عرفتُ هذه المعلومة من أحد الغرباء الذين التقيتُهم في المعبد.
إنّهم لا يأكلون لحم البقر مطلقًا، كالهندوس في عالمي السابق.
“استبعدوا كلّ طبقٍ يحتوي على لحم بقر، وتحقّقوا من صحّة الأمر.”
“نعم!”
بينما تحرّك الجميع، أخذتُ أضع علامة X على الأطباق المعنيّة.
“الموظفة الجديدة.”
“نعم؟”
“… شكرًا لكِ.”
إيدموند … شكرني؟
لكنّه طردني بسرعة بعد ذلك، فضممتُ الأوراق إلى صدري وتوجّهتُ إلى المطبخ.
وكما العادة، كان القصر معقّد الممرّات كالمتاهة.
بعد أن سلّمتُ الأوراق، خرجتُ لأصطدم بلوسيد.
“أنهَيتِ دوامك؟”
لم أفهم كيف نلتقي دائمًا هكذا.
اكتفيتُ بتحيّةٍ سريعة ومضيت، حتى لا يُشاع مجددًا أنّني أتبعه.
لكنّني نسيتُ أمرًا مهمًّا: هو طويلٌ وأنا قصيرة.
“أردتُ أن أسألكِ شيئًا.”
“ما هو؟”
نظرتُ إليه ببرود، فابتسم بعينيه الخضراوين اللامعتين،
وكانت نقطة الدمع تحت عينه اليمنى تتلألأ.
“يُقال إنّ إحدى الإداريّات اعترفت بحبّها لإيدموند.”
هل انتشر الخبر بهذه السرعة؟!
غدًا سيعرف الجميع!
“نعم، تلك الجريئة هي أنا.”
“ماذا؟ حقًّا أنتِ؟ ظننتُ الأمر مستحيلًا!”
أطلق ضحكةً عالية بعد أن تفحّصني من رأسٍ إلى قدم.
“لكنّكِ لستِ نوع إيدموند المفضّل أبدًا.”
‘نوعه؟’
أرهفتُ سمعي.
“وما نوعه إذًا؟”
ربّما رقّ لحالي أو أراد التسلية،
فابتسم بمكر وقال: “أولًا، يُحبّ المرأة الجريئة.”
‘صحيح، في بداية الرواية، كان ينتظر أن تبادره إيكلا بالكلام’
“ويُحبّ الذكيّات.”
كنتُ أعرف ذلك أيضًا.
“وأخيرًا… النساء ذوات الجاذبيّة.”
نظرتُ إلى جسدي، ففعل هو الشيء نفسه، ثمّ التقت نظراتنا.
“أظنّ أنّ حظّكِ ضعيف.”
ارتسمت ابتسامة جانبيّة على شفتيه، فاحمرّ وجهي خجلًا.
“وداعًا إذًا!”
حيّيته على عجل وغادرتُ القصر بخطى سريعة.
والآن بعد أن فكّرتُ بالأمر … أليس هو من يوصلني إلى بوابة القصر في كلّ مرّة؟
“لا، مستحيل.”
هززتُ رأسي ومضيتُ نحو المعبد.
***
“همم، فتاة مثيرة للاهتمام حقًّا.”
قال لوسيد وهو ينظر إلى خصلات شعرها الزرقاء المتمايلة أثناء جريها مبتعدة عن القصر.
ثمّ رفع يده إشارةً إلى حارسه جاك ، الذي هبط من الشجرة وجثا أمامه.
“هل تحقّقت؟”
“نعم، سيدي.”
أخرج لفافة ورقٍ من صدره، ففكّها لوسيد بمهارة.
“اسمها أوليفيا، تتلقّى دعمًا من المعبد.”
تفقّد المعلومات بعناية.
“سقطت في المعبد قبل خمسة عشر عامًا أثناء الحرب الأهليّة، فاقدةً ذاكرتها. لا يُعرف إن كانت يتيمة أم فقدت والديها فحسب.”
“وهذا؟ يبحثون عن غريبٍ مصابٍ بطلقٍ ناري؟”
“الشيء الوحيد الذي تتذكّره هو اسمها، وأنّ غريبًا في عمرها تلقّى رصاصة في يده نيابةً عنها.”
“هل تعتقد أنّ إيدموند هو ذلك الفتى؟ مستحيل، ليس من طبعه ذلك.”
ضحك لوسيد ساخرًا وسحق الورقة بيده.
“قيل إنّ فكرة دعوة الوفود كانت من اقتراحها أيضًا.”
“بل إنّ الرسم الذي نال استحسان جلالته سابقًا كان من تصميمها كذلك.”
حين أضاف جاك ذلك، تلألأت عينا لوسيد الخضراوان بخطورة.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 7"