استمتعوا 

 

نشر الفيديو على حسابه الخاص وأضاف تعليقًا: 

 

“لا بد أنه من اللطيف أن تكون غنيًا! عندما أصبح غنيًا بهذه الطريقة، سيكون لدي مجموعة من الأشخاص يركعون أمامي كل يوم أيضًا!”

 

تمامًا كما توقع، حقق الفيديو نجاحًا كبيرًا. 

 

كانت زاوية الكاميرا الخاصة به جيدة جدًا وصادف أنه حصل على لقطة مباشرة لوجه فانغ جونرونغ.

 

حتى بالنسبة لفيديو عادي، لا يزال جمالها يتألق. 

 

في الواقع، جعلت جودة الفيديو أكثر إثارة للإعجاب. 

 

تمكن آخرون من معرفة أنها هي من نظرة واحدة فقط. 

 

حتى أن شو جين تساءل عما إذا كانت قد خضعت لجراحة تجميلية. 

 

كيف يمكن أن تبدو شابة جدًا في سنها؟

 

لطالما كانت فانغ جونرونغ شخصية مشهورة،

أي مقال يحتوي على اسمها من شأنه أن يجذب الكثير من الاهتمام. 

 

جنبًا إلى جنب مع تعليقه المثير للغضب، 

سارع العديد من مستخدمي الإنترنت لقراءته.

 

بعضهم من معجبي فانغ جونرونغ، والبعض الآخر لم يكونوا كذلك. 

 

على هذا النحو، خاض المعجبون و المناهضون معركة تحت المنشور.

 

كانت فانغ جونرونغ تتمتع دائمًا بسمعة طيبة ولم يكن لديها ما يستخدمونه المناهضين لها ضدها في الماضي.

 

لم يكن بوسعهم فعل أي شيء سوى مشاهدتها وهي ترتفع وترتفع. 

 

لا شك أن هذا الفيديو قد زودهم بأفضل الذخيرة واستأنفوا جميعًا الهواء العالي والقوي.

 

[لقد جاءت سلالة تشينغ وذهبت. 

هل تعتقد أنها إمبراطورة؟ هل يركع الآخرون أمامها؟]

 

[لقد أشاد بها الكثيرون لدرجة أنها سمحت لذلك بالوصول إلى رأسها. حتى الإدارة العليا للمنظمات الكبيرة لن تجعل الناس يركعون أمامهم.]

 

بالنظر إلى الزيادة في عدد المشاهدات وعدد التعليقات ونمو قاعدة المعجبين به، لم يكن شو جين أكثر سعادة. 

 

كان هناك حساب باسم  ‘الأرنب الذي لا يأكل الجزرات‘ أصبح مشهورًا من مقطع فيديو.

 

سمع أن العديد من الأشخاص يريدون توقيع عقود مع صاحب الحساب. 

 

ربما يكون محظوظًا أيضًا.

 

كما أرسل له العديد رسائل خاصة. 

 

قال معجبو فانغ جونرونغ إنه كان يختلق أشياء ويخدع الجماهير. 

 

أشاد المناهضون له بأنه قام بعمل جيد وجعله يرفع المزيد من مقاطع الفيديو المماثلة.

 

سيجارة بين شفتيه، خطط شو جين لمزيد من الهجمات. 

 

سيقول إنه يتعرض للهجوم عبر الإنترنت من قبل معجبي فانغ جونرونغ. 

 

وسيكون هذا محتوى منشوره التالي.

 

لاحظ فجأة بضع رسائل خاصة. 

 

أعرب شخص ما عن اهتمامه بإعادة نشر الفيديو الخاص به وعرض عليه مبلغًا مقابل ذلك.

 

رأى شو جين المال يطير نحوه وقبل العروض بسرعة. 

 

فقط الأغبياء هم من يرفضون فرصًا كهذه! كانت المواقع الربحية تعيد نشر مقاطع فيديو من هذا النوع طوال الوقت ولن يدفعوا مقابلها حتى. 

 

على الأقل كانت هذه تعرض عليه المال.

 

طارت أصابعه فوق لوحة المفاتيح.

 

***

 

الشخص الذي اشترى الفيديو لم يكن سوى شقيق سو شينمينغ سو تينغ.

 

 سو تينغ، باعتباره الصبي الوحيد في عائلة سو،

لم يتم تدليله أبدًا عندما كان طفلاً.

 

في الواقع، كانت سو شينينغ دائمًا في المقدمة. 

 

حتى أن والده كان يقدر سو شينينغ أكثر.

 

لقد ذهب إلى حد تجاهل آراء الآخرين ورعاية سو شينينغ. 

 

بطبيعة الحال، مع حقه كوريث مسروق من قبل سو شينينغ،

لم يكن يحب هذه الأخت كثيرًا.

