“ألم تقولي أنك تريدين أن ترتاحي؟ أحيانًا من المهم أن تسترخي، ميااو.”
تلقيت موعظة أخرى من القطة.
بالطبع، أريد حياة أعمل فيها أقل وأرتاح كثيرًا.
هذا هو السبب الذي جعلني أرغب في افتتاح مقهى هنا.
ليست لدي أي رغبة في العمل بجد.
لكن….
[تحضير 100 كوب قهوة فورية: 25/100]
نافذة المهمة كانت تومض أمامي.
لا أستطيع حتى إكمال مهمة تدريبية مرة واحدة.
روح اللاعب الكوري المتعجل داخلي تصرخ.
كيف أجرؤ على النوم بينما المهمة لم تكتمل بعد؟!
لا، بالطبع لا.
حتى لو أغلقت عيني واستلقيت، من الطبيعي أن أفكر: “آه، يجب أن أرفع المستوى الآن!”
كنت غارقة في هذه الأفكار عندما….
بام! دانغ! تانغتانغ!
“ميااوو؟ ما الذي يحدث؟”
فجأة دوّى صوت مرتفع من الخارج.
قفزت ميُوم مذعورة من فوق الوسادة وفراؤها واقف.
ما الذي يجري بحق؟
كان الليل قد حلّ والظلام يلف المكان.
لم يكن بجانبي سوى قطة مشغولة قبل لحظة بلعق فتات الحبوب.
كنت خائفة، لكنني نظرت بحذر إلى الخارج.
شخص ما كان ممددًا أمام المتجر.
“أوهغ… هييك… أوهغ….”
سمعت أيضًا أنينًا غريبًا.
هل أتجاهله وأتصل بالشرطة؟
لا، انتظر… أهو إنسان؟
نعم، شخص بدا متعبًا ومرهقًا للغاية.
وما أن رأيت هيئتها المرهقة حتى خطرت ببالي فكرة واحدة:
إنها هدف مثالي لأختبر عليها قهوتي.
وفوق ذلك، الملابس التي كانت ترتديها بدت مألوفة لعيني.
كانت زي موظفة إدارة الزنزانات من الموظفين المدنيين.
ماذا؟ موظفة حكومية مرهقه من ساعات العمل الإضافية؟
كان الأمر يستحق أن أعرف حالتها.
قبل عودتي بالزمن، وبعد عذاب العمل الإضافي، كنت أرى هذا الزي كثيرًا في آخر قطار عند عودتي للبيت.
“مرحبًا، هل أنتِ بخير؟”
“أوهغ…”
“تعالي إلى الداخل قليلاً.”
“لا بأس… لقد سقطت فقط من شدة الإرهاق. سأذهب…”
“لا، استرحي لدقيقة واحدة. حسنًا؟”
رفضت، لكنني أجبرتها نصف إجبار على الجلوس على الكرسي.
“شكرًا لك…”
كما توقعت، كانت موظفة مدنية في إدارة الزنزانات.
بعبارة أخرى، بين الموظفين المدنيين العاملين في إدارة الزنزانات، هي من الناس العاديين وليست صيادة.
إدارة الزنزانات يبدو اسمًا جيدًا، لكن الحقيقة أنها وظيفة شاقة لتنظيف فوضى الصيادين من خلال الموظفين الحكوميين.
وبمعنى آخر، إنها جحيم الموظفين الحكوميين وقبرهم.
ما هي نسبة الاستقالة خلال سنة واحدة….
الموظفة، التي عرّفت نفسها باسم كيم جينا، بدت مرهقة بشكل مبالغ فيه.
لقد كنت مثلها تمامًا من قبل.
شعرت بالشفقة لأنها ذكّرتني بنفسي قبل الرجوع.
“المقهى في يدي.”
حضّرت كوبًا من القهوة الفورية.
لها تأثير تسريع لاستعادة الطاقة، لذا تمنيت أن تشربها هذه المسكينة وتشعر بالانتعاش.
“تفضلي، اشربي.”
“أوه، لقد أعطيتني حتى كوبا قهوة. شكرًا لك.”
