1
الفصل الأول
في ظهيرة يغمرها ضوء الشمس بخفة، كانت الموسيقى العذبة تنساب برفق في أرجاء المطعم الذي يسوده جو هادئ وأنيق.
قال الشاب الجالس على الجانب المقابل وهو يتناول الطبق الموضوع أمام جونغ هايون:
“هايون، سأقطّعها لك.”
كان ماهرًا في تقطيع شريحة اللحم إلى قطع صغيرة يسهل أكلها باستخدام السكين والشوكة.
كما هو متوقّع، السنباي مثالي حتى وهو يقطّع شريحة اللحم.
راحت عينا هايون تتأملانه بنعومة وهي ترسم ابتسامة هادئة.
“تفضّلي.”
“واو! شكرًا لك أوبا.”
أمالت هايون رأسها قليلًا وابتسمت بابتسامة آسرة.
كان شعرها البني، الذي تهتم به كثيرًا كونها زبونة دائمة من فئة كبار الشخصيات في صالون تجميل راقٍ، ينسدل بنعومة.
وكان الضوء المنسكب عبر زجاج النافذة يضفي على شعرها لمعة خلابة، جعلتها تبدو أكثر جمالًا بمرتين.
وقد بدا على ملامح الشاب بعض الاحمرار، وكأن تأثيرها قد نجح.
“أتمنى لك وجبة شهية.”
“نعم، شكرًا لك. وأنت أيضًا، أستمتع بوجبتك.”
في ذلك اليوم، كانت هايون تستمتع بموعد غرامي في مطعم إيطالي أنيق.
شريكها في هذا الموعد كان طالبًا أكبر منها التقت به في إحدى محاضرات الثقافة العامة.
وكانت هايون متأكدة تمامًا أنهما كانا يتواعدان منذ ما لا يقل عن شهر.
فمن المستحيل أن يكون الشاب الذي يقدم لها مشروبًا في كل محاضرة، ويشتري لها شطيرة أولًا عندما تتخطى وجبة الغداء، لا يكنّ لها أي مشاعر!
وأخيرًا، وفي هذا اليوم تحديدًا، هي التي بادرت بدعوته للخروج بحجة انتهاء امتحانات نهاية الفصل، وكأنها تحاول وضع نقطة نهاية لـعلاقة التلميحات الطويلة بينهما.
قالت له:
“هل تودّ أن نذهب لتناول شيء لذيذ؟ لدي أمر أودّ أن أخبرك به…”
عضّت هايون زاوية شفتيها وهي تكبح ابتسامة كادت ترتسم على شفتيها.
طوله فوق المتوسط، ووجهه… إنه وسيم، حتى وإن لم يكن من معجزات جامعة Y في الوسامة.
شخصيته لطيفة وحنونة. ألم يقطع لها شريحة اللحم بنفسه؟
وفوق ذلك، كان أنيقًا للغاية، ينافس عارضي الأزياء في مظهره.
ومن بين الطلاب الذين كانوا يشاركونها الحصص الدراسية، كانت هناك العديد من الفتيات اللواتي يُبدين إعجابًا واضحًا به.
وكان هذا اليوم موعدًا مع شاب بهذا المستوى من الروعة لذا فهو يومٌ مثالي.
باستثناء أمرٍ واحد.
“هايون، ما بكِ؟ هل الطعام لا يعجبكِ؟”
“أوه، أوبا… ليس هذا السبب…”
أشارت هايون بحذر إلى النافذة.كانت هناك بوابة خاملة، لم تكن بعيدًا عنهم.
“لم أكن أعلم أن هذا المطعم قريب لهذه الدرجة من البوابة.”
البوابة.
هي ممرّ يصل إلى بُعد آخر يُعرف بـالزنزانة.
كانت الزنزانات تعجّ بالوحوش، ولم يكن بوسع أحد التعامل معها سوى الصيادين، وهم أشخاص يمتلكون قوى خاصة.
“لدي شعور بأن شيئًا مزعجًا على وشك الحدوث…”
قطبت هايون حاجبيها بقلق خفي. فضحك الشاب قائلًا:
“هاها، هل أخافكِ الأمر؟ لا عليكِ، فهذه البوابة خاملة منذ خمس سنوات بالفعل.بل إن الناس يأتون إلى هذا المطعم خصيصًا لالتقاط صور أمامها.
