استطاع الماركيز أن يقرأ المشاعر الكامنة خلف تلك النظرة.
ابنته لم تكن بخير على الإطلاق، كما ادّعت.
إنها فقط تكتم الألم، بانتظار الانتقام الكبير.
صمت الماركيز وعيناه مليئتان بالحزن،
ثم بدأت ديانا بشرح خطتها القادمة.
وبعد أن سمع خطتها، اتسعت عينا الماركيز وآيسيل بدهشة.
“حقاً، هل تنوين فعل هذا؟”
“نعم. أرجوك ساعدني، أبي.”
مسح الماركيز لحيته ببطء.
لم يكن مرتاحًا لفكرة إرسال ابنته وحفيدته الثمينتين إلى قصر الدوق مجددًا.
لكن، إن كانت قلوبهم تحترق أكثر من قلبه، فلا خيار أمامه.
ثم هزّ رأسه بوجه حازم.
“سأساعدك، في أي شيء.”
ابتسمت ديانا بلطف وهي تنظر إليه.
بما أنها أعلنت عن استعادتها لبصرها،
فقد حان الوقت لبدء الفصل الثاني، لطرد نفايات قصر الدوق.
***
مر أسبوعان منذ أن زارت ديانا قصر ماركيز بريتشي.
وخلال ذلك الوقت، كانت تتناول طعامها في غرفتها فقط.
لكن الآن، قررت التوجه إلى غرفة الطعام.
وكما توقعت، كان كاليبسو وكاثرين وأليشيا المتغطرسة
-التي لا ينبغي لها التواجد هنا- جالسين معاً.
تفاجأ الجميع بدخول ديانا فجأة، وحدقوا بها بدهشة.
“يا له من أمر نادر أن تأتي إلى قاعة الطعام.”
“بما أن هناك مقعدًا فارغًا، فقد دعوت الطبيبة أيضًا، أمي.”
وبدأوا بتبرير وجود أليشيا بعبارات طبيعية رغم اضطرابهم.
“أهكذا؟ أحسنتِ.”
اقتربت ديانا بخطوات خفيفة إلى جانب أليشيا.
“لكن بما أنني هنا الآن،
ألا يجب عليك أن تتنحي جانباً، أليشيا؟ هذا مقعد الدوقة.”
“آسفة، سموّك.”
تجهمت قليلاً لكنها رسمت ابتسامة مزيفة وانتقلت للمقعد المجاور.
جلست ديانا ونظرت بهدوء إلى الحاضرين المتعرقين من التوتر.
“لدي شيء أود قوله أمام الجميع.”
“شيء تودين قوله؟”
“نعم.”
شعروا بشيء مريب، وانتظروا ما ستقوله.
“أفكر في تبنّي طفلة.”
اهتز سكين كاثرين، وكاد كاليبسو يختنق بالماء،
وحدقت أليشيا بفم مفتوح غير مصدقة.
“ما معنى هذا، عزيزتي؟”
“أمي، وأنا هنا، لماذا تتبنين؟!”
صرخت كاثرين.
رغم أنها تعلم أن ديانا ليست والدتها،
إلا أنها لم تكن تحتمل فكرة مشاركة الحب مع أخرى.
“تلقيت خبرا من والدي.”
“…والدك؟”
ارتجف حاجبا كاليبسو عند سماع اسم الماركيز.
“يبدو أنهم وجدوا طفلة من دم بريتشي في دار أيتام.
لا نعلم التفاصيل، لكن لا يوجد أحد لرعايتها.”
تجمد وجه كاثرين وأليشيا عند سماع كلمة ‘دار الأيتام’ .
“إذن، فلنقدّم لها بعض الدعم فقط…”
أدخلت ديانا قطعة من السلطة في فمها وأكملت:
“أشعر بالأسى تجاهها.
لا أريد فقط دعمها، بل تربيتها كأخت لكاثرين.”
“لست بحاجة إلى أخت!”
احمرّ وجه كاثرين وانفجرت غضبًا،
لكنها وضعت أدوات الطعام جانبًا وصرخت.
لكن ديانا كانت حازمة.
“بل أنتِ بحاجة إليها.
كاثرين، يجب أن تنضجي. وجود أخت سيساعدك.”
“سمو الدوقة، هناك وفد من منزل الماركيز بريتشي…”
في تلك اللحظة، دخل شين مع طفلة.
لم يكن وجهها واضحًا لأنها كانت تقف خلفه.
“آه، يبدو أنها وصلت.”
تجهمت كاثرين ونظرت لترى من تكون.
سارت الطفلة بخطوات هادئة وأنيقة.
وعندما ظهرت ملامح وجهها، شحب وجها أليشيا وكاثرين.
رغم أنها أصبحت أكثر صحة وارتدت فستانًا فخمًا ومجوهرات، تعرفتا عليها على الفور.
تلك الطفلة كانت…
“مرحبًا بك، آيسيل.”
كانت آيسيل.
نظرت آيسيل بهدوء إلى الحاضرين،
الذين توقفوا عن التنفس من شدة الصدمة،
وابتسمت بخفة من طرف شفتيها.
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 23"