أمسكت جينا بالكوب الورقي وابتلعته دفعة واحدة.
ارتخت ملامحها المرهقة قليلًا.
في تلك اللحظة، ابتسمتُ لا شعوريًا وأنا أرى الرقم في نافذة المهمة يزداد.
“هل ترغبين في كوب آخر؟”
“لا، لا أريد أن أُثقل عليك أكثر…”
“إنها مجرد قهوة فورية، هاه. تفضلي، اشربي المزيد.”
كوب آخر، ثم واحدًا آخر….
عندما جعلتها تشرب ثلاثة أكواب على التوالي، بدا أن التعب قد انزاح عن وجه جينا.
خفضت رأسي وأنا أنظر إلى ظهرها الذي كان يغادر.
***
“ميااو، لماذا تبدين هكذا؟”
“هناك شيء ما.”
“ما هذا الشيء!”
“إنه شيء لا يفهمه سوى البشر.”
“واااو!”
كنت أتفادى كفوف ميُوم الصغيرة بينما يدور في رأسي خاطر:
“أتمنى لو تعود مرة أخرى.”
بالطبع، من المهم أن أُكمل عدد الأكواب المطلوبة في المهمة.
لكن قبل ذلك، لم أستطع تجاهل تلك الخطوات المتعثرة وهي تمشي مبتعدة…
همم، هل هذا ما يسمّى رابطة بين موظفة حكومية وعبدٍ سابق لشركة؟
***
“كما توقعت، كنت أعلم أن ابنتي ستنجح.”
كانت تلك سعادة أمها حين اجتازت امتحان الوظيفة الحكومية بعد عام واحد فقط من التحضير.
لقد غمرتها الفرحة وكأن جينا أصبحت عبقرية، حتى أنها بالكاد منعتها من تعليق لافتة ضخمة في الحي.
لو لم تمنعها، لامتلأ الحي بلافتات تقول: “كيم جينا نجحت في امتحان الخدمة المدنية!”
منذ صغرها، كانت كيم جينا مهتمة بالـزنزانات.
ذلك الكنز المجهول، ذلك الفضاء الغامض الذي منحته الـ نظام. لم يكن هناك مكان أفضل لإشعال شغفها بالمعرفة.
لذلك، تقدّمت إلى مكتب إدارة الزنزانة الذي قال الجميع أنه الأصعب.
ورغم انخفاض نسبة النجاح في المقابلة، فقد حفظت جينا لوائح إدارة الزنزانة وتقارير المسح البيئي للبرج العظيم الهاوية. ونجحت فورًا.
أخيرًا، حققت حلمها بالعمل في مكتب إدارة الزنزانات.
لكن ما ظهر أمام عينيها لم يكن سوى الجحيم.
فقد عرفت بجسدها السبب الذي جعل الناس يلقبون هذا المكتب بـ “جحيم الموظفين” و “مقبرة الموظفين المدنيين”.
لم يكن الأمر مجرد كثرة في عبء العمل.
لو كان عملها مقتصرًا على الإدارة والبحث في الزنزانات، لكانت سعيدة، فمتعة القيام بما تحب كانت ستفوق آلام الجسد.
لكن عملها الرئيسي كان خدمة الصيادين التابعين لمكتب الإدارة.
كلمة خدمة تبدو لطيفة، لكن معناها الحقيقي كان: إرضاؤهم وخدمتهم كخدم.
جميع الصيادين كانوا متغطرسين ومتسلطين، لكن الصيادين الموظفين كانوا الأسوأ.
يتقاضون رواتب عالية لا يمكن مقارنتها بما تتقاضاه جينا، ومع ذلك كانوا يتذمرون من أبسط واجباتهم.
كان من الطبيعي ألا يمكن الاتصال بهم أثناء العمل، لأن تجاهل أمثالها من الموظفين العاديين جزء من حياتهم اليومية.
بل وصل الأمر أحيانًا إلى تكليفها بمهام تافهة لا علاقة لها بالوظيفة.
وعندما حاولت تنظيم هؤلاء الصيادين للتخطيط لهجوم على زنزانة، غالبًا ما كان ينتهي الأمر بشجار.
