الفصل 3

“غرفة الكنز”

أمام غرفة الكنز ظهر باب أبيض طويل مزخرف بالذهب على طوله 

فتحت الباب و ظهر ضوء من خلاله

حينها ظهرت جميع الأثار الموجودة من اسلحة و واهر و كتب كان بعضها موضوعا داخل علبة زجاجية و تحت كل تحفة يوجد اسم المالك

مررت عبرها و وجدت صندوق زجاجي فارغ قمت بإحتضان القلادة بشدة لأنها آخر مرة سأحملها بين يديّ

-” أهذا هو الكنز الذي ستضعينه ؟؟”

كان لاكيوس هو من تحدث

*و ما شأنك انت بالشيء الذي سأضعه؟ هل اعطيتني شيئا ثمينا حتى اضعه هنا؟*

-“لماذا؟ ألا يعجبك الأمر ؟ أستقول انه يَضرُ بسُمعتك؟”.

“لا .لم أٌقصد هذا .بل عنيتُ انه يبدو مختلفاً”

*مختلف؟؟؟*

نظرت بغضب اليه و رددت

-“لكل شخص معايير مختلفة لتحديد قيمة الشيء .قد يكون ثمينا جدا للبعض و عديم القيمة للبعض الآخر .و ليس من شأنك تحديد قيمة قلادتي “

تنهدت و تابعت

-” من قواعد هذه الغرفة ان ما يوضع هنا لا يهم ما دام انه ملك لافراد عائلة ايندبلر و انا قررت وضع كنزي هنا لذلك لا يمكنك الاعتراض عليّ”

.

نظر اليّ لاكيوس و تابعني و انا اضعها في مكانها اغلقت عليها و نظرت اليها طويلا

-“عليك الان بكتابة اسمك على الصندوق للتأكيد على مالكها”.

-” لا حاجة لذلك.اسمي محفور عليها بالفعل.”

-“اذن فلتتركي وصيتك فيها”

-“وصية ؟؟”

كانت هذه أول مرة اسمع فيها عن وصية لكنز 

في العادة تترك الوصية للآثار المشبعة بالسحر المميز للمالك  لتوريثها لاحد معين سواء اِبن أو شخص يملك نفس طبيعة السحر الموجود بها

*أيطلب مني وضع وصية سحرية على قلادة قبيحة مع معرفته انه لا احد سيلمسها؟؟*

أتسخرمني؟؟؟*

حسنا سأفعلها رغما عن انفك

وضعت يدي امام القلادة وبدأت أضخ سحري باتجاهها و حفر وصيتي عليها

//يا ساعيا للمجد لا تسلم للمجد إنّ الحياة طويلة .ابحث عن الوطن الحقيقي لروحك هناك ستجد سعادتك  و اعتني بميراثي هذا .هذه كلمات الاميرة اريانا //

و تركزّ السحر عليها ثم تلاشى تدريجيا الضوء المحيط بها

كنت اتصبب عرقا لان كمية السحر التي ركزتها كبيرة جدا 

في تلك اللحظة رأيت عيون لاكيوس مركزة على الصندوق و عيناه مشوشتين

*ما بك؟ ألم تتوقع اني سافعلها أم ربما لم تعجبك وصيتي ؟؟*

-” بما انني انهيت ما جئت لفعله علي الان مغادرة. ليلة سعيدة سعادتك”

انحنيت بأدب و غادرت تاركة والدي خلفي

*****

كان لاكيوس ينظر للقلادة وهو مصدوم

*كيف فَعلت ذلك ؟؟*

عادة إن أراد أحد وضع وصيّته على أثر ما, فإنه يكتب كل كلمة على حدا على مر أيام أو أسابيع. حتى هناك من يستغرق سنوات لكتابة جملة بسيطة

وهي كتبتها في لحظة بدون أيّ مجهود يُذكر؟؟

توقعت انها ستكتب كلمة او كلمتين على الاكثر لكنها تركت وصيّة كاملة لا بل بكانت مركزة بشكل لا يصدق و كأن القلادة ستختار هي مالكها القادم بنفسها 

-“كم تبلغ حدود قوتك ؟؟”

قالها بصوت منخفض 

إن كانت هذا فقط جزءا من قوتها وهي تمتلك قدرة لا فائدة لها إذن كم ستبلغ لو أنها حصلت على سحر بسيط فقط؟؟

كان هذا السؤال الذي جعل لاكيوس يرتجف لأول مرة في حياته

إن استطاعت اريانا توجيه قوتها في مكان مناسب فإنها ستفعل شيئا خطيرا

كانت له ابنة مثل قنبلة موقوتة و هو جاهل عنها

في نفس اللحظة كانت اريانا متوجهة نحو غرفتها و هي لا فكرة لها عن افكار لاكيوس

——****——

اقتربت اريانا من غرفتها و كان باب الغرفة مفتوحا دلالة على أنّ احدهم دخل دون استأذان و بما أنّ الحارس سمح بدخوله يعني أنّه فرد من عائلتها

مشتْ بسرعة و دخلت لتجد اختها كريستينا – الاميرة الاولى- جالسة تشرب الشاي

 فنظرت اليها ثم ابتسمت بإشراق 

-” اختي الصغرى لقد اتيتي. انتظرتك طويلا”.

*ما الذي تفعله هذه الجاهلة هنا؟؟*

*****

نهاية الفصل 

استمتعوا بالقراءة 

لا تدعوا قراءة الروايات تلهيكم عن العبادات 

دمتم