استمتعوا 

كانت بحاجة إلى مكافأة رعاتها في الصين أيضًا. 

لا ينبغي للمرء أن يلعب التفضيل.

عقدت مؤتمرًا عبر الفيديو مع الموظفين في الصين قبل أن تعلن على الوي شات 

“ستقوم شركة ميفانغ بزيادة عدد صناديق حبوب التجميل وكريم نمو الشعر من 10000 صندوق حاليًا إلى 20000 صندوق وأيضًا 20000 صندوق لكل من السحوبات للاحتفال بإطلاق فروعنا الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، لمكافأة عملائنا الجدد والقدامى، ستتمتع جميع منتجات شركة ميفانغ بخصم 10٪ خلال الأسبوعين المقبلين.”

كانت هذه صفقة رائعة ويجب أن تكون قادرة على تهدئة الشكاوى من عملائها المحليين لفترة وجيزة. 

كل يوم، يشكو الكثيرون من خلال الوي شات من عدم قدرتهم على الحصول على هذين المنتجين ويتمنون أن تطلق المزيد منهما. 

عندما عادت للتحقق بعد ساعتين من إعلانها، كانت تتوقع عددًا كبيرًا من غارات قوس قزح ولكن، للأسف، بدا أن ما استنتجه المعجبون غير دقيق بعض الشيء.

[إنها هنا! إنها هنا! إنها هنا مع يانصيبها. 

دع العالم يرتجف تحت سياسة اليانصيب الصينية!]

[كنت أعلم ذلك! يانصيب مرة أخرى! هذه فانغ جونرونغ نفسها جيد.

لم يتم استبدالها.]

[هاهاها. فكرة أن العملاء الأجانب سيخوضون يانصيبًا معنا مريحة بشكل غريب. البؤس يحب الشراكة بالتأكيد! هيا بنا! سوف يحكم اليانصيب العالم!]

[حان وقت الحقيقة! تم تطوير الكثير من الأساليب الميتافيزيقية* من أجل الفوز باليانصيب. المفضلة لدي هي استخدام مخلب قطتي لليانصيب من أجلي. الآن تهرب قطتي مني عندما تراني. أتساءل ما إذا كان أصدقاؤنا الأجانب أكثر إبداعًا في طرقهم في السحب.]

* الميتافيزيقية ما وراء الطبيعة أو الماورائيات أو الميتافيزيقا هو فرع من الفلسفة يدرس جوهر الأشياء. يشمل ذلك أسئلة الوجود والصيرورة والكينونة والواقع. تشير كلمة الطبيعة هنا إلى طبيعة الأشياء مثل سببها والغرض منها.

فانج جون رونغ، 

“……”

وهي التي كانت تعتقد أن مستخدمي الإنترنت سيهتفون عنها. 

كما اتضح، كان تركيزهم على السحب؟ هذا جعلها تشعر بالحاجة إلى تذكر إعلانها الجديد. 

أم أن هذا هو ما تدور حوله فجوة الأجيال؟

مقارنة بكل هؤلاء، كان الاهتمام بالتقليد أولوية قصوى. 

لم تكن الفتاة التي تم القبض عليها صامتة وكانت قد تخلت بالفعل عن عدد قليل من شركائها. 

نظرًا لأن الفرع قد تم إطلاقه للتو، حوالي 10 أيام أو نحو ذلك على الأكثر، لم تتح لهم الفرصة بعد لإغراق السوق بمنتجاتهم المقلدة.

من ما تمت مصادرته منهم، يبدو أنهم حققوا بالفعل 170.000 يوان من الربح حتى الآن.

استشارت فانج جونرونغ فريقها الخاص من المحامين. 

وفقًا للقانون الصيني، إذا نظرنا إلى الحقائق، فقد يُحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة تتراوح بين 50% إلى ضعف التكلفة الفعلية.

بغض النظر عن مدى ندم هؤلاء الأشخاص، لم تكن فانغ جونرونغ تتعاطف معهم. 

لو لم تصادفهم، لكانت سمعة شركتها قد دُمرت. 

وستكلفها استعادة سمعتها ثروة.

