كان الضوء خافتًا حين استيقظت إيلينا، لم تكن تعلم كم من الوقت مر، لكنها شعرت بأن الهواء في هذه الغرفة مختلف، ثقيل ومليء برائحة الخشب القديم والورود الذابلة.
جلست ببطء، لا تزال تشعر بوهن في جسدها، حلقها جاف وعيناها تؤلمانها من أثر النوم الطويل والبكاء المكبوت.
نظرت حولها.
الغرفة غريبة.
ليست غرفتها.
ليست أي مكان تعرفه.
الجدران بلون خمري قاتم، الستائر الثقيلة تحجب نافذه، والشموع هي المصدر الوحيد للضوء.
كان هناك كرسي قديم طاولة صغيرة، وسرير تزيّنه بطانة من المخمل الداكن.
كل شيء يوحي بالعزلة.
بالعزلة المهيبة.
قبل أن تتمكن من الوقوف، سُمع صوت خطوات تقترب خلف الباب.
وقفت غريزتها على أطرافها، تراجعت للوراء بخوف وهي تلتقط وسادة وضعتها أمامها كأنها درع.
ثم…
فُتح الباب.
لكن لم يدخل أحد.
فقط امتد صوت رجولي، خافت، ناعم بشكل مرعب
؟؟؟؟؟: أنتِ مستيقظة… كنت أراقبك تنامين. هل أنتِ بخير؟
تجمدت في مكانها.
ذلك الصوت…
قالت بتردد، وحنجرة متشققة
إيلينا: من… من أنت؟ أين أنا؟
ضحك بخفة، ضحكة مجنونة لكنها مكسورة
؟؟؟؟؟: أوه، إيلينا… ألا تذكرينني؟ هذا يؤلمني كثيرًا. لكن لا بأس. ستتذكرينني قريبًا.
أرادت أن تصرخ.
أن تندفع نحو الباب.
لكن جسدها لم يساعدها.
فقط جلست، يداها ترتجفان، وقلبها يصرخ.
تابع الصوت من خلف الباب
؟؟؟؟؟: أحضرت لك طعامك المفضل… لم تأكلي منذ أيام. لا أريدك أن تضعفي أكثر.
ثم، كأنه تذكر شيئًا، همس بنبرة مخنوقة بالعاطفة
؟؟؟؟؟: أنا آسف لأنه عاملكِ بقسوة لكن، لا بأس. أنتِ الآن لي.
كانت الكلمات تندفع منه كأنها أغنية مريضة.
فتح الباب قليلاً، ودُفع صينية الطعام بهدوء إلى الداخل، ثم أُغلق الباب مرة أخرى، بصمتٍ مريب.
مرّت دقائق.
ساعات.
لا تدري.
ثم مجددًا…
صوت حذاء يقترب.
دقات قلبها تتسارع.
الباب يُفتح.
ودخل.
كان الظل أول ما رأته.
ثم ظهر جسده الطويل، شعره بني الداكن، وعيناه… تلك العينان رماديه.

إيلينا: …ديمتري؟
ابتسم بجنون، كأن الدنيا أصبحت ملكه فجأة
ديمتري: وأخيرًا! قلتُ إنكِ ستتذكرين! كم اشتقت إليك… سنوات، إيلينا، سنوات وأنا أشتقت إليك، أراقبك من بعيد…
ديمتري : كنتِ لي منذ البداية… أتذكرين حين كنا أطفالًا؟ كيف كنتِ تضحكين معي؟ كيف كنت أراقبك من خلف الورود؟
[ ذكريات قديمة ]
……
إيلينا بصوت خافت
إيلينا: لم… لم يكن هكذا. أنت تغيّر الأمور…
قال بعنف مفاجئ
ديمتري: بل كان هكذا! أنتِ فقط نسيتِ! لكني لم أنسَ. ولا غفرت لمن سرقك مني!
اقترب أكثر، حتى كادت تشمّ أنفاسه.
ثم، بصوت مملوء بجنون
ديمتري: لهذا السبب جلبتكِ هنا. لن يلمسكِ أحد بعد الآن. لن يقرّبكِ أحد. أنتِ لي. فقط لي.
شهقت إيلينا، وصرخت
إيلينا: لن أكون لك! أخرجني من هنا! أنت مجنون!
سكنت الغرفة.
ثم، بهدوء غير متوقّع، ابتسم.
قال.
ديمتري: ربما… لكنكِ ستفهمين قريبًا. سأجعلكِ ترين كم يمكن للحب أن يكون أبديًا.
ثم استدار، وخرج من الغرفة، وأغلق الباب خلفه بالمفتاح.
إيلينا انهارت.
كان قلبها يرتجف.
عقلها يدور في دوائر لا نهاية لها.
أخيرًا عرفت من اختطفها.
أخيرًا عرفت أن جنون ديمتري لم يكن عابرًا.
كان عميقًا.
قديمًا.
ومتملكًا.
كان مهووساً.
لكنها في داخلها، رغم الخوف، رغم القلق…
شعرت بقوة خفية تنهض.
لن تكون ضحية.
ولن تُكسَر.
ليس بعد الآن.
يتبع…
_______
اقولكم من الآن ديمتري واحد مجنون رسميا مهووس فيها
الي ما فهم ما لاحظتوا في بدايات الفصول فصول السابقه ديمتري يهتم كثيرا بإيلينا و هوسه بدأ من مراهقه و أن شاء الله في فصول جايه نشوف وش سبب هوسه عشان تفهموا 😭🥲
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 68"
من يوم ما ظهر ما اتطمنتله قلت هذا وراه شيء واحساسي صح