ظننتُ أنك من ضمنهم، خاصة وأنكِ من اقترحتِ المجيء إلى هذا المكان.”
لا، هايون لم تكن تعلم.
الأمر فقط أنها تلقت توصية من شخص ما.
بما أن هناك الكثير من الأزواج يأتون إلى هذا المكان، قررت ببساطة أن تخرج في موعد هنا.
نظر إليها الرجل بلطافة، ظنًّا منه أن هايون خائفة، فشعر بالقلق عليها.
‘إنها لطيفة جدًا، وفوق كل ذلك، تملك الكثير من المال.’
كل شيء من الفستان الذي ترتديه إلى الحذاء والحقيبة كان جديدًا تمامًا.
وكانت هناك شائعة تنتشر بأن جميع أفراد عائلة هايون صيادون من الرتب العليا.
لكن بما أن هايون تخاف حتى من النظر إلى بوابة، فربما من غير المحتمل أن تكون ابنة لعائلة من الصيادين.
وبالنظر إلى أن كل ما ترتديه وتحمله عادة من ماركات باهظة، يبدو أن الشائعة التي تقول إنها ابنة لعائلة ثرية أكثر منطقية.
وبينما هو يفكر في أن الشائعة كانت خاطئة، ربت بلطف على ظهر يدها.
“بالمناسبة، هايون.”
كانت عيناها مستديرتين كعيني أرنب.
ابتسم الرجل قليلًا وتابع:
“إلى متى ستظلين تتحدثين معي باحترام؟ أودّ أن أقترب منك أكثر قليلاً…”
اختفى كل الشك الذي كانت تشعر به هايون تجاه البوابة تمامًا.
إشارة خضراء. هذه بالتأكيد إشارة خضراء!
بعد قليل، أعتقد أنني سأتمكن من نشر قصة
< ♡اليوم الأول♡> على أوتستغرام.
(ملاحظة: اسم مستعار لإنستغرام)
احمرّ وجه هايون. كان قلبها ينبض بسرعة.
كان يخفق بقوة لدرجة أن الأطباق على الطاولة اهتزت قليلاً.
…هل الشوكة اهتزت؟
بينما شعرت هايون بشيء غريب، نظرت إلى الطاولة.
بانغ!!!
دوى صوت عالٍ في أذنيها.
“ما، ما هذا؟ هل هذا زلزال؟”
نظر الناس حولهم بدهشة.
بدأ صوت صفارة الإنذار المثبّتة في الشارع يرتفع عاليًا.
كانت صفارة إنذار طارئة تُطلق عندما يحدث انهيار مفاجئ في زنزانة.
ركض الطاقم من المطبخ وهم يصرخون بصوت عالٍ:
“إنها حالة طارئة! انهيار زنزانة! أهربوا فورًا!”
“آآآه!”
“هايون! عليكِ أن تهربي!”
المطعم الذي كان يتمتع بأجواء هادئة تحول بسرعة إلى ساحة فوضى.
وبينما كانت تهرب وهي تمسك بيد سنباي، رفعت هايون نظرها نحو السماء.
البوابة التي رأتها خارج المطعم كانت تتحول إلى حالة نشطة بضوء أزرق داكن.
وخرج من خلالها وحش ضخم على هيئة طائر، يمتلك منقارًا حادًا.
“آآآه!”
المخلوق الذي رصد هدفه التقط شخصًا كان يركض في المقدمة بمنقاره.
الرجل الذي تم الإمساك به صرخ وهو يتلوى بساقيه.
خفق الوحش جناحيه مُحدثًا عاصفة ضخمة، وطار مبتعدًا وهو يحمل إنسانًا في منقاره.
قشعريرة سرت في الأجساد من هول المشهد.
“إنه قادم مرة أخرى!”
صرخ أحدهم.
“آه، أوبا!”
هايون، التي اصطدمت بالناس، أفلتت يد الرجل وسقطت.
نظر الرجل إلى هايون بعينين مذهولتين للحظة، ثم أدار رأسه بسرعة وركض مبتعدًا وحده.
هرب بسرعة جعلت من الممكن أن يفوز بميدالية ذهبية لو شارك في الألعاب الأولمبية.
سقطت هايون على ركبتيها على الأرض وأغمضت عيناها.
