فصل : رعب بلا صوت…
توقف فجأة عند باب ثقيل مصنوع من الحديد، كانت مفاتيحه مغروسة في القفل.
بدون تردد، ضربه بسيفه بقوة، صدرت صرخة حديدية عالية، وبدأ القفل ينهار.
فتح الباب على مصراعيه، ليجد غرفة ضيقة مظلمة.
على الأرض، وسط الظلام، كان هناك جسم.
ركض إيثان نحوها بسرعة ليجد إيلينا.
كانت باردة، نحيفة، باهتة، لكنها على قيد الحياة.
عيناها الناظرتان له كانت تحملان مزيجًا من الألم، الخوف، والأمل.
كان يقترب منها بحذر.
كانت أنفاسها خافتة، ولكنها كانت تنبض، وكانت الحياة ما زالت فيها.
دموعه تدفقت بلا توقف، وجهه كان قريبًا من وجهها، يهمس بصوت مكسور:
إيثان: أنا هنا… أنا لم أتخلى عنك… اسف… لن أتركك أبداً.
كان قلبه يكاد ينفجر من شدة المشاعر المتضاربة.
الألم، الذنب.
كل تلك العواطف كانت تتراقص في عروقه، مثل بحر هائج.
الهواء الثقيل كان يضغط على صدر إيثان بينما كان يحاول أن يركز على كل تفاصيل اللحظة.
أمامه، كانت إيلينا، ضعيفة وهشة كما لم يراها من قبل.
قلبه يكاد يخرج من بين أضلاعه، عيونه البنفسجية لا تفارق ملامحها الباهتة التي تحمل بين خطوطها سنوات الألم والسجن والحرمان.
لكن صوت قدمي ديمتري الذي تردد فجأة خلفه جعل دقات قلبه تتسارع بشكل مخيف.
التفت إيثان ببطء ليجد ديمتري يقترب، خطوة بخطوة، وجهه مشحون بغضبٍ لا يخفيه، وعيناه تتلألأان بجنون وكراهية لا حدود لها.
وبيده اليسرى، كان يحمل شيئًا باردًا يلمع تحت ضوء القمر الخافت سكين حاد يلمس رقبة إيلينا الرقيقة.
بكل سرعة خاطفة، تقدم ديمتري نحو إيثان ورفعه السكين ليضغط به بلطف لكنه بثبات على رقبة إيلينا، مهددًا بصوت خافت لكنه مملوء بالتهديد
ديمتري: إذا اقتربت خطوة واحدة، سأقتلها.
تجمد إيثان في مكانه، جسده مشدود، قلبه يموج بموجات متناقضة من الغضب والهلع.
لم يستطع أن يصدق أن ديمتري يمكن أن يصل إلى هذه الدرجة من الوحشية، أن يلجأ إلى تهديد حياة إيلينا، الحياة التي كلفته ثمناً غالياً.
صرخة صامتة علت في داخله، صراع بين العقل الذي يأمره بالتفكير بحذر والقلب الذي يريد أن ينقض عليه لينقذها.
كل جزء في جسده كان يصرخ بالألم والخوف.
اقترب إيثان ببطء، محاولاً أن يوازن بين رغبته في القتال ورغبته الأكبر في الحفاظ على حياة إيلينا.
صوته ارتجف لكنه كان حازمًا
إيثان : ديمتري… اتركها. لا داعي لكل هذا العنف.
لكن ديمتري رد بابتسامة مقززة، عيناه تلمعان بجنون
ديمتري: أنت لا تفهم، إيثان. إيلينا لي ، ولن تسمح لها أن تهرب مني هذه المرة.
رفعت إيلينا رأسها ببطء، عيناهما التقتا، وفي عينيها فارغتين محطمة
كان إيثان يشاهدها، وكان الألم يتعمق في صدره.
لم يكن فقط خوفًا على حياتها، بل كان خيبة أمل من أنه لم يستطع حمايتها طوال هذه السنوات.
تذكر كل لحظة من ضعفها، كل دمعة ذرفتها، كل ألم تحملته، وكل وعد قطعته له بأن تخرجه من هذا الجحيم.
ديمتري ضغط السكين بشدة أكثر قليلاً، فأرعب إيلينا ودموعها بدأت تنساب بهدوء، لكنها كانت صامتة.
[لو مكان بطله كنت بنهار😭😭]
دموع ليست من ضعف، بل من ألم عميق لا يمكن وصفه.
إيثان أخذ نفسًا عميقًا، وحاول أن يسيطر على عواطفه الهائجة، متحديًا كل الخوف والغضب ليبقى عقلانيًا.
إيثان: إذا لم تؤذيها، سأرحل الآن. أعدك.
لكن ديمتري كان يملك القوة الآن، كان يرى بريق الهزيمة في عيني إيثان، وكان يستمتع بهذا، متلذذًا بالسيطرة على الموقف.
في تلك اللحظة، كان إيثان فقط يقاتل من أجل حياة إيلينا.
ثم، بدأ ديمتري يخطو خطوة إلى الوراء، سحب السكين عن رقبة إيلينا، لكنه لم يطلقها، بل حملها بقوة، كما لو كانت غنيمته.
ديمتري: أنت الآن تحت سيطرتي. لا مكان تهرب إليه.
إيثان أغلق عينيه للحظة، استجمع كل قوته، ثم فتحها ببطء ونظر إلى ديمتري.
إيثان: هذا لن ينتهي هنا. لن أسمح لك أن تستمر في إيذائها.
صمت يملأ المكان، كان مثل بركان على وشك الانفجار، وكل من يقف هناك يعلم أن القادم سيكون إما بداية حرب أو نهاية قاتمة.
يتبع….
التعليقات لهذا الفصل " 89"
انا لو كنت مكانها كنت بجرب عليه حركات يلي نطلع لي فبنتريست كي تنقضين نفسك من الاختطاف
اصبر اصبر من امتى دمتري يعرف ايثان
امتى لحق يوصل رقبتها مبي كانت قدام ايثان
وعندما جاء دميتري قال له اروح اروح اورجيك
لولولويييش واخيرا لقاها