والأهم من ذلك، من أين حصلوا على هذه المنتجات المقلدة؟ ما يعرفونه حتى الآن هو أنهم حصلوا عليها بالفعل من الصين. 

من ما قالوا، كانوا يعملون كمتسوقين بديلين، وعندما رأوا الأرباح على حبوب التجميل وكريم نمو الشعر، طوروا اهتمامًا بها. 

بمجرد أن ذكروا ذلك في دائرة أصدقائهم، تواصل معهم شخص ما وأبلغهم أن لديهم سلعًا رخيصة تبدو متطابقة مع حبوب التجميل وستكون كافية لخداع العملاء الأجانب. 

سيكلفهم كل صندوق 200 يوان ويمكنهم بعد ذلك بيعها مقابل 800 يوان. 

مع هذا الربح، شعروا بالإغراء وقرروا المخاطرة.

لم يتوقعوا أبدًا أنهم سيصطدمون بـ فانغ جونرونغ بعد يومين فقط من بدء السير في هذا المسار.

بسبب هذا الحادث، قررت فانغ جونرونغ، التي كانت تخطط في الأصل للبقاء لبضعة أيام إضافية في بلد واي، ​​تغيير تذكرتها والعودة إلى المنزل مبكرًا.

عندما هبطت وقبل أن تتمكن حتى من التعافي من إرهاق الرحلة، تلقت بعض المعلومات.

فركت صدغيها وسألت بصوت عميق،

“هل قلت للتو أن المنتجات المقلدة هي نفس تلك التي أصدرها لي وانغجين في وقت سابق؟“

الدفعة التي كانت تفتقر إلى مياه الينابيع من بُعدها والتي من شأنها أن تجعل الناس غازيين؟

لقد أضر الحادث بسمعة كل من لي وانججين وشركة ييفانغ التابعة لعائلة تشانغ. 

ومن أجل تهدئة غضب المستهلكين، قاموا بسحب جميع حبوب زهرة الكرز وأعلنوا أنها قد تم إتلافها جميعًا.

لم يتبق حتى صندوق واحد.

الآن بعد ظهورها مرة أخرى في السوق، ربما حدث أحد أمرين. 

إما أن يضع شخص ما يديه على تركيبة حبوب زهرة الكرز – مثل هذا العمل الحقير لم يكن فوق عائلة تشانغ.

أو أنهم لم يدمروا كل مخزونهم كما ادعوا.

بقدر ما قد يكون لديها من تكهنات، لم يكن بوسعها أن تفعل الكثير بخلاف الانتظار والترقب.

***

كانت الشرطة أكثر كفاءة مما توقعت، وبعد الحصول على الرمز من أولئك الذين ألقوا القبض عليهم، قاموا بتجهيز عملية مطاردة كمشترين. 

تمكنوا من اعتقال الطرف الآخر في موقع التبادل ومتابعته إلى عملية التزوير بأكملها.

بعد تلقي الاخبار من الشرطة، هرعت فانغ جونرونغ على الفور. 

أرادت أن تعرف ماذا يجري.

عندما وصلت، أشارت لها الشرطة إلى الأشخاص الذين ألقوا القبض عليهم.

لقد اعتقدوا في البداية أنهم مجموعة كبيرة من العشرات من الأفراد ولكن المجموعة كانت صغيرة بشكل مدهش. 

ألقت فانغ جونرونغ نظرة ووجد خمسة منهم في المجموع. 

كانت المرأة التي تجلس بعيدًا عنها ذات شعر طويل جدًا وتغطي وجهها تمامًا.

بدا شكل جسدها مألوفًا رغم ذلك.

اشتكت امرأة أخرى، يبدو أنها في العشرين من عمرها أو نحو ذلك، بشعر أصفر مصبوغ بصوت حزين، 

“لقد بعنا لهم حبوب زهرة الكرز. هم من أخذوها وباعوها في الخارج للأجانب على أنها حبوب زهرة الكرز. كيف تكون هذه مشكلتنا؟ هل أنا على حق، ياجي؟“

استدارت وقالت للمرأة الجالسة في الخلف.

ياجي؟

حدث شيء في ذهن فانغ جونرونغ. 

