لقد تم نشر الكتاب للمرة الأولى في ربيع عامي الخامس عشر، أي منذ ثلاث سنوات

لقد مر ما يقرب من عامين منذ أن كان هناك أمل في أن أتمكن من التخلي تماما عن العالم الاجتماعي يجذبني بثبات

لقد ذهبت إلى هذه المأدبة وتلك المأدبة دون أن أفشل، ولكن بالطبع لم أرى شعرة واحدة من رأس احد الابطال الذكور، ولسبب ما كان الأمر كله مملا للغاية كما لو كان مخططا له يوما بعد يوم كنت أفقد حيويتي

لقد كن فتيات في منزل أحد البارونات من أعادوني للحياة، الأيام التي كنت فيها فتاة صغيرة خضعت لامتحان القبول بالجامعة ثلاث مرات في سن الخامسة عشرة فقط

“هل تحبين رودريك أم هانسون؟”

“رودريك يا إلهي بالطبع إنه هانسون”

“انظري الى هذا، من يصنف الاشخاص حسب الجمال؟”

“ثم؟”

“الشخصية، هذا هو المهم! مهما راقبتهم فإن رودريك هو الأفضل!”

“يا إلهي”

لقد كانت محادثة ايقظتني من أيام الكسل همساتهم جعلتني أشعر و كأنني انتقلت الى وسط كوريا الجنوبية في لحظة

شعرت بالحنين عندما تذكرت المحادثات التي كنت أجريها مع صديقاتي المقربات حيث كنا نضحك لبعضنا طوال الوقت

عندها فقط بدأت في الكتابة، كانت تلك اللحظة التي وجد فيها القلم و الورقة اللذان بدا و كأنهما سيتدحرجان لمئة عام غايتهما أخيرا

كانت الحروف المعوجة سهلة القراءة بشكل غريب على الاقل أسرع من الكورية من كان يظن أنني اجيد القراءة السريعة 

[ إدوين الفارس المتجول لم يعد حراً ]

حتى الآن أفكر في الأمر لقد تم نشره كقصه قصيرة و تمكنت من الجلوس على رف في مكتبة كبيرة كنت ممتنة لأنني كنت ابنة عائلة نبيلة بينما مررت بعملية نشر سهلة للغاية 

و لم يستغرق الامر وقتاً طويلاً حتى أصبح العمل الأول لي من الجهد المضني هو الأكثر مبيعاً

كان الناشر الذي تولى نشر أعمالي سعيدًا للغاية، وكنت أحقق ثروة طائلة في سن الخامسة عشرة

وحتى هذا العمل لا يزال يتم تداوله في كثير من الأحيان بسعر أعلى

“آنسة، ماذا تقرأين ؟”

“هاه؟ نعم، مجرد رسالة….”

لقد كنت غارقة في ذكرياتي لدرجة أنني لم ألاحظ حتى دخول أشولا قمت بلف الورقة بيدي الماهرتين ووضعتها على زاوية المكتب

كان والدي، الكونت أكتري، أبا طيبا بشكل عام، لكنه لم يكن منفتحا للسماح لابنته بنشر روايات

على أية حال، حقيقة أنني كنت أحقق ثروة من نشر الروايات كانت سرًا كاملاً عن والداي، وخاصة والدي، وفي هذا الصدد، كانت أشولا شخصا حذرة للغاية تجاهها 

كانت فتاة طيبة، لكن لسانها كان طليقا للغاية لقد كانت مشهورة بالفعل بفمها الذي لا يقهر

“هل ستحضرين حفل الشاي اليوم؟”

“نعم، صحيح … لقد نسيت”

” لا يزال لديكِ بعض الوقت، لذا خذي وقتك في الاستعداد سأسرح شعرك أولا”

“حسنا من فضلك”

أفكر في الأمر دائما، لكن يدي أشولا اللتين تداعبان شعري دائمًا ما تكونان في غاية اللطف لدرجة أنني لا أستطيع إلا الإعجاب بهما والنتائج التي تحدثها هاتان اليدين الساحرتان رائعة أيضا

لقد كانت الموهبة الأكثر تميزا في العاصمة، على الأقل عندما يتعلق الأمر بشعري

عندما أفكر في، فإن العيب الوحيد الذي أشعر بالندم عليه هو ذلك الفم

“ها نحن ذا كيف الأمر؟”

“رائع، ولكنني أحب ذلك”

“آه …”

كان شعري الأشقر، الذي قامت أشولا بتضفيره بدقة على أحد الجانبين، يبدو أنيقا وجميلا، كما لو أنه لم يكن فوضويًا أبدًا

أكثر ما أكرهه في هذا العالم هو عدم وجود أدوات سحرية للشعر  للعناية بهذا الشعر المجعد اللعين