 

وعلى هذا النحو، عندما قتلت سو شينمي سو شينينغ واستولت على هويتها، لم يلومها سو تينغ على الإطلاق. 

 

في الواقع، شعر أن الموقف كان أكثر فائدة له.

 

لم يعد بحاجة إلى القلق بشأن التهديد، ومع علمه بما يعرفه، يمكنه إرغام سو شينمي على مساعدته. 

 

أما بالنسبة لانحدار عائلة سو، فذلك لأن المساهمين كانوا من المدرسة القديمة جدًا ولا يمكنهم التقدم مع الوقت. 

 

هذا لا علاقة له به.

 

ومع ذلك، لم تستمر أيامه السعيدة لفترة طويلة. 

 

عندما تم الكشف عن تصرفات سو شينمي وسجن تشانغ كاييو من عائلة تشانغ، لم تعد عائلة تشانغ قوية كما كانت من قبل.

 

من ناحية أخرى،

خسرت عائلة سو بعض عقودها بسبب فقدان دعم عائلة تشانغ. 

 

بحث سو تينغ في الأمر واكتشف أن فانغ جونرونغ لم تكن من معجبيه، واختار الآخرون نبذه من أجل استرضاء فانغ جونرونغ.

 

تذكر جيانغ وينيو، ابن أخته الذي يتمتع بمستقبل مشرق،

وفكر ربما أنه يستطيع إصلاح الأمور معه دون خجل.

 

في النهاية، قام جيانغ وينيو بحظره ولم يتمكن حتى من مقابلته.

 

لقد غضب سو تينغ.

 

فجأة، لم يكن الرأي العام في صفه،

لذا لم يكن قادرًا على استدعاء جيانغ وينيو.

 

لقد ألقى باللوم كله على فانغ جونرونغ.

 

لو لم تتدخل وتحرض، لكان بإمكانه البقاء بعيدًا عن كل هذا. 

 

الآن، أشار الجميع في الشركة بأصابع الاتهام إليه. 

 

منزعجًا، قرر الاختباء في أحد قصوره وقضى أيامه في تصفح الإنترنت.

 

عندما رأى فيديو فانغ جونرونغ، شعر أن فرصته للانتقام قد حانت. 

 

سارع إلى شراء حق إعادة النشر ووظف أشخاصًا للنظر في التفاصيل محليًا.

 

كان ذلك عندما اكتشف أن فانغ جونرونغ لديها خطط لبناء مصنع هناك وتعرضت قرية دينغيانغ المحلية لانهيار أرضي.

 

على الرغم من أن القرويين تمكنوا من الإخلاء في الوقت المحدد ولم تقع إصابات، إلا أن الأضرار كانت باهظة الثمن.

 

فقدت بعض العائلات منازلها ودُمرت العديد من أشجار الليتشي التي يزرعها المزارعون.

 

أثناء النظر إلى الفيديو والتفكير في الأخبار التي سمعها، تعمقت ابتسامته.

 

أجرى مكالمة وأمر، 

 

“اسرع وتبرع بخمسة ملايين يوان باسمي.”

 

كان قلبه ينزف عندما قال خمسة ملايين يوان،

لكن هذا كان الشيطان الضروري لنجاح خطته.

 

“استخدم المال لمساعدة أولئك من قرية دينغيانغ. ارشوة بعض المؤثرين الرئيسيين على الإنترنت وجعلهم يتحدثون عني بينما يدوسون على فانغ جونرونغ. فقط قل إنها غنية جدًا، وشهدت الكارثة بنفسها ولكن كل ما تهتم به هو كيفية كسب المزيد من المال بدلاً من مساعدة السكان المحليين. وتسمي نفسها رائدة أعمال ضميرية؟ واجعلهم يعيدون نشر هذا الفيديو عدة مرات.”

 

يجب أن يجعله هذا يبدو جيدًا. 

 

هذه المرة، ستكون عائلة سو هي التي اكتسبت الشهرة من الدوس على فانغ جونرونغ.

 

حتى لو تبرعت فانغ جونرونغ بالمال لاحقًا،

فستكون مجرد مقلدة على أي حال.

 

لن ترقى إلى مستواه.

 

كان بإمكانه بالفعل رؤية مستقبل فانغ جونرونغ والتفكير في ذلك وحده جعله سعيدًا جدًا لدرجة أنه كان بإمكانه شرب ثلاث جولات أخرى.

 

***

 

لقد ارتفعت فانغ جونرونغ بسرعة كبيرة. 

 

كان وجودها، حتمًا، قد قطع حصة الآخرين من الكعكة.

