عامٌ من الصمت الذي لم تنكسره سوى أنفاس الحياة الرفيعة التي تملأ غرفة إيلينا، ذلك الصمت الذي كان في بعض اللحظات أشبه بصراخ داخلي لا يُسمع.
في تلك الغرفة التي كانت تحيط بها الجدران البيضاء الصامتة، حيث السكون يلفّ كل شيء، وقلب واحد ينبض بكل ما فيه من أمل، ويدٌ تحنو على جسدٍ هشّ، كزهرة ذابلة لم تفقد براءتها رغم الألم.
كانت هناك، في السرير، إيلينا جسدٌ ضعيف.
هذا العالم الذي أُجبر على الانتظار فيه طوال هذا العام الطويل.
في كل يوم، كان إيثان يجلس بجانبها، يتحدث إليها بهدوء.
يروي لها قصصًا من الماضي، يتحدث عن أيامهما التي كانت مليئة بالضحك، يحكي لها عن الورود التي كان يجمعها لها صباحًا، وعن السماء الزرقاء التي كان يريها إياها في كل ليلة.
كان يمشط شعرها بلطف، يحاول أن يعيدها شيئًا فشيئًا إلى عالم الأحياء.
كان يلمس يدها، يد باردة تكاد لا تتحرك، لكنه كان يشعر بقلبها يكافح داخل ذلك الجسد، بالرغم من صمتها.
كل صباح، كان يحمل لها وردةً ، لون شعرها الذي كان يلمع كزهرة نضرة في بستان صغير.
يضعها على الطاولة الصغيرة بجانب سريرها، وكأنه يودعها بأمل أن تستيقظ.
وذات ليلة، تحت ضوء القمر الفضي الناعم، حدث شيء غريب.
لم تكن أصوات الطبيعة المحيطة بالقصر سوى سيمفونية هادئة من صمت الليل، حيث نسيم خفيف يداعب الأوراق، وتغريد طيور بعيدة.
لكن فجأة، تحرك شيء داخل الغرفة.
كانت أصابع إيلينا تتحرك ببطء، بارتعاشٍ لا إرادي، كأنها تحاول أن تستعيد تواصلها مع الحياة.
نظرت بعينيها الواسعتين المرتعشتين، لم تعرف بعد ما هذا المكان، ولا كيف وصلت إليه.
ظلت عيناها تنظران إلى سقف الغرفة، تتساءل عن نفسها، عن من كانت، عن أين هي، وعن ما حدث.
لم تقل كلمة، لم تصرخ، لم تتحرك أكثر من الجلوس بحذر شديد، تستند بيدها على سريرها الذي بدا ثقيلاً جدًا على جسدها النحيل.
كانت تشعر بثقل لا يوصف، لكن شيئًا داخلها أراد النهوض، أن يعود.
خرجت من الغرفة ببطء، خطواتها هزيلة وكأنها تمشي بين عوالم مختلفة.
وصلت إلى النافذة، فتحتها، وأخذت نفسًا عميقًا من الهواء البارد، لمست وجهها النسيم الذي طالما كان بعيدًا عنها.
في الطابق العلوي، استيقظ إيثان فجأة من نومه، وكأن قلبه قد سمع شيئًا، نبضة خافتة أطلقت شرارة الأمل في داخله.
ارتدى معطفه بسرعة، خرج من غرفته، متوجهًا نحو غرفة إيلينا.
كانت الغرفة فارغة…
والستائر تتحرك برقة مع النسيم.
وقف للحظة، وكأن الوقت توقف معه.
فجأة، لمح ظلاً ورديًا بعيدًا في الحديقة، شعرًا يلمع تحت ضوء القمر، يتحرك ببطء…
كانت إيلينا.
ركض نحوها، يصرخ باسمها، لكن لم يخرج صوت من شفتيها، فقط نظرت إليه بعينيها الفارغتين، وكأنها ترى العالم للمرة الأولى.

وقف بعيدا، مرتجفًا، دموعه تنهمر بصمت، لم يستطع الكلام، لم يجد الكلمات، فقط كانت تلك اللحظة أبتسم، حضورها، كافية ليشعر بأن الأمل قد عاد.

اقترب منها و رفع يده ، مسح خصلات شعرها الوردية، ولمس يدها الباردة.
همس
إيثان: أنتِ… عدتِ.
كانت نظراتها مليئة بالدهشة، لكنها لم تنطق، لم تبتسم، لم تبك.
وفي عينيها، رأى الصمت.
صمت عامر بكل شيء، صمت الحيرة، صمت الألم، صمت الغربة عن نفسها.
وقف هناك، تحت ضوء القمر، محاولًا أن يفهم كيف يمكن أن تكون العودة هكذا…
صامتة، بطيئة، كأنها حلم يتلاشى.
_______________________________________
꧁༺ ٱلنِهَايَة ༻꧂
رواية
꧁༺ خَفَايَا القَصْرِ المُؤْلِم ༻꧂
في تاريخ2025/9/12
_______________________________________
هايي اهلاا كيفكم
اليوم وأنا أغلق آخر صفحة من روايتي شعوري لا يوصف… 😿💔
أكثر من ٦ شهور قضيتها مع هذه القصة كل يوم كنت أعيش معها كأنها عالمي الخاص. 🥹
كانت رحلة مليئة بالمشاعر بالضحك بالحزن بالأمل، وحتى بالألم أحيانًا.😔
خلال هذه الأشهر عشت مع كل حرف كتبته شعرت بأحاسيس إيثان وإيلينا وكأنها أحاسيسي وأصبحت هذه الشخصيات جزء مني من أفكاري من قلبي.🥹💞
قضيت ليالي طويلة أفكر في الأحداث أبتكر التفاصيل وأعيد صياغة المشاهد حتى أشعر أنا أولًا بالرضا عنها😭🥹
كل لحظة قضيتها مع هذه الرواية كانت مهمة كل تعب كل صعوبة في كتابة مشهد أو وصف شعور كان يستحق لأنكم كنتم معي أنتم من قرأتم علقتم أحببتم القصة وهذا أعطاني شعورًا بالامتنان الكبير.🥹🫂💞
أريد أن أشكركم من قلبي على كل دعم كل كلمة طيبة وكل لحظة استمتعتم فيها بقراءة روايتي.🥹💞💞
هذه ليست مجرد نهاية لقصة بل تجربة تعلمت منها الصبر، والإصرار على إتمام شيء بدأته بشغف. 😭
أتمنى أن تكون هذه القصة قد لمست قلوبكم كما لمست قلبي وأن تظل ذكرياتنا مع هذه الشخصيات محفورة في أذهاننا معًا.🥹🫂💞
شكرًا لكم من كل قلبي 🥹🫂💞💞💞💞💞
شكرااا على كل شي🥹💞
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 96"