“هل تركتني الآن؟ ألم نكن في موعد قبل قليل؟”
> [الكوكبة الطافرة من الهاوية قالت إنها لم تخبرها أن هذا الرجل لا يتمتع بالكثير من الشجاعة.]
[الكوكبة بصقت في الاتجاه الذي هرب فيه الرجل، قائلة إن طريقة هروبه المنفردة كانت بغيضة جدًا.]
[على أية حال، الكوكبة توبّخها قائلة إنها بحاجة إلى تحسين ذوقها في الرجال، وتضيف: “الوسامة وحدها لا تكفي.”]
‘مرة واحدة فقط، مرة واحدة تكفي!’
هزت هايون برأسها رافضة تذمّر الكوكبة.
وفي تلك الأثناء، التقط الوحش ضحيته الثانية.
وطار رجل آخر في السماء.
استعادت هايون وعيها. لم يكن هذا وقت الجدال مع الكوكبة في وسط الشارع.
انهيار الزنزانة.
هذه الظاهرة تحدث عندما تتجاوز نسبة الوحوش داخل الزنزانة حدًا معينًا.
وعندما تعجز الزنزانة عن احتواء الوحوش، فإنها تنفجر.
ولذلك، يجب مهاجمة الزنزانات بشكل دوري بمجرد تشكّلها، من أجل تثبيت عدد الوحوش.
بمعنى آخر، هي كارثة وعلى الرغم من صعوبتها يمكن تفاديها بدرجة كافية إن تم التعامل معها بحذر.
‘ألا يعني هذا أنه على الرغم من الهدوء الذي ساد المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية إلا أنها لا تزال غير آمنة’
> [الكوكبة الطافرة من الهاوية تقول إن هذا صحيح.]
“لكن لماذا اليوم تحديدًا؟”
أصدر الوحش صوتًا مشؤومًا وراح يدور في السماء.
وفجأة، بدأت الوحوش تخرج من البوابة التي أصبحت نشطة بالكامل.
وفي تلك اللحظة.
كياااااااااك–
“آه!”
اخترق صراخ حاد، لا يمكن أن يصدر عن بشر، طبلة أذن هايون.
توقفت هايون وهي تغطي أذنيها.
ولم تكن الوحيدة التي توقفت.
فقد سقط البعض على الأرض وهم ينزفون من آذانهم.
ثم صرخ رجل:
“مرحبًا!”
تحطّمت نافذة زجاجية من مبنى منهار، لم تستطع تحمّل الاهتزاز، وسقطت على امرأة كانت تهرب وهي تحمل طفلها بين ذراعيها.
“آآآآه!!”
صرخ الناس.
غرَزَت المرأة طفلها في حضنها بشكل غريزى، وانخفضت بجسدها إلى الأرض.
في تلك اللحظة، هبّت نسمة صغيرة جدًا.
“هاه؟”
وحين لم تشعر بالألم الذي كانت تتوقعه، رفعت المرأة رأسها بحيرة.
كان من الواضح أن هناك زجاجًا ضخمًا كانت تسقط فوق رأسها، ومع ذلك لم يحدث شيء.
حتى الزجاج الساقط اختفى.
ومن أطراف أصابعها التي حرّكتها بسرعة، تساقط مسحوق ذهبي مثل البقايا.
“هل أنتِ بخير؟”
عضّت هايون شفتها السفلى ونظرت إليها من الأعلى.
لكن الثمن كان باهظًا.
> [النظام: جاري عملية المزامنة. نسبة المزامنة الحالية: 21.11٪]
ظهرت نافذة النظام الخاصة بها بشكل مختلف.
بدأ اهتزاز أقوى من ذلك الذي حدث عندما أطلقت الوحوش صرخاتها يهزّ الأرض.
انزلقت الناس وسقطوا أرضًا.
طنين!
تحطّمت نوافذ الزجاج في المبنى، والتي كانت صامدة، في لحظة.
فتحت هايون عينيها وهي ترى قطع الزجاج تتساقط فوق رأسها ببطء كما لو أن الوقت تباطأ.
إذا تجنّبت ذلك، فقد ينهار المبنى لاحقًا.
وإن منعت انهيار المبنى، فقد تحدث كارثة أكبر.
‘لا أستطيع تجنّب ذلك!’
انكمشت هايون بعزم تحت الزجاج الساقط، وغطّت رأسها بذراعيها وانخفضت.
