“سأقوم بذلك، سموكِ. لديّ قلب يفيض بالإخلاص أكثر من أي أحد آخر. أستطيع فعلها.”
“بليندا.”
“نعم، سموكِ.”
“هلّا حضرتِ العربة؟“
“حسنًا، امركِ.”
أدارت ديانا رأسها مبتعدة عن أليشيا،
ثم طلبت من بليندا إعداد العربة.
لقد أعادها مشهد أليشيا إلى أيامها الماضية،
مما جعلها تشعر بالاشمئزاز.
ومع ذلك، ظهر في ذهنها وجه أليشيا وهي تغرق في اليأس والفقدان كما فعلت هي ذات يوم.
أيتها الغبية، أليشيا… أخيرًا ستذوقين الانتقام بنفس الطريقة التي ذقته أنا.
“كاثرين، أمسكي بيدي.”
“…حاضر.”
ساعدت ديانا كاثرين التي لا ترى على ركوب العربة،
وتبعتها أليشيا وهي تمشي كالمذنبة.
ساد الصمت داخل العربة كهدوء الفجر.
لم يتكلم أحد.
كانت أليشيا مطأطئة الرأس،
أما كاثرين،فكانت تكز على أسنانها غيظًا في عتمتها الخاصة.
كرهت أليشيا كرهًا شديدًا بسبب أخطائها المتكررة.
كيف لطبيبة أن تتسبب في هذا العمى؟
قبضت كاثرين على أطراف فستانها بقوة.
إن استعادت بصرها، فلن تتركها وشأنها أبدًا…!
قبضت كاثرين على يدها المرتجفة من شدة الغضب.
بينما نظرت ديانا إلى كاثرين، لم تستطع إلا أن تسخر في سرّها.
داخل هذه العربة، كانت الوحيدة التي ترفع رأسها بثبات.
كان مشهدًا غريبًا بحق.
أن تمثل كاثرين العمى ثم تصاب به فعليًا،
وأليشيا، التي كذبت بشأن نسب ابنتها،
تتخلى عن بصرها لصالح تلك الابنة، كان أمرًا يدعو للضحك.
كيف يمكن أن تُخفي ابتسامتها وسط هذا العبث؟
أدارت ديانا وجهها إلى النافذة، تخفي ضحكتها الخافتة عنهم.
وبعد وقت من السير،
توقفت العربة أمام معبد صغير داخل قصر الدوق.
دخل الجميع المعبد معًا.
في الداخل، كان كاهن متوسط العمر،
بشعر بدأ يغزوه الشيب، يصلي أمام تمثال الحاكم.
عندما شعر بوجودهم، توقف عن الصلاة ونهض من مكانه.
“ما الذي أتى بكم إلى هذا المكان؟“
أجابه ديانا، وهي تضع يدها على كتف كاثرين:
“عينا ابنتي…”
ضيق الكاهن عينيه وتفحّص عيني كاثرين ببطء.
كانت عيناها فاقدتين للبصر تمامًا.
“علمت أن هناك طريقة لاستعادة البصر باستخدام القوة المقدسة.”
لأنني اختبرت فقدان البصر بنفسي… أخفت ديانا هذه الكلمات داخلها، وخفضت رموشها كأنها حزينة.
تفاجأ الكاهن من كلامها ورفع حاجبيه دهشةً:
“هل تنوين حقًا منحها بصركِ؟“
“نعم. أليشيا.”
“…نعم، سموكِ.”
نادت ديانا على أليشيا، فتقدّمت إلى الأمام.
كانت ترتجف من الخوف، لكن أحدًا لم يشعر بالشفقة تجاهها.
بل على العكس، شعرت ديانا بنشوة غريبة،
إذ لم تزل نار انتقامها مشتعلة.
“أريدك أن تنقل بصر هذه الانسة إلى ابنتي.”
“هناك شروط لنقل البصر.”
“أعلم، النية الصادقة. أنا واثقة من أنها ستنجح.”
نظر الكاهن إليهم بذهول،
يتأمل ديانا وأليشيا وكاثرين على التوالي.
من الغريب أن تكون النية الصادقة من غير الأم،
من شخص آخر يسعى لإنقاذ الطفلة.
لكن الكاهن سرعان ما أومأ برأسه.
ربما رأى أن لا داعي لتدخله.
“حسنًا، اركعي.”
ركعت أليشيا أمام الكاهن، وأجلست ديانا كاثرين إلى جانبها.
استدعى الكاهن قوته المقدسة، وبدأ الضوء الأبيض يتدفق من يده.
الضوء الناعم اتجه مباشرة نحو عيني أليشيا.
أغمضت أليشيا عينيها بإحكام.
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 88"