بغض النظر عن مقدار ما أفكر فيه، فإن أشولا كانت هي المستفيدة من أنشطتي الاجتماعية

“ما هو الفستان الذي سأىتديه؟”

“أنتِ جميلة جدًا، مهما كان ما ترتديه فإنه سيبدو جيدا عليك”

” حقا شكرًا على الثناء”

كانت أشولا تُثني على مظهري بدافع العادة كان ذلك نوعًا من الإطراء، لكنها في الحقيقة كانت تُعجب بي لم أكن أعلم أن ذلك فأنا كنت أحميها سرا في القصر 

نظرت إلى وجهي أمام المرآة، الوجه الذي أثنت عليه أشولا، ثم اخترت فستانا معها

من الفستان المكون من قطعة واحدة إلى المكياج والإكسسوارات خصصت وقتًا للاستعداد و الخروج

وحتى أنا كنتُ أبدو رائعة لم أكن أجمل ما في العالم، لكن كان يستحق

المشكلة هي أن للشعر والمكياج تأثيرًا كبيرًا

حسنًا، في الماضي عندما كنت كيم هي جونغ، كان علي أن أضع مكياجا على مستوى العروس حتى أعتبر جميلة و بالمقارنة مع ذلك الوقت، فالأمر أفضل بحوالي مئة مرة

“سأعود قريبا”

“كوني حذرة في طريق العودة”

قلت وداعا لأمي وغادرت القصر

كانت وجهتي الكونتيسة أوليف قريبة جدًا فأصررت على أنني لست بحاجة لمرافق، لكن والدتي أصرت على توفير مرافق لي وكان مرافقًا جيدا جدا

لقد تساءلت لماذا أحتاج إلى مرافق عندما كنت ذاهبة إلى مكان قريب جدا لدرجة أنني لم أكن بحاجة حتى إلى عربة

نظرت إلى الجانب ورأيت السير هانز يمشي بشخصيته الواثقة، ويستعرض عضلاته

لقد كان شخصية معروفة داخل عائلة أكتري

وكانت عضلاته ذات الرأسين مثيرة للإعجاب حتى كانت تتحرك كلما حرك ذراعيه

“لو لم يكن لدي تساقط في شعري، لكنت مشهورًا”

كثيراً ما أشعر بالأسف لصلعه الدائري، الذي يُضعف شعبيته إنه رجل طيب ذو شخصية جيدة

بينما كنت أفكر في عظمة الصلع الخالدة، وصلت بسرعة تمكنت من الوصول في الوقت المحدد لحفلة الشاي التي أقامتها الابنة الثانية للكونت أوليف

وبما أن الشابات اللاتي وصلن في وقت سابق بدا وكأنهن لديهن عدد لا بأس به من المرافقين فقد تم توجيه السير هانز بشكل منفصل بطبيعة الحال

“لقد مر وقت طويل، آنسة أكتري”

” لقد مرّ وقت طويل يا آنسه أوليف هل أنت بخیر؟”

“كُنت بخير”

تبادلنا التحيات، التي كان من الممكن حذفها و جلسنا في مقاعدنا المعدة مسبقا

كانو، التي كانت تجلس بجانبي، دفعت قطعة من التيراميسو أمامي وأشارت لي أن آكلها

كانت كانو الابنة الكبرى للبارون أميري، انها الصديقة الأقرب لي

أومأت برأسي شاكرة لها وأخذت ملعقة منها

“أعتقد أنكن جميعًا تعرفن سبب تجمعنا هنا اليوم”

كما في المرة السابقة، كان التيراميسو الذي قدم في طاولة كونت أوليف لذيذاً جدا استمتعت بحلاوة الطعم وطعمه الغني الذي ملأ فمي و ركزت على كلمات أوليف

اليوم، لسبب ما ، بدات وكأنها تتخطى المقدمة حول اسم الشاي، ومن أين أتى، وما هي رائحته، و ما إلى ذلك لقد رحبت بذلك، لأنه كان أقل مللاً

“بالتأكيد بالتأكيد… أليس ذلك بسبب حفل ميلاد صاحبة السمو الأميرة روزيليا الذي سيقام بعد أسبوعين؟”

أجابت الانسه كانولا بسرعة كانت الابنة الوحيدة للكونت كانولا، وكانت الثانية بعد الانسه أوليف في السلطة في هذه المجموعة

آنسه کانولا عندما سمعت شجرة عائلتهما لأول مرة، شككت في أن كاتبة ”زهرة الوحش”

بحثت في المطبخ عن أسماء الشخصيات الثانوية

كذلك كانو أميري ولاتي أكتري كان اسما منطقيا إلى حد ما، نظرًا لقربنا منها

“صحيح هذه المأدبة التي تقام في القصر الإمبراطوري بالغة الأهمية لأن….”