لكن، لم يكن هناك أي ألم مقارنة بالصوت الهائل.
رفعت هايون رأسها بحذر.
فوق رأسها، كان هناك درع أزرق يبدو صلبًا ومتينًا.
وكان الدرع فوق رؤوس الآخرين أيضًا.
“الصيادون! لقد نجونا!”
أخيرًا، وصل الصيادون الذين تم إرسالهم بعد تلقي نداء طارئ.
أربعة صيادين، بدوا وكأنهم من فرق الهجوم، قفزوا فوق الجدار.
“اللعنة! المجموع خمسة! عند زاوية 15 درجة للأمام!”
“البلورة التى فوق رؤوسهم هي نقطة ضعفم! الجميع، هاجموا!”
“أيها القائد! احذر من الأمام!”
تمت السيطرة على أحد الوحوش من خلال حركات الصيادين المنسّقة.
“هل أنتِ بخير؟”
اقتربت من هايون مُعالجة ذات شعر طويل مربوط بربطة ذيل حصان مشدودة.
أومأت هايون برأسها ببطء.
تفحصت المعالجة جسدها للحظة، ثم أدركت أنها لم تُصب بأذى بالغ، وتنهدت براحة.
“أنا سعيدة حقًا هل كنتِ خائفة جدًا؟ لا بأس الآن، أنتِ بخير.”
“شكرًا جزيلًا لإنقاذي.”
“حسنًا، أنا لم أفعل شيئًا حقًا.”
نظرت المُعالجة إلى الصيادين الذين يخوضون المعركة بعينين حاسدتين، وقالت:
“الفضل كله يعود إلى الصيادين من قسم إدارة أمان الزنزانات هناك.”
لقد وقعت في ورطة. لماذا يتبعون لذلك القسم تحديدًا؟
> [الكوكبة الطافرة من الهاوية تقول إنه سيأتي، وتنصح هايون بأن تهيّئ قلبها.]
‘آه، أنا أكره هذا.’
كان لديها إحساس قوي بأن أمرًا مزعجًا سيحدث.
سألت هايون وهي تحبس أنفاسها:
“هل هو كسر زنزانة؟”
“لا، ليس كذلك.”
هزّت المُعالجة رأسها.
“في الواقع، كانت الزنزانة لا تزال زنزانة آمنة مؤخرا. رغم مستويات الأمان، تحدث حالات كثيرة تتجاوز فيها الوحوش عددها داخل الزنزانة. وهذه واحدة منها.”
…هل الأمر كذلك حقًا؟
قطبت هايون حاجبيها.
ظنت المُعالجة أنها مصدومة من الحادث المفاجئ، فسارعت لطمأنتها.
“لا تقلقي! إنهم صيادو فريق إدارة الكوارث الثالث!
يوجد اثنان من الصيادين من التصنيف A، وبينهم من حصل على جائزة الإنجاز الخاص من حكومة سيول العام الماضي لأعمال الإنقاذ! لذا، لن يكون هناك خطر بعد الآن.”
> [الكوكبة الطافرة من الهاوية تشخر بسخرية، قائلة: هل تتفاخرون فقط بوجود تصنيف A؟]
> [وترفع أنفها اعتزازًا، قائلة إن هايون أفضل بكثير من ذلك.]
‘كم أنت صاخبة’
رفعت هايون حاجبيها بضيق.
‘قلتِ إنه مطعم جيد للاعتراف بالحب.
لكن من يُوصي بمطعم يقع مباشرة أمام بوابة؟!’
> [الكوكبة الطافرة من الهاوية تقول إنها آسفة على ذلك.]
> [وتصرّ على براءتها، قائلة إنها لم تكن تعلم أن هذا سيحدث فجأة.]
> [لكن هايون كانت الأسوأ لأنها واعدت رجلًا مثل ذلك.]
أمسكت هايون برأسها، لان الضجيج كان قويا.
“على أي حال، دعينا نذهب إلى الملجأ أولًا. هل يمكنكِ التواصل مع عائلتك؟”
“لا بأس. سأعود على الفور.”
“ماذا؟”
“جونغ هايون!!!”
“أوه، لقد وصل بالفعل.”
بانغ!
انبثق وميض برق في الهواء حيث كان الوحش يعيث فسادًا.
سعلت هايون بضيق من الغبار الكثيف الذي ضرب وجهها.
