستطيع شراء شيء منها، لكن جئت فقط على أمل أن أراكِ هنا.”
‘صحيح، رغم أنها أرخص من الماركات الفاخرة، لكنها لا تزال باهظة على طالبة تعيش على مصروف.’
أومأت بلير برأسها وقالت.
“ليس عليكِ الشراء. أنا ممتنة فقط لأنكِ أتيتِ إلى المتجر. خذي راحتكِ وانظري.”
“لقد جربت تنسيق ملابسي على طريقتك! هل ترين أنه يشبه ستايلك؟“
ابتسمت بلير وأثنت على تنسيق الطالبة، قائلة إنه يناسبها جدًا.
“كنت أريد تقليدك، لكنه غالٍ جدًا، فاشتريت كل شيء من سوق المستعمل.”
“كل هذا من السوق؟ مذهل! لقد نسّقته بشكل رائع ويليق بك تمامًا.”
احمرّت وجنتا الطالبة خجلًا عند سماع المديح.
ومع مغادرة الطالبات، كان وقت الظهيرة قد اقترب.
ومع حلول بعد الظهر، أصبح الجو أكثر هدوءًا من الصباح. تكرر أن يتعرف عليها الزبائن أو يطلبوا التقاط الصور، فكانت ترحب بكل سرور وتساعدهم في اختيار المنتجات.
كان عدد الزبائن الذين عرفوا بلير أو علامة A مسبقًا مساويًا تقريبًا لمن دخلوا مصادفة. وفي الأوقات المزدحمة، كان من الصعب حتى الوقوف من كثرة الازدحام.
وبينما كانت نهاية يوم العمل تقترب، نفدت بعض المنتجات الشهيرة رغم تجهيز كميات كبيرة لها.
‘نجاح المتجر أمر رائع، لكن ازدحام الناس متعب للغاية.’
في البداية، قاومت بلير التعب بفضل التوتر، ثم بالحماس لرؤية نجاح المتجر، لكن مع مرور الوقت بدأت تشعر بالإرهاق. ولحسن الحظ، بدأ الزبائن يقلّون تدريجيًا.
‘يبدو أن وقت الإغلاق يقترب. لكن… كنت أظنه سيأتي قبل أن ينتهي اليوم. هل لن يأتي؟‘
بينما كانت بلير تنظر خارج المتجر وتفكر، كان الموظفون ينهون المبيعات ويجهزون أنفسهم لإغلاق اليوم.
وقبل أن تبدأ بلير بمساعدتهم، ظهر أمامها ظل كبير.
“بي!”
كانت على وشك تحية زبون جديد، لكن ما إن رأت وجه إيان الوسيم حتى تلاشى تعبها كليًا.
“إيان!”
“كيف كان يومك؟ حاولت أن آتي مبكرًا لكن عملي انتهى متأخرًا. آسف.”
“كان يومًا ممتعًا جدًا.”
كانت بلير متحمسة لتخبره بكل ما حدث معها.
“هل أنتم تستعدون للإغلاق؟“
“نعم.”
“هل أساعدكم؟“
في تلك اللحظة، تدخل موظفو المتجر وعلامة A قائلين.
“شكرًا لك، لكننا انتهينا بالفعل. كنا على وشك المغادرة.”
“مع ذلك، أود أن أساعد.”
“بلير ليست موظفة، لا داعي لأن تبقى للمساعدة.”
شعرت بلير أن الموظفين لا يريدون بقاء إيان معهم، وفكرت.
‘أجل… ربما وجوده معهم في المتجر يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح.’
“إذن، هل أذهب أنا أولًا؟“
أشارت لها الموظفات بالذهاب وابتسمن لها، لكن حينها سُمعت نداءات.
“لحظة، بلير.”
نادتها المديرة إيزابيل. فأرسلت بلير نظرة لإيان تدل على أنها ستعود بعد قليل، وذهبت إلى طرف المتجر مع المديرة.
“بلير، حققنا مبيعات لم نكن نحلم بها في موقع المتجر السابق.”
“هذا رائع! توقعت أن الأداء جيد لأن الزحام لم يتوقف.”
“رغم أننا لم نبدأ محادثات رسمية بعد، إلا أن النتائج تدفعنا لاقتراح استمرار المتجر في مجمّع لوفيت.”
“مبارك، إيزابيل!”
“كل هذا بفضل بلير. أنتِ أول من آمن بقيمة علامتنا. شكرًا لك.”
ابتسمت بلير بخجل دون رد.
“علامة A هي كل حياتي. عندما كنت أعمل في ماركات فاخرة، واجهت الكثير من الظلم. فقررت أن أستقيل، وأقدم كل ما عندي من تصميم وأفكار وقيم في هذه العلامة. حين لم تجد العلامة أي صدى، شعرت أن حياتي أيضًا بلا معنى. لو لم ألتقِ بكِ، لربما خرجنا من مجمّع لوفيت ولم نكمل الربع التالي.”
“لذلك أود أن أقدّم لكِ شيئًا إضافيًا، لأن المبلغ الذي عرضناه للإعلان لا يكفي لردّ الجميل.”
“لا حاجة لأي مكافآت.”
هزّت بلير رأسها رافضة.
“ورغم أنني أشك أنك ستوافقين على ما سأقترحه…”
توقفت إيزابيل للحظة ثم تابعت.
“هل تفكرين في العمل رسميًا مع علامة A؟“
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 111"