استيقظت إيلينا على ضوء الشمس المتسلل من النافذة، ينعكس بلطف على الستائر البيضاء الشفافة، مما جعل الغرفة تبدو وكأنها مغمورة بضوء ذهبي دافئ.
فتحت عينيها ببطء، وهي تشعر بثقل في جفونها، وكأنها لم تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم.
رفعت رأسها قليلًا، تتأمل السقف المزخرف قبل أن تستدير على جنبها الآخر، محاولةً الاستمتاع بدقائق إضافية من الراحة.
لكن عقلها بدأ يعمل مباشرة، مسترجعًا أحداث الليلة الماضية—المحادثة الطويلة مع ديمتري، نظراته الغامضة، والطريقة التي تحدث بها وكأنه يريد أن يطيل الوقت قدر الإمكان.
لم تفكر بالأمر كثيرًا حينها، لكنه الآن بدا مختلفًا. شعرت أن هناك شيئًا غريبًا في سلوكه، لكنه ليس مزعجًا بما يكفي لتشغل بالها به طوال اليوم.
أخذت نفسًا عميقًا قبل أن تدفع الغطاء جانبًا وتجلس على طرف السرير.
رفعت يدها إلى رأسها، تمرر أصابعها بين خصلات شعرها الناعمة، محاولةً التخلص من تشابكه بعد النوم. بعدها، مدت يدها إلى الجرس الصغير بجانب السرير، وقرعته بلطف لاستدعاء الخادمة.
لم يستغرق الأمر طويلًا حتى دخلت آنا، الخادمة الشخصية لها، بابتسامة دافئة على وجهها.
آنا: صباح الخير، آنستي. هل نمتِ جيدًا؟
إيلينا ابتسمت نصف ابتسامة وهي تتمطى قليلًا.
إيلينا: ليس كثيرًا، لكنني بخير.
آنا: سأجهز لكِ حمامًا دافئًا، وستشعرين بتحسن.
أومأت إيلينا برأسها، ونهضت من السرير بخطوات بطيئة، متجهةً نحو النافذة.
سحبت الستائر قليلًا لتنظر إلى الحديقة المليئة بالزهور الملونة، والتي كانت تتمايل مع نسمات الصباح اللطيفة. الجو يبدو هادئًا، والسماء صافية تمامًا.
سمعت صوت الماء يتدفق في الحمام، فأدركت أن آنا قد جهزت كل شيء.
دخلت حمام
بعد أن انتهت من الاستحمام، جلست أمام المرآة، وبدأت ماري بتمشيط شعرها الوردي بلطف، بينما كانت إيلينا تتأمل انعكاسها بصمت.
لم تكن تفكر في شيء محدد، لكن عقلها كان ممتلئًا بأفكار متفرقة حول الأحداث الأخيرة.
آنا: ماذا ستودين ارتداءه اليوم، آنستي؟
إيلينا: أي شيء مريح.
اختارت آنا لها فستانًا بسيطًا باللون الكريمي، بأكمام طويلة من الدانتيل الناعم.
ارتدته إيلينا، ثم توجهت إلى غرفة الطعام حيث كان الإفطار قد وُضع بالفعل على الطاولة.
جلست وحدها، تتناول طعامها ببطء، بينما أفكارها تسرح بعيدًا.
لم يكن هناك شيء محدد يشغلها، لكن شعورًا غريبًا كان يلازمها، كما لو أن هناك شيئًا غير مكتمل، شيئًا لم تدركه بعد.
بعد الإفطار، قررت الذهاب إلى المكتبة لقضاء بعض الوقت في القراءة.
كانت الكتب دائمًا ملجأها، المكان الوحيد الذي تستطيع فيه الهروب من الواقع ولو للحظات.
عندما دخلت، تنفست بعمق، تستنشق رائحة الورق القديم والحبر المعتق. نظرت حولها، تتفحص الرفوف المليئة بالكتب من مختلف الأحجام والألوان.
سارت بين الممرات ببطء، تمرر أصابعها على أغلفة الكتب.
كانت تشعر بشيء غير مألوف، وكأن هناك شخصًا ما يراقبها، أو ربما كان مجرد وهم.
تقرر أن تتجول قليلًا
” ماذا يفعل ديمتري الان؟”
لكنها لم تستطع إنكار أن هناك شيئًا غير عادي في الطريقة التي نظر بها إليها الليلة الماضية.
هزت رأسها، تطرد تلك الأفكار السخيفة، وقررت أن تقضي بقية يومها في فعل شيء مفيد، بدلًا من التفكير في أمور لا تستحق الاهتمام.
يتبع……
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 27"