كان المساء قد حلَّ ببطء، وأضاءت الشمس خلف الجبال البعيدة بحزمة من الألوان الدافئة التي تبشّر بليلة هادئة. في غرفتها، كانت إيلينا تتأمل في ملامح الرسالة التي وصلتها هذا الصباح.
لم تكن الرسالة مفاجئة بالنسبة لها، إذ كانت تعرف أنه في ذلك اليوم، عيد ميلاده.
{إيلينا، إن أردت أن تحتفلي بيوم ميلادي بطريقة مختلفة، تعالي إلى حديقة القصر في المساء. ستكون هناك مفاجأة تنتظرك.}
كان هذا كل ما احتوته الرسالة.
فهو صديقها المقرب، ومن غير الممكن أن تمر هذه المناسبة دون أن تحتفل معه بطريقة ما.
مر اليوم بسرعة، وكانت إيلينا مشغولة بأفكارها طوال الوقت.
وفي اللحظة التي قررت فيها أن تُفاجئ ديمتري، بدأت تحضر له هدية التي اشترتها في متجر مره سابقة.
بحثت في خزائنها حتى وجدت هديه ، أزرار أكمام أنيقة مصنوعة من الفضة، مع نقش بسيط، بالإضافة إلى بدلة جديدة له.
كانت تعرف أن ديمتري يقدر الذوق الرفيع في الأزياء، لذا شعرت أن هذا سيكون الهدية المثالية.
ارتدت إيلينا ثوبًا بسيطًا ولكن أنيقًا، ثم غادرت غرفتها متجهة نحو العربه.
كانت الأجواء الهادئة في خارج تضفي على المكان نوعًا من السكينة والسكوت، وكأنها تعرف أنها في هذا اليوم ستكون جزءًا من لحظة هامة بالنسبة لديمتري.
عندما وصلت إلى الحديقة، كانت الأضواء الخافتة من الفوانيس التي كانت معلقة بين الأشجار، وأضاءت الطريق الذي يؤدي إلى طاولة صغيرة مزينة بورود بيضاء. كان الجو باردًا، ولكن الهواء كان منعشًا وكأن الطبيعة نفسها تبارك هذا اللقاء.
كان ديمتري جالسًا على الطاولة، ينتظرها بفارغ الصبر، وعندما رأى إيلينا تقترب، نهض سريعًا.
عينيه كانت تلمعان
لكنه عندما نظر إليها، انفجر ابتسامة صغيرة، كانت مليئة بالصدق والأمل.
ديمتري: أنتِ جئتِ!
قال ديمتري بحماسة، وهو يحاول إخفاء البهجة في صوته،
ديمتري: لم أكن أتوقعك هنا.
ابتسمت إيلينا ابتسامة هادئة،
إيلينا: كيف يمكنني أن أتجاهل عيد ميلاد صديقي؟
كانت كلماتها عفوية، ولكنها حملت أكثر مما تظهر.
فبغض النظر عن تعبيرها الهادئ، كانت إيلينا تعرف أن هذه اللحظة مهمة جدًا بالنسبة له.
وعرفت أيضًا أن لها دورًا في جعل هذه اللحظة لا تُنسى.
اقتربت منه وهي تمد له الهدية.
إيلينا : هذه هديتك، أتمنى أن تعجبك.
فتح ديمتري الهدية ببطء، وكأن كل لحظة تمر كانت تؤثر عليه.
وعندما اكتشف ما في الصندوق، كانت المفاجأة واضحة على وجهه.
أزرار الأكمام الفضية الجميلة، وبالجانب الآخر البدلة الأنيقة التي اختارتها له.
تفاجأ من ذوقها، وحين لمحت عينيه الفرح، شعر بشيء غريب يمر في قلبه.
ديمتري: إيلينا…
قال بصوت منخفض، وهو يرفع الأزرار ليراها جيدًا “
ديمتري: بحماس ،هذه الهدية رائعة، لم أتوقعها أبدًا. شكرًا لكِ.
ابتسمت إيلينا، وقالت بهدوء
إيلينا: عفوا، أعتقد أن هذه البدلة ستناسبك جيدًا.
كانت كلماتها بسيطة، لكن هناك شيئًا عميقًا كان يدور بينهما.
لم يكن هذا مجرد عيد ميلاد عابر، بل كان لحظة تخصه هو، وكان من الجميل أن تقف إيلينا إلى جانبه في هذه اللحظة، حتى وإن كانت تلك المشاعر لا تحمل شيئًا .
جلسا معًا وتناولا العشاء كانت الأجواء هادئة، ولم تكن هناك كلمات كثيرة بينهما.
كانت هدية إيلينا هي النقطة البارزة في تلك اللحظة، وبالرغم من كل شيء، شعر ديمتري بالسعادة بسببها.
كان يعلم أنه لا يستطيع أن يطلب أكثر من هذا.
ديمتري: إيلينا…
قال ديمتري وهو يبتسم
ديمتري: أنتِ حقًا صديقة رائعة. أنا ممتن لوجودك هنا اليوم.
ابتسمت إيلينا بلطف.
إيلينا: أنا دائمًا هنا من أجلك. لست بحاجة إلى أن تشكرني.
مرت الدقائق ببطء، لكنهما استمتعا بكل لحظة. وعندما اقتربت الساعة من الليل، وقفت إيلينا على قدميها.
إيلينا: أعتقد أنه حان الوقت. يجب أن أعود الآن.
نظر إليها ديمتري بابتسامة مليئة بالشكر.
ديمتري: شكرًا لكِ مرة أخرى، إيلينا. هذا اليوم سيكون في ذاكرتي دائمًا.
بينما غادرت إيلينا، لم تستطع أن تمنع نفسها من التفكير في تلك اللحظة.
كانت هديتها له بسيطة، ولكنها كانت تعني الكثير بالنسبة له.
وفي داخلها، شعرت بسلام داخلي، لأنها كانت تقدر صداقته.
وبينما كان ديمتري يراقبها وهي تختفي أمام عينيه شعر بشيء غير مريح في قلبه.
يتبع…..
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "25"