“كيف أعمل مع شخص لم يستيقظ حتى؟!”
فتات أحلامها عن مكتب الإدارة ألقي بها في سلة المهملات في اليوم الثالث، وبعد أسبوع واحد فقط من العمل، أصبحت جينا تكره الصيادين بشدة.
كل ما أرادته هو الاستقالة.
لكن صورة وجه أمها السعيد يوم نجاحها منعتها.
“كما توقعت، كنت أعلم أن ابنتي ستنجح.”
“أمي، إن بقيت ابنتك هكذا… ستكسر رأس أحد هؤلاء الصيادين.”
حتى في ذلك اليوم، كانت جينا تجرّ قدميها عائدة إلى البيت في ساعة متأخرة.
السبب: أن الصياد المسؤول عنها حمّلها مهمة إعداد البرج تعليمي.
قال أن الأعمال الإدارية البسيطة ليست من شأنه.
هراء محض، لكنها بلا سلطة.
“ما العظيم في موظف مدني لم يتمكن من دخول نقابة الصيادين بسبب درجاته؟ لو كنت صيادا كفؤًا، لا، حتى لو كنت من الدرجة D فقط، لدخلت النقابة، لكنك هنا وتلقي عليّ ما تسميه مهامًا بسيطة؟ أنت فقط تريد أكلها باردة!”
*قصدها يرمي عليها الجزء المتعب و بعدها يجي بسهولة و ياخذ الجزء السهل*
كانت تريد أن تصرخ في وجهه، لكنها لم تستطع.
شخصيتها خجولة، وحتى لو كان مجرد صياد من الدرجة E، فهو أقوى منها ومخيف.
وأخيرًا، بعد أن أنهت كل الأعمال المتراكمة، كانت في طريقها للمنزل حين تعثرت بحجر صغير على الطريق، فاهتز جسدها.
“آه…”
لم تعد تحتمل.
أرادت فقط أن تستقيل، وأن تضرب ذلك الصياد قبل أن تفعل.
لكن لم يكن لديها حتى القوة للنهوض، فسقطت على الطريق.
عندها أضاء ضوء أصفر أمامها.
في البداية، اعتقدت جينا أنها تحلم.
هل بدأت أخيرًا بالهلوسة من كثرة العمل؟
ربما ماتت من الإرهاق، وهذا مدخل العالم الآخر.
فحتى في وسط سيول، لا يمكن أن يوجد مقهى دافئ الأجواء كهذا في شارع بوابة الزنزانة الثالثة.
لكن صوتًا هادئًا ناداها:
“مرحبًا، هل أنت بخير؟”
امرأة ذات هالة غامضة تنظر إليها بقلق.
قالت أنها صاحبة مقهى في هذا الركن.
وهكذا، قادتها إلى الداخل، وقدمت لها كوبًا من القهوة.
كان مزيج القهوة، الذي لا تشربه عادة، لذيذًا بشكل مفاجئ.
الطعم الحلو والرائحة الناعمة بدت وكأنها تذيب قلبها، فشربت ثلاثة أكواب على التوالي.
وبعد أن شربت القهوة وتذمرت قليلًا، خفّ عنها التوتر.
“نعم، سيكون كل شيء بخير غدًا. مهما حصل، فلست أنا المخطئة!”
بهذا الفكر، عادت جينا إلى منزلها بخطوات أخف.
لكن، في صباح اليوم التالي…
“هاه؟ استيقظت؟”
عادة ما كانت تحتاج خمس منبّهات لتستيقظ، لكنها نهضت فورًا.
وفوق ذلك، من أين جاءت هذه الطاقة المتدفقة في جسدها؟
الإرهاق المزمن الذي كان يرهقها دائمًا اختفى تمامًا.
لا صداع، وجسدها خفيف وكأنها توشك أن تطير.
مر وقت طويل منذ شعرت بهذا الإحساس.
“كيف حدث هذا؟”
فجأة، تذكرت مزيج القهوة الذي شربته أمس.
فكرة سخيفة… لكن، ربما كان هذا بفضل القهوة.
♤♧♤♧♤♧♤
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 6"