وسرعان ما ظهر شخص فجأة أمامها.
“هل أنتِ بخير؟”
“أتيتَ؟”
“لا أصدق هذا. تتجولين من دون أي قوة؟!”
“أوه، يا إلهي… الصياد جونغ أونوو؟”
وضعت المُعالجة يدها على فمها بدهشة.
لقد ظهر أمامها جونغ أونوو، صياد من التصنيف S العُليا.
يبلغ الآن السادسة والعشرين من عمره، ويحتل المرتبة الثانية في تصنيف الصيادين في كوريا، كما أنه قائد فريق إدارة الكوارث.
وكان أداؤه مذهلًا تمامًا مثل قدرته على إطلاق البرق باستخدام رمح ضخم.
وكان أيضًا يُعتبر أيقونة الجاذبية في كوريا، معروفًا بشخصيته النارية.
وفوق ذلك، كان هناك شيء خاص آخر بشأن الصياد جونغ أونوو:
إنه ابن أول زوجين من الجيل الأول من الصيادين، جونغ جينهُو ولي يون كيونغ.
وكان هناك أمر مميز جدًا عن هذه العائلة: جميع أفراد عائلة جونغ جينهُو مستيقظون من التصنيف S!
سواء كانت المُعالجة مصدومة أم لا، فإن هايون عبست في وجه جونغ أونوو.
“كن أكثر حرصًا في المرة القادمة. ماذا ستفعل بهذا الغبار؟”
“أين تأذيتِ؟”
“عدا عن أنك جعلت ملابسي تبدو كأنها ملابس متسوّلين؟”
“أوه، أنتِ حقًا…”
رفع جونغ أونوو حاجبيه بانزعاج، ثم تمتم بانزعاج ونفض الغبار عن كتف هايون بيده الكبيرة.
كانت حركته رقيقة، على عكس تعبير وجهه العابِس.
وكأنه كان قلقًا من أن تتأذى هايون من لمسته.
المُعالجة، التي كانت تحدّق في المشهد بذهول، أدركت فجأة أن ملامح وجه هايون، التي تم إنقاذها، تُشبه إلى حد كبير ملامح جونغ أونوو.
وفي تلك اللحظة، تذكّرت المُعالجة مقالًا ما قرأته في أحد المنتديات على الإنترنت.
————–
[العنوان: أليس هناك فرد غير مستيقظ في عائلة الصياد جونغ جينهُو؟]
(تعليق 53)
مجهول: سمعتُ أنها مدنية بلا أي قدرة، لكن والديها لا يمانعان.
مجهول: أنا حقا غيورة.
مجهول: ???
مجهول: آه، تلك الفتاة.
مجهول: هل علاقتها جيدة مع والديها؟ إخوتها جميعًا من الدرجة S.
مجهول: ههههههه.
مجهول: لكن أليست ستشعر بالخزي لو كانت وحدها كذلك؟ لو كنت مكانها، لانتحرت.
مجهول: من هي؟ هل أنا الوحيد الذي لا يعرف؟
مجهول: ابحثوا عنها.
مجهول: مهلاً، احذروا. تلك العائلة شديدة الحماية. إن نشرتم شيئًا كهذا، قد تتعرضون لدعوى قضائية.
—–
كان منشورًا حُذف بسرعة خشية التورط في قضية، لكنه كان منشورًا رائجًا في المنتدى لوقت قصير.
تنهدت هايون بخفة عندما رأت تعبير وجه المعالجة.
ثم علا صوت واضح في رأسها:
[الكوكبة الطافرة من الهاوية تقول إن هذا ليس عادلاً]
[لو استُخدمت قدرة هايون، يمكنها أن تصبح صاحبة أفضل وجه خالٍ من التعبير في العالم فور ظهورها]
‘نعم. لا. أنا كسولة.’
[الطافرة من الهاوية تعاني لأنها لا تفهمها]
[لا تخفي القوة المتدفقة، وأصرّي على إظهارها للعالم]
تجاهلت هايون تلك الكلمات كليًا.
عائلة الصياد جونغ جينهُو. كل أفراد عائلتها من الدرجة S ما عداها.
أما جونغ هايون، التي يعرفها العالم كله، بمن فيهم عائلتها، كمدنية عديمة القدرة… فهي في الحقيقة الوحيدة في العالم من الفئة EX.
—
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 1"