ظل كاليبسو يثبت نظره على معصم ديانا حيث كان رويري لا يزال يمسك به، وقال بنبرة منخفضة مليئة بالسخرية.
رويري، في مواجهة مباشرة معه، حدق في عينيه دون أن يشيح بنظره، لكنه لم يُفلت بعد معصم ديانا.
أما ديانا، التي وقعت بين الاثنين،
فبدت محرجة وهي تنظر إليهما بالتناوب.
حدق كاليبسو برويري بعينين حادتين،
ثم أمسك بمعصم ديانا بقوة فجائية.
“آه…!”
ربما أمسك بها بقوة مفرطة،
فتأرجح جسد ديانا قليلاً تحت ضغط قبضته.
رويري أمسك بخصرها بإحكام لئلا تقع.
ومع أن كاليبسو كان ممسكاً بمعصمها،
إلا أن احتمال سقوط ديانا لم يكن وارداً.
ومع ذلك، فإن الإمساك بخصرها بهذه الطريقة كان استفزازاً واضحاً موجهاً لكاليبسو.
رغم أنه قد أحرق كاليبسو بالنار حتى الموت في حياته السابقة،
إلا أن الغضب المتأجج داخله كان لا يزال يثور كلما رآه.
صورة كاليبسو يوم زفاف ديانا وهو يبتسم لها بابتسامة مزيفة،
وتلك النظرة الحقيرة في القصر الإمبراطوري عندما قال إن أليشيا قد أنهت أمر ديانا بالفعل، وأخيراً، تمسكه التافه بحقوق تشغيل المنجم حتى النهاية — كل تلك المشاهد اختلطت في ذهنه.
لقد أراد أن يشوه وجهه المغرور هذا في الحال.
لكن رويري لم يستطع فعل ذلك.
رغم أن ديانا كانت قد أخبرته بكل شيء،
إلا أنها لم تكن تعرف بعد من يكون حقاً.
كما أنها لم تطلب مساعدته.
في ظل هذه الظروف، لم يكن بإمكانه التحرك بتهور.
ما لم تُكسر لعنة ‘إكليبت‘، وتستعيد ديانا ذاكرتها.
نظر رويري إلى ديانا وهي تنهض ممسكة بمعصم كاليبسو،
بنظرة شاحبة حزينة.
لو تمكن فقط من كسر لعنة إكليبت، ليأخذ ديانا بعيداً عن هذا الوغد الحقير ويحبها كما يشاء… كم سيكون ذلك رائعاً.
احتضنها رويري وكأنه يحميها، وحدق في كاليبسو بنظرة غاضبة.
هذا الرجل أمامه هو من تسبب في كل هذا الدمار.
لو لم يستهدف ديانا، أو لم يحاول قتلها،
لما عانى هو ولا ديانا هذا العذاب.
بسببك أنت…!
ومضت رغبة القتل في عيني رويري الزرقاوين،
وتحركت طاقته السحرية داخل جسده بفعل تلك النية القاتلة.
لقد أراد أن يستدعي تنين النار ليخنق عنقه على الفور.
رويري أخذ نفساً ببطء.
بما أن ديانا استعادت ذاكرتها كاملة،
فإن الانتقام لم يعد من حقه بعد الآن.
شيئاً فشيئاً،
هدأت الطاقة السحرية التي كانت تغلي داخله كالثوران.
وقف رويري ديانا بشكل مستقيم، وفتح فمه ببطء قائلاً:
“ألا تظن أنك تعاملها بخشونة زائدة، هيونغ؟“*
*اخي الاكبر
عند كلمته، ارتجف حاجبا كاليبسو.
‘هيونغ‘ لم تكن كلمة تُستخدم في مخاطبة دوق.
عبس كاليبسو بانزعاج ونقر لسانه.
يا لهذا الأسلوب السوقي… لقد كان يكرهه بشدة.
رغم أنه لم يحب ديانا، إلا أنها كانت زوجته.
ولم يكن ليسمح لرجل آخر بلمسها.
“أنت من يجب أن يرفع يده عن زوجتي فوراً.”
رفع يده وضرب يد رويري ليفلتها.
ثم طوق خصر ديانا الذي كان رويري قد احتضنه، وجذبها إليه.
“إذا تصرفت هكذا مع امرأة متزوجة، قد يساء فهمك.”
قالها بنبرة أشبه بالنصيحة وهو يرفع زاوية فمه باستهزاء.
لكن نبرته لم تكن لطيفة على الإطلاق.
كانت أقرب إلى تحذير منها إلى نصيحة.
فور سماع تلك الكلمات،
تجمد وجه ديانا وهي تسقط في أحضان كاليبسو.
من يعطي من النصائح؟ لم يكن لديه ذرة من ضمير.
بينما كانت ديانا تلتقط أنفاسها من الصدمة،
فتح رويري فمه مجدداً.
“خيانة زوجية، تقصد؟“
تعمّد أن يُشدد على كلمة ‘خيانة‘.
وفي تلك اللحظة، ارتخت قبضة كاليبسو على ديانا دون وعي منه.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 77"