توقفت أوليف عن الكلام وكأنها تريد مني أن أستمر في الحديث

ثم أضافت الانسه كانولا، التي كانت تجلس على يسارها دون أن تتركها جملة!

“لأن صاحب السمو الملكي ولي العهد روندميو سيحضر”

روندميو، كانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها اسم بطل الرواية الذكر منذ وقت طويل

“لكن الآن بعد أن سمعت اسم هذا الرجل، بدا لي غير صادق بعض الشيء أليس اسم هذا الرجل روميو فحسب؟”

“سمعت ذلك أيضًا لكن لست متأكدا من صحته…”

أعربت احداهن عن شكوكها بحذر، وأوما زوجان آخران بحذر

هذا هو الحال ولي العهد الذي يجيد الحفاظ على مفهوم “التصوف”، هو في الواقع شخص من عزل للغاية، مما يجعل شائعات ظهوره في مكان غير مرئي تبدو بلا معنى

أنا التي كنت من محبي الحفلات، لم أر شعرةً واحدةً على رأسه من قبل، وهذا يُشير إلى كل شيء لست وحدي، بل العديد من الشابات الأخريات في هذه الغرفة لا بد أنهن مررن بتجارب مماثلة

ما لم تكن قدرتهم على التعلم في مستوى الصفر، فمن الطبيعي التشكيك في مصداقية هذا الخبر في الواقع، كنت أنا نفسي متشككة بعض الشيء

ولكن عندما سمعت كانو الكلمات التالية كدت أسحق التيراميسو بالملعقة التي كنت أحملها

هذه المرة، سيكون الأمر حقيقيا هذا العام، تبلغ صاحبة السمو الأميرة روزيليا السابعة عشرة بمعنى آخر هذه وليمة عيد ميلاد للاحتفال ببلوغ سموها سن الرشد

“يا إلهي….”

وضعت ملعقتي وغطيت فمي كيف لي أن أنسى هذا؟ يبدو أنني كنت منشغلة بكتابة رواية كيف لي أن أنسى حقيقةً مهمة كهذه؟

حفل عيد ميلاد الأميرة روزيليا السابع عشر حيث تظهر بطلة الرواية، إيبلين، لأول مرة ويحدث لقاء درامي مع بطل الرواية

” … يا إلهي، هذا يعني”

يبدو أن هذا ممكن بالتأكيد!

حتى لو لم تكن على علم بمظهر البطلة مثلي فإن حفل بلوغ الأميرة وحفل عيد ميلادها كانا بمثابة خلفية مناسبة للتنبؤ بظهور ولي العهد، لذلك كان هناك ضجة فورية

حسنًا، يخبرك المنطق السليم أنه لا يوجد أخ لا يحضر ذكرى زواج أخته، والتي تأتي مرة واحدة في العمر، ناهيك عن عام

علاوة على ذلك، كانت تربط ولي العهد روندميو وشقيقته الصغرى الأميرة علاقة وثيقة جدًا لولا هذا المفهوم الغامض، لظننت أنهما كانا يحضران كل حفلة عيد ميلاد دون استثناء

” سوف ألتقي أخيرًا بجلالة ولي العهد روندميو”

“أتطلع إلى ذلك يقال إنه أجمل رجل في العالم”

“هل سبق لك أن قابلت جلالته آنسه أوليف؟ كيف كانت التجربة؟”

ازداد جو اللقاء حماسًا لم تخف الشابات، واحدة تلو الأخرى تعابير حماسهن، وانشغلن بالتعبير عن آرائهن بحماس كبير

کانو، التي كانت الأكثر هدوءًا في المجموعة، كانت تستمع أيضًا إلى محادثتهم بإثارة في عينيها

بدت أوليف فخورة لأن كل العيون كانت عليها بسبب سؤال هان، وبدأت تتحدث عن تجاربها بحماس كبير

“مظهره هو حقا شيء لا أستطيع حتى أن أجرؤ على تخيله دون رؤيته شخصيا” 

وبينما كنت أستمع إلى الثناء الذي ينهال عليه بالتفصيل، جاء إلى ذهني وصف ولي العهد الذي قرأته في إحدى الروايات

ما كان ذلك الشعر الأشقر الأبيض اللامع الذي يلمع مثل ضوء الشمس والعينين الزرقاء العميقة مثل البحر؟

ببساطة، كان روندميو أشقر الشعر وله عيون زرقاء وكان وسيمًا للغاية

أتذكر أن بطل الرواية الذكر الأول الموصوف في الرواية كان له مظهر الأمير الساحر، تماما كما هو الحال في القصص الخيالية

ترجمة| ♡♡⇠𝕊𝔸ℕ𝔸⇠