 

ومع ذلك، طوال الوقت، كانت تتمتع بحب الجمهور وكان لديها أيضًا عدد قليل من الأفراد يقفون خلفها. 

 

على هذا النحو، فإن معظم الذين أرادوا معاداتها سيفكرون مرتين. 

 

بعد رؤية أن كل أولئك الذين حاولوا الإيقاع بها في الماضي انتهوا بشكل سيئ، فإن أي شخص آخر لديه مثل هذه الأفكار سيكون أكثر حذرًا قبل أن يتصرف.

 

الآن بعد أن اتخذ سو تينغ خطوته، كان هؤلاء الأفراد مثل أسماك القرش التي شممت رائحة الدم. 

 

لقد كانوا مدركين تمامًا أن الفرصة قد أتيحت لهم وقرروا مساعدة سو تينغ. 

 

إذا نجح الأمر وعانت فانغ جونرونغ من نكسة، فهذا رائع.

 

وإلا، فإن سو تنغ سيكون هو من عانى من العواقب باعتباره المحرض. 

 

وفي كل الأحوال، سيكونون في مأمن من حيث وقفوا.

 

لقد خطط هؤلاء الأشخاص لكل شيء.

 

وبمساعدتهم، تمكن فريق سو تنغ الذي لم يتمكن في الأصل من تحقيق سوى 30%، من تحقيق 80% من الإنجاز.

 

وبالتالي، وجد مستخدمو الإنترنت عددًا لا بأس به من المقالات حول فانغ جونرونغ على قائمة ويبو الأكثر رواجًا بين عشية وضحاها.

 

وقد جذبت مقالتان بعنوان ‘ركوع فانغ جونرونغ‘ و‘فانغ جونرونغ لم تتبرع بأي شيء‘ انتباه الجميع. 

 

ولم يتمكنوا من منع أنفسهم من متابعة الروابط. 

 

فقد شاهدوا مقطع فيديو للقرويين وهم يركعون لفانغ جونرونغ وآخر يذكر أن قرويي قرية دينغيانغ تكبدوا خسائر فادحة بسبب انهيار أرضي. 

 

وكانت فانغ جونرونغ قريبة عندما وقعت الكارثة.

 

ويبدو أنها ذهبت لمسح موقع المصنع وشهدت الكارثة. 

 

ولم تكن هناك حاجة لقول المزيد. 

 

ويمكن لمستخدمي الإنترنت أن يكملوا بقية التفاصيل بأنفسهم. 

 

ربما كان القرويون يركعون على ركبهم متوسلين إلى فانغ جونرونغ طلبًا للمساعدة.

 

قال أولئك الذين يعملون في الحسابات الربحية بنبرة قلق غير ضرورية، 

 

“بالتأكيد، الأمر متروك للفرد ليقرر مقدار التبرع، ولكن كرجل أعمال نموذجي، يجب على المرء أن يسارع إلى العمل في ضوء الكوارث الطبيعية. فقط انظروا إلى الرئيس سو تينغ من شركة الأدوية التابعة لسو. على الرغم من أن الشركة لم تكن تعمل بشكل جيد خلال العامين الماضيين، إلا أنه ما زال يتبرع بـ 5 ملايين يوان لمساعدة القرويين المحليين في مواجهة مصاعبهم. نحن بحاجة إلى المزيد من أمثال الرئيس سو في مجتمعنا.”

 

لا داعي للقول، أن هذه الحسابات الهادفة للربح أثارت غضب مستخدمي الإنترنت وكان الموضوع نجاحًا كبيرًا. 

 

لم تكن صورة سو تينغ أفضل مما هي عليه الآن وكان مستخدمو الإنترنت يمدحونه بلا نهاية.

 

[لقد بحثت في شركة سو للأدوية. لقد كانت في اللون الأحمر خلال العامين الماضيين. إن حقيقة أن سو تينغ يمكنه توفير الكثير من المال أظهرت بوضوح لطفه. والآن دعونا ننظر إلى شخص آخر معين. لقد حققوا مبلغًا غير مقدس هذا العام وكانوا بخلاء للغاية. هل كانت الخطة هي إحضار كل الأموال إلى نعشهم معهم؟]

 

[فانغ جونرونغ غنية جدًا وكانت هناك شخصيًا لكنها لم تتبرع حتى بسنتين. هذا مقزز. تقيؤ. لماذا يحبها معجبوها كثيرًا؟ لأنها لا تؤمن بالإيثار؟]

 

[لا يزال من المبكر نوعًا ما الحديث عن التبرع. ربما تبرعت بالفعل. رجاءً توقف عن خطف معنوياتك لثانية واحدة.]

 

[لا يمكنك رؤية لونك الحقيقي إلا في ضوء كارثة طبيعية. لم أعد معجبًا بها.]

