“هاهاها، لم تعتني بشعرك جيدًا أبدًا

حسنا، لنبدأ اللعبة”

“…..”

حدقت في المرآة أمامي، وسمعت نوعًا من الهلوسة الغريبة

كانت فتاة تبدو في أواخر سن المراهقة تراقب رأسي، وكانت عيناها البنيتان تومضان ببطء

إن منظرها وهي تمتد في جميع الاتجاهات لهو مشهد مذهل

هل قام أحد المجانين على دراجة ثلاثية العجلات بتفجير قنبلة على رأسي أثناء نومي؟

يا رجل، عادة النوم هذه سيئة!

أتذكر عندما كنت طفلة، ذات يوم بعد أن كنت أتقلب في السرير، نظرت إلى شعري الأشعث و ضحكت في نفسي، وفكرت ”واو، هذا عش العقعق تماما”

وفي تلك الليلة حلمت أن العقعق ظهر واحتضن منزلي، وكان يصرخ بيأس ”لا تعبثي معي أيتها الحمقاء”

“آه، ما كان يجب أن أتذكر هذا يحزن الناس في الصباح حقا……” شهقة شهقة

” آنسة، استيقظي … يا إلهي”

كما هي العادة، غطت المربية المخملية التي جاءت لتطمئن على حالتي المزاجية، فمها في دهشة من تسريحة شعري غير التقليدية ذات الروح الحرة، وكأنها لا تريد أن تعترف بأن فروة رأسي هي موطني

نعم، إنه أمر مفاجئ أعترف أن الوضع أسوأ اليوم

“آه- ماذا فعلت بالأمس؟”

” أظن أن نومك كان مضطربا الليلة الماضية كنت تتقلبين كثيرًا في فراشك”

“آه… قليلاً”

لم يكن شعرا يمكن صنعه عن طريق الرمي والتحول، لكنني كنت ممتنة لأنها قالت ذلك على أي حال

قالت المربية أنها سوف تتصل بأشولا، وأومات برأسي في صمت

كانت لدى أشولا موهبة في تصفيف شعر الناس، مما جعلني أتساءل عما إذا كانت تعمل مصففة لتصفيف الشعر في حياتها الماضية، وكانت هذه الموهبة مفيدة جدا بالنسبة لي الآن

أعتقد أنني سأغسل وجهي أثناء انتظاري

نقعت يدي في ماء الغسيل المجهز ونظرت إلى المرآة مرة أخرى من باب العادة 

فتاة ذات شعر مجعد وعيون منتفخة قليلاً تنظر في هذا الاتجاه بنظرة فارغة لأنه الصباح

العيون البنية الفاتحة والشعر الأشقر الذي استغرق شهورًا حتى اعتدت عليه أصبح الآن يبدو طبيعيا بالنسبة لي

إنه أمر جديد، لكن لو قيمت وجهي لوجدت عيني جميلتين بشرتي نظيفة أيضًا شعري…. آه لنتوقف عن الكلام!

الفتاة في المرآة، بعينيها المنحنيتين قليلاً، ونظرتها الجبانة واللطيفة يا إلهي هي الابنة الوحيدة لعائلة أكتري، واسمها الكامل لاتي أكتري تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما ، طولها 161سم ، ومقاس قدمها 30

لقد كان هذا الجسد الذي سكنت فيه

في السابق كانت كيم هي جونغ، معلمة في المدرسة المتوسطة تبلغ من العمر 25 عاما، لكنها الآن لاتي أكتري الابنة الوحيدة لعائلة نبيلة

بالمناسبة، هذه ليست كوريا، ولا حتى الأرض في الماضي!

بل عالم في رواية…..

أنا الآن في رواية، أتنفس، وأغتسل، وآكل، وألمس شعري المنفوش، وكل هذا أثناء تولي دور شخصية في الرواية

ولقد مرت 10 سنوات بالفعل 

حياتي…

ترجمة| ♡♡⇠𝕊𝔸ℕ𝔸⇠