لم تكن تعرف لماذا يرتجف قلبها بهذا الشكل.
ضحكت الأشباح وكأنها قالت مزحة ممتعة، في حين أنّ روزنتين كانت الوحيدة الغارقة في الحيرة.
بحسب ما عقدت العزم عليه، ينبغي على روزنتين أن تتجاهل هذا الخبر. لم تكن حياة الآخرين أغلى من حياتها، هذا ما كانت تؤمن به.
لكنّ روزنتين فكّرت حتى شعرت أن رأسها سينفجر.
لقد استمعت إلى ثرثرة لا حصر لها من الأشباح، لكن لم يسبق لها قط أن سمعت عن مخطّط اغتيال مباشر… بل ومن نوعٍ يُخطّط له أن يُقدَّم إلى أحد أفراد العائلة المالكة.
كان الوضع خطيرًا بالفعل.
لطالما تجنّبت روزنتين الذهاب إلى القصر الملكي حفاظًا على سرّها.
كان هناك عدد كبير من الأشباح في ذلك المكان.
ومن الطبيعي أن تُبدي الأشباح اهتمامًا بها، فهي أشبه بتلفاز ملوّن في عالمٍ أبيض وأسود.
قوانين كارتاجين لم تكن تستثني النبلاء. حتى وإن كانت هي الابنة الوحيدة لدوقية آرجين، فالنهاية ستكون ذاتها.
صحيح أنّ هناك وسائل أخرى. مثل أن يتحمّل والدها هايمت كامل المسؤولية ويُهرّبها بعيدًا.
لكن ذلك كان آخر ما تتمناه روزنتين.
عضّت روزنتين على ظفرها.
في ذلك اليوم، عادت إلى المنزل أبكر من المعتاد وانزوت في غرفتها.
كانت كورت تقلق عليها وتطرق الباب، لكنّها لم تلقَ سوى اعتذار ووعد بلقاء لاحق.
صراحةً، روزنتين لم تكن ترغب في الموت.
لا أحد من الأحياء يعرف مدى الألم الذي شعرت به حين دهستها سيارة وانزاح جسدها عن محوره.
فوق ذلك، لم تكن تريد أن تفقد أول عائلة امتلكتها.
ومقارنةً بها، فحياة الأمير لم تكن بتلك الأهمية في نظرها.
ومع ذلك، ظلّ وجه تشار يلوح في ذهنها.
كان يؤلمها أن ترى ذلك الوجه البريء وقد تجمّد في لحظة واحدة.
قضت ليلةً كاملة تُفكّر، وفي النهاية، وجدت كورت نائمة أمام باب غرفتها.
ضمتها روزنتين إلى صدرها بإحكام، وشعرت بأنّ ضوء الفجر قد وصل إلى عتبة نافذتها.
الأسرة الملكيّة. أصحاب السلطة. أولئك القادرون على إيذائها.
أفكارها كانت تنسج مثل شبكة عنكبوت.
وعندما لامست أشعة الشمس وجه كورت، خطرت في بالها فكرة أخرى.
ذكرى قديمة لا تُنسى.
‘هل ثمن الحياة هو الحياة؟’
إنّه شيء لم تفكّر فيه من قبل.
دعينا نعيد التفكير:
الأمير الثاني فعلًا في خطر داهم.
أضف إلى ذلك أنّ وليّ العهد الحالي في كارتاجين في صحة متدهورة للغاية.
إن مات ورثة العرش جميعهم دفعة واحدة، فمن المؤكّد أن الإمبراطوريّة ستغرق في الفوضى.
لكن حتى لو تجاهلنا كلّ ذلك… فشارتوس نفسه، على الأرجح، لا يريد أن يموت.
حوّلت روزنتين نظرها من كورت إلى خارج النافذة.
رأت شبحًا يحلّق في السماء.
هناك مخطّط لتبديل الكأس الذي سيُقدَّم لوليّ العهد.
تذكّرت فورًا تحذير الشبح.
خطةٌ تم التصريح بها بوضوح شديد.
ذلك الشبح على الأرجح كان يعرف كل شيء.
وربّما كانت كلّ تلك الحيرة التي شعرت بها روزنتين بلا فائدة على الإطلاق.
ربّما كان هذا الموقف فرصة لها.
لن تُخبر شارتوس بالخطة… بل ستستغلّها.
‘أنا من سينقذ شارتوس.’
ومن خلال ذلك، ستضمن حياتها.
بصفتها روزنتين من عائلة آرجين.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 5"