 

في نظر العديد من مستخدمي الإنترنت، إذا كان المرء ثريًا،

فيجب عليه التبرع بمبلغ كبير. 

 

إذا لم يفعل، فسيظل يتعرض لانتقادات من قبل مستخدمي الإنترنت. 

 

الآن بعد أن حصلوا على عذر جيد تمامًا،

انتقدوا فانغ جونرونغ وكأنهم يريدون منها مغادرة البلاد. 

 

تصاعد الموقف بعد قيادة سو تينغ وأخيرًا وصلت الكلمات إلى فانغ جونرونغ.

 

لم تتوقع فانغ جونرونغ أن الأمور قد تصاعدت كثيرًا في غضون أيام قليلة. 

 

هل يجب أن تقول إنها أعجبت بعدد الأشخاص الذين يحسدونها؟

 

قالت وهي تنقر على ذقنها بإصبعها عاجزة.

 

“أشعر أنني كنت أدرج في قائمة الأكثر رواجًا أكثر من النجوم.” 

 

ومعظمهم لم تدفع مقابلهم.

 

ألقت نظرة خاطفة على بعضهم عبر الإنترنت. 

 

حتى مصطلحات مثل ‘الغني وغير الإيثاري‘ كانت تُلقى هنا وهناك. 

 

كان مستخدمو الإنترنت خبراء في الخطف الأخلاقي. 

 

من الواضح أن سو تينغ هو من بدأ كل هذا، لكن سو تينغ بمفرده لم يكن ليثير كل هذه الضجة. 

 

يجب أن يكون هناك الكثير من الآخرين الذين يساعدونه في هذه العملية. 

 

حسنًا، عندما يكون أحدهم هناك،

كان من السهل إثارة العداوة. 

 

لقد فهمت هذا المفهوم.

 

لم تكن فانغ جونرونغ لتزعجها مثل هذه الأشياء السخيفة. 

 

كل شيء سيتضح عندما يتحدث رئيس القرية.

 

لم تكن قد تحدثت بعد إلى رئيس القرية عندما تلقت مكالمة. 

 

اتصل بها تشانغ تشيسو فقط لإخبارها ببعض الأخبار – منذ أن تخلص من جميع السموم في عائلته، أصبح وضعه داخل عائلة تشانغ أكثر وأكثر أمانًا. 

 

لديه كل الحق بالقول الآن.

 

“لقد تم اختيارك لتكوني أحد أبرز رواد الأعمال في الصين. اعتقدت أنه يمكنك فقط الخضوع لتكوني رائدة أعمال ممتازة. من كان ليتصور أن كبار المسؤولين اختاروك مباشرة كممثلة للحدث هذه المرة؟” 

 

ما قاله كان بسيطًا ولكنه كان مليئًا بالمعلومات.

 

لقد فهمت فانغ جونرونغ ذلك. 

 

كان هناك ما يزيد عن 100 رائد أعمال ممتاز كل عام وكانت مضمونة تقريبًا مكان هناك – بعد كل شيء، كانت تدفع الكثير من الضرائب كل عام.

 

لكن رواد الأعمال المتميزين كانوا مختلفين بعض الشيء. 

 

سيتم اختيار 5 منهم فقط من مجموعة رواد الأعمال المتميزين. 

 

بمجرد حصولهم على اللقب، ستميل الحكومة نحوهم في العديد من سياساتها وتوفر لهم بعض الفوائد. 

 

ببساطة، عندما يراقبهم كبار المسؤولين، ستصبح الأمور أسهل كثيرًا.

 

لقد حارب الكثيرون على هذه الأماكن الخمسة بكل ما أوتوا من قوة. 

 

لم تحاول حتى انتزاع أحد الأماكن. 

 

وهذا من شأنه أن يجعلها بطبيعة الحال عدوًا في نظر العديد من الناس. 

 

ربما يعتقد بعضهم أنه كان بإمكانهم أن يكونوا في القائمة لو لم تكن هي.

 

“هل يمكنك أن تخبرني من هم الأربعة الآخرون؟“

 

كان لدى تشانغ تشيسو مصادر جيدة للمعلومات وكان لديه الإجابة لها. 

 

قام بإدراج الأفراد الآخرين لها واحدًا تلو الآخر. 

 

كانوا جميعًا في قائمة أغنى الأغنياء لأكثر من عشر سنوات. 

 

مقارنة بهم، كانت جديدة بشكل خاص.

 

بعد التفكير في الأمر قليلاً، قالت فانغ جونرونغ،

“حسنًا. أعتقد أنني أستطيع امتلاك هذا اللقب.”

 

– تَـرجّمـة: شاد. 

~~~~~~

End of the chapter