صحيح أنه كان يراقب ردود أفعال الناس، لكنه لم يكن يفهم حقًا ما يريدونه.
ويمكن القول إنه كان بريئًا بما يليق بعمره.
لكن…
‘سمو الأمير… أظنه لا يحبكِ.’
إذا كان حتى هو قد لاحظ ذلك…
“كنت في قرارة نفسي أعلم هذا أصلًا…”
كيف لا أعرف؟
منذ أن وطئت قدماي القصر وحتى عودتي إلى القصر العائلي، لم يتوقف عن تجاهلي.
من الواضح من تصرفاته أنه لا يكنّ لي مشاعر طيبة.
لكن…
“حتى لو كنتَ لا تحبني، لستَ مضطرًا لإظهار الأمر بوضوح لدرجة أن يلاحظه الآخرون، سكالين!”
شعرت بالغبن، وشددت قبضتي حول الوسادة التي كنت أحتضنها.
لقد حاولت كتم طبعي والتصرف بلطف قدر الإمكان معه، باعتباره بطل هذا العالم…
العودة من هناك لم تأتي بشيء إلا عن كوني الآن آنسة مكروهة من قبل الأمير. أمر في غاية الإرباك.
“حسنًا… ليس وكأنني كنت أرجو أن ينظر إليّ ذاك الصغير بودّ.”
بالطبع، شعرتُ بظلم شديد ووجدتُ سكالين مثيرًا للغيظ، لكنني قررت أن أتعامل مع الأمر بعقلانية.
سكالين لا يحبني، إذًا؟
كوني الآن في موقف يجعلني مكروهة من بطل الرواية الأصلي أمر يثير القلق قليلًا… لكن، ربما لا يهم كثيرًا؟ فأنا على أي حال لا يهمني سوى هارين.
“يكفيني أن يكبر سكالين كما هو ويتزوج البطلة سيران سيلياس…”
انتظر لحظة… أن يكبر كما هو؟ من؟ سكالين؟
وفجأة مرت في ذهني أفعاله المعتادة.
عندما أحييه يتجاهلني، لا يجيب على أسئلتي، وعندما التقينا لأول مرة كان عنيدًا لا يلين.
‘تعالي مع هارين خمس مرات فقط.’
وفوق ذلك، دعاني بمزاجه المتقلب ثم أمضى اليوم كله دون أن يكلمني.
بدأت أشك حقًا… هل من المفترض أن يكون سكالين هو البطل في القصة الأصلية؟
حتى الآن، لم أرَ فيه أيًّا من صفات سكالين الذي قرأت عنه في الرواية.
صحيح أن أحداث القصة تبدأ بعد عشر سنوات من الآن وهو ما زال طفلًا، لكن…
هل يمكن أن تتغير طبيعة الشخص بهذه السهولة؟
وبينما كنت أتقلب على السرير أفكر، داهمني فجأة شعور بالقلق، فجلست منتصبة.
“هل من الممكن أن يكون هارين… هو الشرير فعلًا؟”
حتى لو كانت الإعدادات والخلفية مطابقة للرواية، قد تتغير شخصيات الناس، أليس كذلك؟
نعم، إذا فكرت بالأمر، فالأمر غريب… كيف يمكن لهارين اللطيف والبرئ أن يكبر ليصبح شريرًا خفيًا؟
وكأن شخصيتي هارين وسكالين قد تبدلتا! هذا الإحساس الغريب جعلني أزداد يقينًا.
ماذا لو أن أدوارهما قد تبدلت بالفعل؟
إذا كانت فرضيتي صحيحة…
“فهذا يعني أن من يجب إصلاحه ليس هارين وحده.”
في القصة الأصلية، هارين الشرير وعائلته يضطهدون البطل ثم يلقون حتفهم.
لكن ماذا لو أن الحقيقة هي أن هارين ليس الشرير، بل سكالين هو الشرير الخفي؟ أو حتى طاغية في المستقبل؟
عندها، ألن يبدأ بقتل من يكرههم… مثلـي؟
آه، لقد تورطت…
***
“آنستي… هل حدث لك شيء؟”
في صباح اليوم التالي، ما إن دخلت آنـا غرفتي ورأتني حتى ارتبكت وتراجعت خطوة إلى الوراء.
طبيعي أن تصدم… فأنا نفسي عندما رأيت المرآة صدمت.
“لا يا آنـا… فقط لم أستطع النوم.”
هالات سوداء حتى أسفل وجنتيَّ وشعري باهت ومتعب.
كما ترين، لم أغمض عينيّ لحظة البارحة.
قضيت الليل أفتش في رأسي عن الفروق بين هذا العالم وأحداث الرواية، فلم يكن هناك مجال للنوم.
ومع ذلك، وصلت في النهاية إلى نتيجة.
أطلقت عليها اسم: “مشروع عالم بلا شرير – النسخة الثانية”.
أولًا، قررت ألا أصنّف سكالين على أنه هادئ وهارين على أنه شرير كما في القصة.
فالطباع يمكن أن تتغير، ولا شيء يدوم إلى الأبد.
لكن، هل هذا يعني أن سكالين سينشأ في هذا العالم كشرير خفي؟ هذه مجرد فرضية. لا شيء مؤكد.
ولأن لا شيء مؤكد، فالحل هو أن أمنع أي شخص من أن يصبح شريرًا من الأساس.
ولتحقيق ذلك، عليّ أن أقترب من سكالين أكثر مما نحن عليه الآن…
حتى لو لم يحبني، فلا يجب أن أتركه يكرهني.
“آنـا.”
“نعم، آنستي.”
“برأيك، ما الذي يجعل الأطفال يعجبون بشخص ما؟”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 5"