كانت العاصمة هادئة على غير عادتها، ليلٌ ناعمٌ يتسلل بخطاه الخفيفة بين المباني الملوّنة، يطفئ أنوار النهار بلمسة حنونة، ويشعل في السماء نجومًا باردة لا تُدفئ قلبًا مثقلًا بالانتظار.
إيثان كان هناك.
يقف تحت شجرة ، في إحدى زوايا الحدائق الصغيرة حيث نثر الريح أوراق الخريف حوله كأنها رسائل متساقطة من زمنٍ لا يرحم.
كان يحمل بين يديه باقة ورد وردية، من نفس لون شعرها.
و كان يرتدي نظارات، مصنوعه من ماده نادرة تخفي لون عينيه.

ورود ناعمة، ذات أطراف ملتفّة كأنها تنكمش من البرد، من الخوف، أو من الشوق.
اختارها بعناية.
كل شوكة كانت تذكره كم تألم ليصل هنا.
مرّ النهار كله وهو هناك، ينتظرها.
لأن هذا اليوم، لم يكن يوم الأمير الجديد، أو الأرشدوق.
بل كان يوم إيثان، الذي وعد فتاة ذات شعر وردي وعيون خضراء…
أنه سيعود.
جلس تحت الشجرة.
ترك الورد في حجره، وأسند ظهره إلى الجذع.
كانت السماء أعلاه مليئة بغيومٍ خفيفة، تمر ببطءٍ كأنها أفكاره.
كل شيء فيه كان يتوتر.
كل ثانية تمر كانت سكينًا جديدًا.
تساءل…
هل نسيته؟
هل اختفت؟
هل ما زالت حية؟
ابتلع هذه الأفكار كمن يبتلع النار.
هو لا يعرف ما حدث لها، ولم يبحث.
لأنه وعد.
“لا تبحث عني… عش حياتك.”
لكن قلبه لم ينسَ.
كان يعود إلى تلك الكلمات في كل ليلة منذ رحيله.
كل ليلة، يعيد مشهدها على الشرفة، تلوّح له ودموعها لا تسقط، فقط تسكن في عينيها.
“إيثان…”
كان الوقت يمضي.
العصافير هجرت الشجرة، والشارع بات فارغًا، حتى صوت الريح صار خافتًا كأنه تعب.
لكن هو لم يتعب.
جلس مكانه، يغلق عينيه أحيانًا، ويفتحهما على وهم أنها ستأتي.
عندما جاءت أول خادمة تمرّ بجواره، وقف بسرعة.
سألها بلطف: “هل… هل ترين فتاة ذات شعر وردي تمر من هنا؟”
الخادمة رمقته بنظرة مترددة وهزّت رأسها بالنفي.
ابتسم بخفة، وقال: “شكرًا.”
عاد لمكانه.
بقي هناك.
الساعة تجاوزت العاشرة ليلًا.
وكان لا يزال ينتظر.
البرد بدأ يتسلل إلى أطراف أصابعه.
أخذ نفسًا عميقًا، وضغط على الورود أكثر.
لم تكن مجرد ورود، كانت وعدًا.
كان صبرًا.
كان قلبه.
تخيلها تأتي من بعيد…
وجهها شاحب، لكنها تبتسم له، تمشي ببطء، وكل خطوة منها كانت تُعيد إليه الحياة.
لكنه فتح عينيه، ولم تكن هناك.
أحدٌ لم يأتِ.
هو فقط، والظلام، والشجرة.
هل خذلها الزمن؟ هل خذلها جسدها؟
هل تأخرت؟ هل منعه القدر؟
كل تلك الأسئلة كانت تدور في رأسه دون توقف.
ثم همس لنفسه:
“ربما… لم تستطع القدوم.”
رفع باقة الورد إلى أنفه.
استنشقها بهدوء.
كانت رائحتها تشبه لحظة قصيرة من الماضي.
لحظة كانت تقف فيها أمامه، تحمل له كتابًا، أو قطعة خبز، أو مجرد حضورها.
ثم أغلق عينيه.
وقال:
“إيلينا… أنا هنا.
لو لم تأتِ الليلة، سأنتظر غدًا.
وإن لم تأتِ غدًا، سأظل أنتظر.
لكن أرجوك…
كوني بخير.
أينما كنتِ… كوني بخير.”
رفع رأسه نحو السماء.
قطرات مطر خفيفة بدأت تتساقط.
كأن السماء تبكي بالنيابة عنه.
لكنه بقي، لا يتحرك.
ينتظر.
تحت شجرة، في قلب العاصمة، في المكان الذي وعدت أن تلتقيه فيه…
ولا أحد جاء.
ولا أحد يعلم.
يتبع..
اسفه إذا خوفتكم و ما رديت عليكم لاني اصحي انام اصحي انام 😭😭
لكن كنت تعبانه و حمي تعبتني رحت مشفي و عطوني محلول وريدي 🤡
و عطوني ادويه 😍💔
اخاف ابلع حبه و تعلق بحلقي 😭
حبه كبيره قسم 😭
و شكرااا انكم قراتو فصل أن شاء الله لو قدرت بنزل فصول جايه في ذا اسبوع 🥲
احس سويت غلط لما كنت اكتب فصل لخبطت بسبب حمي اعذورني العذر والسموحه 😍😭
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
خلاص انا وقعت في حب ايثان زوجتك نفسي خلاص