استفاقت إيلينا من نومها المُضطرب على طرقات خفيفة على باب غرفتها.
لم تكن قد نامت إلا بعد أن اختنقت دموعها على الوسادة، ولم يكن في داخلها أي رغبة في فتح عينيها على هذا العالم من جديد، لكن الطرق استمر، حتى تسلل صوت مألوف عبر الباب
آنا: آنسة إيلينا… والدك يطلب حضورك فورًا.
فتحت عينيها ببطء، نظرتها ذاهلة، وكأنها لم تعد تعرف مكانها.
وجهها شاحب، شعرها مفكك قليلًا رغم وسادته الحريرية.
استدارت نحو النافذة الكبيرة.
السماء كانت رمادية، شاحبة تمامًا مثل روحها.
السحب كانت بطيئة الحركة، كأنها تسير حزينة على مهل، تواسيها دون أن تقول شيئًا.
جلست على السرير دون أن تُجيب، ثم نهضت، بخطى بطيئة ولكن ثابتة.
لا تزال كلمات إيثان، نظرته، كلماته الأخيرة، تحوم حولها كوشاح من دفء الوداع.
أخذت نفسًا عميقًا، وحين مشت نحو الباب، لم تكن تحمل في عينيها أي تردد.
كان مكتب والدها مظلمًا قليلًا، الستائر شبه مغلقة، رائحة الورق والجلد والسلطة القديمة تملأ المكان.
وما إن دخلت، حتى دوى صوته في الغرفة
ويليام: أغلقي الباب.
فعلت.
دون كلمة.
استدارت نحوه، ووقفت بهدوء، نظراتها لا ترتجف.
كان واقفًا خلف مكتبه، عروقه بارزة على صدغه، وعيناه حمراء تضجّان بالغضب.
أمسك بورقة بين يديه، رماها على المكتب، ثم ضرب سطحه بقبضته
ويليام: هرب. اللقيط هرب!
لم ترد.
فقط نظرت إليه بصمت.
اقترب منها ببطء، كل خطوة تصفع الأرض بغضبه
ويليام: لا أحد كان يعرف عن ذلك الممر… إلا أنتِ!
سكت لحظة، ثم صرخ بصوت أجش
ويليام: أنتِ التي أخرجتيه. خنتِني، خنتِ عائلتك، دمك، اسمك، وحتى اسم عائلتك!
ظلّت واقفة.
لم تتكلم.
لم تدمع.
في داخله، كان ذلك الصمت أشد من أي اعتراف.
ضربها بكفّه على خدها.
كان الصوت عاليًا…
لكنه لم يُسقطها.
لم تهتز.
لم تصرخ.
لم تمد يدها لتغطي الألم.
فقط استقبلت الضربة كما تستقبل الجدران الطعنات: بصمت، بتماسك، بوجه لا يُظهر الانكسار.
شهق والدها بغيظ، كأنه أصيب منها أكثر مما آلمها.
بدأ يضرب المكتب، يرمي عليها الكتب واحدًا تلو الآخر، يمزق أوراقًا عشوائية، حتى أمسك بحقيبة صغيرة ورماها نحو الأرض، ارتطمت بالحائط وتحطمت زجاجتها الصغيرة.
ويليام: أنتِ بلا فائدة! كنتِ أظنك ذكية، نبيله تستحق اللقب… لكنك مجرد خائنة! خائنة ضعيفة مغفلة! من أجله؟ من أجل صعلوك بلا اسم؟!
[… معني صعلوك يعني فقير متشرد …]
كانت أنفاسه تعلو، وجهه محمرًّا، لكنه لم يكن يبحث عن تفسير.
كان يبحث عن خضوع.
ولم يجده.
صرخ نحو الحراس خارج الباب
ويليام: أدخلوها غرفتها فورًا، أغلقوا الأبواب، لا طعام، لا ماء، لا أحد يقترب منها!
دخل الحراس، نظراتهم مرتجفة، لكنهم لا يجرؤون على عصيان أمره.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 63"