كانت ذاكرتها مشوشة لأنها كانت في حالة إعياء وقتها.
لكن على عكس مخاوفها، كان المقهى موجودًا كما هو.
“لم يكن حلمًا…”
لم تكن هناك لافتة بعد، لكن المبنى الذي تم تنظيفه بعناية كان يلفت النظر من بعيد.
البناء القديم من الطوب الأحمر بنمط كلاسيكي بدا دافئًا ومريحًا، تفوح منه رائحة قهوة حلوة من مكان ما.
دفعتها الرائحة للدخول دون وعي.
“ميااو!”
قطة ثلاثية الألوان كانت جالسة فوق وسادة على شكل رغيف خبز، صاحت عندما رأت جينا.
كانت قطة ممتلئة ذات بطن ناعمة.
“أود أن ألمسها ولو مرة…”
مدّت جينا يدها بلا وعي لتداعب بطن القطة.
“كيااووونغ!”
صرخت القطة وقفزت مبتعدة، ثم استدارت ودخلت للداخل.
“ميُوم، ما بك؟”
ظهرت صاحبة المقهى – تلك التي قابلتها بالأمس – وهي تحمل علبة حبوب إفطار بيدها، فرأت جينا.
“جينا، هل عدتِ للبيت بسلام البارحة؟”
“آه، نعم، عدت!”
سكبت صاحبة المقهى الحبوب في وعاء ووضعته أمام القطة، التي بدأت تلتهمها بشراهة.
“هل تأكل القطط الحبوب؟”
لكن هذا ليس المهم الآن.
جمعت جينا شجاعتها وتكلمت:
“أمم، القهوة التي أعطيتِني إياها أمس…”
“آه، هل تريدين كوبًا آخر؟”
أعدّت ريول بسرعة كوبًا من مزيج القهوة وقدّمته لجينا.
لفّت حرارة الكوب الورقي يديها برفق، ولم تستطع التردد أكثر فارتشفت منه مباشرة.
… جرعة.
ثم أخرى.
الحلاوة، وغنى الحليب، ورائحة القهوة المرّة اجتمعت بنسبة ذهبية في فمها.
وبمجرد أن أنهت الكوب… شعرت بأن رأسها صار صافياً، وجسدها يمتلئ بالطاقة.
أصبح كتفاها خفيفين، وغمرها شعور غريب بالسعادة.
كما توقعت.
هذه القهوة.
هذه القهوة هي التي منحتها القوة.
“حقًا… إنه لذيذ جدًا! كيف يمكن أن تكون القهوة هكذا؟ وفوق ذلك، لم أشرب سوى كوب واحد لكن ذهني صار منتعشًا وجسدي مليء بالطاقة! يا إلهي، هذه أول مرة أشرب قهوة كهذه!”
كانت ريول تستمع إلى حديث جينا بابتسامة هادئة.
ولما تنبهت جينا إلى كونها تتكلم كثيرًا بمفردها، احمر وجهها قليلًا وسعلت قبل أن تتابع:
“من فضلك… أخبريني من أين يمكنني شراؤه!”
“إنها مجرد قهوة فورية.”
“لكن… إنه لذيذ جدًا وفعّال أيضًا! هل لديك سر خاص؟”
“لا سر في الأمر… لكن إن أتيتِ، سأعد لكِ كوبًا دائمًا. لذا، تعالي كثيرًا.”
… هل هي ملاك؟
فيما بعد، ستتذكر جينا ذلك اليوم هكذا:
ذلك اليوم، قابلت ملاكًا يحمي الموظفين المنهكين.
*الاخت تحسبها ملاك، ما تدري انها بتعطيها عشان الفلوس*
وبعد سنوات، ستذكر ذلك حتى في مقابلتها حين أصبحت رئيسة مكتب إدارة الزنزانات.
“شكرًا لك. إنه لذيذ جدًا اليوم أيضًا.”
خفضت جينا رأسها وهي تتسلّم كوبًا من مزيج القهوة.
أما أنا، فشعرت بالرضا وأنا أنظر إلى نافذة المهمة أمامي:
[مهمة التدريب: القهوة هي حلمي
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.
لنبدأ تعلم المهارة بأبسط قهوة.
تحضير 100 كوب من مزيج القهوة: 79/100]
وبمجرد أن أنهت جينا كوبها، تغيّر الرقم إلى 80.
أخيرًا، 80.
بفضل جينا التي كانت تأتي كل يوم لتشرب القهوة، تقدّم عداد المهمة بسرعة.
بهذا المعدل، سأتمكن من إنهاء المهمة خلال أيام قليلة.
وحين تخيّلت أنني سأتلقى خمسة ملايين وون، ارتسمت ابتسامة على وجهي تلقائيًا.
“… ميااو. ‘إن لعابك يسيل’.”
مسحت ذقني بدهشة بعد همسة ميُوم، لكنه كان نظيفًا.
فرميت نظرة غاضبة على القطة.
“بالمناسبة يا ميُوم، هل أصبحتِ تقلدين الكلام؟”
كانت فمها يطلق مواء القطة، لكنني كنت أسمع صوتها في عقلي.
“واااووونغ! ‘تقليد؟ لا تقارنيه بشيء كهذا! هذه قدرة للتواصل المباشر عبر موجة خاصة!'”
“لكن لماذا ما زلتِ تموءين؟”
إنها أشبه بالتخاطر… إذن لا حاجة لإطلاق صوت قطة، أليس كذلك؟
“مياو ‘ذلك… لأني لست معتادة بعد…’.”
“تفهّمت…”
على أي حال، ورغم أن مبلغ الخمسة ملايين وون مهم، إلا أنني كنت أرغب أيضًا في الحصول بسرعة على وصفة الـ أمريكانو.
فهو المشروب الأكثر شعبية بين الكوريين، والركيزة الأساسية لأي مقهى.
وفوق ذلك، رغم أن القهوة الفورية لذيذة، فقد بدأت أشتهي تنويع القائمة.
“هاه، الآن أشعر أنني حية.”
أنهت جينا كوبها الجديد أيضًا دفعة واحدة.
كانت ملامحها أفضل من قبل، لكنها ما زالت تعمل لساعات متأخرة.
حتى الآن، ورغم حلول المساء، قالت أنها ستذهب إلى الزنزانة العظيمة الهاوية.
هل هناك أمر يجري في الهاوية؟
“آه، ذلك…” أجابت جينا بوجه شاحب:
“سيكون هناك برج تدريبي قريبًا. صحيح أنه مجرد تدريب ولن يكون خطيرًا، لكن سيشارك فيه صياد متمرّس.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 7"