تدور الأحداث في المشفى الملكي، حيث يتواجد الأمير الثاني ميرال. يلتفت ميرال إلى الطبيب ويسأله بقلق: كيف هي حالة أزار، أيها الطبيب؟

يرد الطبيب مطمئناً: من الجيد أنك قمت بتضميد جراحه. لقد أجرينا له الفحوصات اللازمة، ولا يوجد ما يدعو للقلق. صحيح أن الجرح يبدو مقلقاً وشديد الخطورة، لكنه لم يتسبب في إصابة الأعضاء الداخلية. بناءً على ذلك، يمكننا القول إنه لا يوجد خطر على حياته. 

الأمير الثاني ميرال قال: أشكرك أيها الطبيب، أرجو منك أن تحتفظ بهذا الأمر بيننا وبدون أن يتسرب إلى أحد.  

فأجاب الطبيب: لا تقلق سمو الأمير، سأحرص على الحفاظ على سرية الأمر بيننا.  

وفي المساء، أثناء تناول العشاء في القصر الغربي، قال الأمير الثاني ميرال: أين روبي؟ لماذا لم تصل بعد؟ يجب أن تأكل، فهي لم تتناول طعامها بشكل جيد خلال الرحلة. 

**الملكة الأم:** قالت إنها لا تشعر بالجوع.

**الأميرة أيار:** سألت بتعجب: هل تسأل عني بهذه الطريقة عندما أرفض تناول الطعام، يا أخي العزيز؟

**الأمير سدن:** رد بحزم: لا أعتقد أن الأمر يهمه الآن، فالأمير ميرال لا يكترث لأي شيء سوى شقيقته الغالية، روبي.

**الملكة الأم:** طلبت منهم الهدوء قائلة: أرجو منكم الهدوء، فالملك قادم.

تبادل الجميع التحيات بصوت واحد قائلين: تحياتي، جلالة الملك.

**الملك أورانوس:** قال بتواضع: أرجو من الجميع الجلوس وتناول العشاء. 

ألقى الملك أورانوس نظرة سريعة على الطاولة، عسى أن يلقي نظراً على وجه ابنته روبي، لكنه لم يعثر عليها. فقال الملك متسائلاً: أين ضيفتك يا ميرال؟ لماذا لم تأتي لتناول الطعام؟ 

أجابت ميرال بعبارة تحمل في طياتها حدة غير معتادة: لا أعتقد أن لديها أي شغف بتناول الطعام معك، يا أبي. 

كانت نظرته إلى عيني والده التحذيرية تبرز فيها مشاعر متناقضة، وكأنه ينبهه كيف يمكنها تناول الطعام مع شخص يعتبر قاتلاً. 

أخذ الغضب يمتد في قلب الملك أورانوس، وتحول إلى شعور صعب السيطرة عليه، مما أدى إلى تصاعد مشاعره السلبية بشكل ملحوظ. وفي لحظة تصاعدت فيها نوبات الغضب، توجه الملك بيديه نحو ميرال في محاولة لضربها، لكن أحد الخدم الشجعان تصدى له وأحبط تلك الضربة الموجهة نحو ابنه. 

كبير الخدم: أرجوك يا جلالتك، من فضلك هناك ضرورة أن تهدأ. لا يجب أن تقوم بذلك، أرجوك سيدي.

الملك أورانوس: استمع إليّ جيدًا. غدًا سيصل جدك إلى هنا. أريدك أن تحذر، وألا أتلقى أي إشارة منك بخصوص تلك الفتاة أو أن تذكر اسمها. وكذلك، أطلب منكم جميعًا ألا تثيروا غضبي.

غادر الجميع طاولة العشاء ماعدا الملك أورانوس، الذي انتابه شعور من الندم بسبب انفعاله المبالغ فيه. كان القلق يتملكه؛ فقد كان يتساءل عن رد فعلهم تجاه انفعاله الذي كان في الحقيقة نتيجة لهيجان مشاعره بسبب تصرف شاب كان يغلي دمًا بسبب موقف أخته.