جيانغ ياجي؟ هل انحدرت إلى مستوى بيع المنتجات المقلدة بالفعل؟

نظرت إلى المرأة في الزاوية، وسألت بهدوء، 

“هل هذه أنت، ياجي؟“

نظرت جيانغ ياجي،

التي ظلت صامتة ورأسها منخفض طوال الوقت، إلى الأعلى. 

بدت رقيقة كما كانت من قبل ومتألمة للغاية أيضًا.

بقدر ما أعدت جيانغ ياجي نفسها عقليًا، عندما صادفت فانغ جونرونغ مرة أخرى بسلوكها العالي والمتغطرس تمامًا مثل اليوم الأول الذي التقيا فيه، شعرت بإحساس ساحق بعقدة النقص. 

بعد الانفصال عن فانغ جيومينغ، أُجبرت على ترك ما كان ذات يوم عش حبها. 

كان فانغ جيومينغ قاسيًا، فقد باع تلك الشقة وانتقل بعيدًا. 

تاركًا جيانغ ياجي بلا فرصة لمحاولة العودة معًا. 

لقد خطر ببالها فضح علاقتهما عبر الإنترنت من أجل إجباره على التواصل معها؛ ومع ذلك، بمجرد نشر أي شيء، سيتم السخرية منها لأنها فقدت عقلها في سعيها وراء النجومية وكانت تختلق كل أنواع الأشياء. 

لن يصدق أحد أنها كانت تواعد فانغ جومينغ ذات يوم وأنه قام منذ فترة طويلة بمسح جميع صورهم معًا من هاتفها المحمول.

لم يكن لديها مكان آخر تذهب إليه ولم تجرؤ على العودة إلى لي شيزي لذا لم يكن لديها خيار سوى استئجار مكان بمفردها. 

كان لديها بعض المال لكنها كانت قلقة من استنفاده واحتاجت إلى البحث عن وظيفة. 

كان من الصعب الانتقال من الثراء إلى الفقر. 

بالإضافة إلى ذلك، كان من الصعب جدًا على الشخص الذي ترك الجامعة الحصول على وظيفة لائقة ورفضت أن تصبح نادلة.

عندما رأت أن حبوب التجميل وكريم نمو الشعر يحظيان باستقبال جيد في الخارج، كانت لديها فكرة لتصبح مشترية متعاقدة. 

ومع ذلك، ستحتاج إلى الحصول على تأشيرة لمغادرة البلاد ولن يكون هذا شيئًا آخر يحصل عليه شخص في وضعها الحالي. 

تذكرت حبوب زهرة الكرز وأجرت مكالمة تجريبية مع تشانغ بي.

كان تشانغ بي سيغلق الهاتف في وجهها ولكن من المدهش أنه وافق على منحها جميع حبوب زهرة الكرز مجانًا.

مع تلك المنتجات في متناول اليد، اعتقدت جيانغ ياغي أنها يمكن أن تحصل على سعر جيد لها. 

إذا تمكنت من بيعها جميعًا،

فيجب أن تكون قادرة على شراء منزل في الضاحية. 

على الأقل سيكون لديها مكان للإقامة في المستقبل.

لم تكن تتوقع أن يتم القبض عليها بهذه السرعة.

وقبل نصف ساعة فقط، عندما كانت تخضع للاستجواب، أخبرتهم عن تشانغ بي. 

توجه تشانغ بي إلى مركز الشرطة وأعرب عن أنه أعطاها إياها مجانًا كبادرة ودية ولم يكن لديه أي فكرة أنها ستبيعها في الخارج على أنها مزيفة.

على هذا النحو، تم إطلاق سراح تشانغ بي بسرعة ولم يبق سوى القليل منهم هناك، متوترين.

نظرت جيانغ ياغي إلى فانغ جونرونغ، وتحركت شفتاها قليلاً. 

بدا أنها تريد أن تناديها امي بشكل لاإرادي.

وكأنها شعرت بذلك، قاطعتها فانغ جونرونغ، 

“لا تثيري اشمئزازي أكثر. هذا ليس لقبًا لك لاستخدامه.”

“تشونغ يي هي ابنتي الوحيدة بالتبني.”

– تَـرجّمـة: شاد. 

~~~~~~

End of the chapter