“يبدو أنهما قد أصبحا مقربين لبعضهما البعض؟” (إيليا)
“أصبحا مقربين!” (كارهان)
“بالطبع لا!”
أجابا فرانسيس وتيسيون على الفور. عندما تحدثت إيليا، تمكن تيسيون على الفور من التحكم في تعبيرات وجهه.
“بطريقة ما، لقد اندمجت في الأمر وأظهرت جانباً غير ناضج مني.”
والآن بعد أن شرح تيسيون نفسه، تمتم فرانسيس في نفسه وكأنه يوبخ تيسيون.
“لقد كنت الأكثر حماساً…”
“أنت.”
نظر تيسيون إلى فرانسيس.
رمشت إيليا ببطء.
في وقت سابق، تصرفا كما لو أنهما لن ينظران إلى بعضهما البعض، لكن يبدو أنهما أصبحا أقرب عندما تشاجرا.
“ألستم جميعاً جائعين؟ هل يجب علينا تناول الغداء؟”
عندما وافق الجميع، قادتهم إيليا إلى مطعم حيث تذكرت أنها تناولت وجبة لذيذة فيها من قبل.
جلسا إيليا وكارهان معاً على طاولة، وجلس الباقي بشكل منفصل.
دفعت إيليا القائمة نحو كارهان.
“اختر ما تريد أن تأكله أولاً.”
بالنسبة له، الذي نادراً ما يتخذ قراراً، انتظرت إيليا بصبر.
بعد وقت قصير من الإنتهاء من الطلب، تم وضع سلسلة من الأطباق الشهية على الطاولة.
عندما تم وضع الأطباق، تمكن الإثنان من رؤية أذواق بعضهما البعض. إيليا تحب الأطباق التي تحتوي على اللحوم، بينما كارهان يحب الأطباق التي تحتوي على الخضروات.
‘كيف تحافظ على جسدك بتناول هذه الخضروات فقط؟’
وبينما كانت تفكر في ذلك، أخذ كارهان طبقاً من اللحم من جانبها، والتقط السكين وبدأ في تقطيع اللحم.
تم قطع اللحم السميك بلطف وسهولة مثل الحلوى. وعندما انتهى، وضع كارهان الطبق أمام إيليا.
تم تقطيع اللحم بالتساوي حتى يمكن تناوله دون صعوبة.
نظرت إيليا إلى الطبق دون أن تنطق بكلمة واحدة.
“بطريقة ما….. إنه مثل موعد حقيقي.”
عندما تمتمت إيليا في نفسها، توقف كارهان. وضع السكين جانباً ورفع رأسه.
نظر إليها حيث عيناه الزرقاوان العميقتان تعكسان إيليا مثل مرآة.
“إذا كان هذا موعداً، أعتقد أنه يمكنني القيام بعمل أفضل في المرة القادمة.”
بصوت خافت، قال بحذر.
“سوف أتعلم بجد، لذلك من فضلكِ أيتها السيدة الشابة علميني.”
“إذن هل يمكنك مناداتي باسمي من الآن فصاعداً؟”
أوقع كارهان الملعقة التي كان يحاول التقاطها عندما سمع كلماتها.
هذا المنظر جعل إيليا تضحك قليلاً.
**********
بعد الوجبة، توقفا إيليا وكارهان عند عدة متاجر أخرى.
لقد مر الوقت بسرعة أكبر بكثير مما اعتقدت، لذلك قررت أن تضع حداً لذلك في الوقت الحالي.
عندما وصلا أمام العربة التي ستركبها إيليا، سأل كارهان بحذر.
“…. كيف كان اليوم؟”
“لم يكن سيئاً.”
في البداية، بدا صوته وكأنه صرير صغير كما لو كان لعبة مكسورة، ولكن لاحقاً، وجد أنه عدّل نبرة صوته.
ثم تنفس الصعداء وكأنه ارتاح من رد إيليا.
“أتساءل عما إذا كانت السيدة الشابة تشعر بالإنزعاج بسبب شخصيتي….”
نظر كارهان وواجه إيليا.
“أريد أن أبذل قصارى جهدي دون إزعاجكِ خلال فترة العقد.”
شعرت وكأنها تنظر إلى موظف جديد خجول ولكن شغوف.
في البداية، كانت قلقة للغاية عندما وقعا العقد لأول مرة، لكن كارهان طور نفسه كثيراً.
ومع ذلك، فإن هذا القدر لا يزال غير كافي.
لقد أرادت تغيير شخصيته وتصرفه السلبي لكنها لم تكن واثقة من القيام بذلك.
“يمكن تغييره.”
نظرت إيليا إلى كارهان ووضعت المزيد من القوة في صوتها.
“سأعمل جاهدة لمساعدتك من الآن فصاعداً.”
“…… نعم.”
بعد سماع إجابته، تعمقت ابتسامة إيليا.
“إذن في المرة القادمة التي نلتقي فيها، أحضر معك أقل شيء مفيد اشتريته مؤخراً. بل إنه أفضل إذا لم تفتح الحزمة.”
أمال كارهان رأسه قليلاً.
بدا وكأنه لم يستطع معرفة سبب ذلك.
“سأشرح لك ذلك بحلول ذلك الوقت. أراك المرة القادمة.”
ثم صعدت إيليا إلى العربة أولاً.
وقف كارهان وشاهد العربة تبتعد. عندما غادر الثلاثة، أصبحت المنطقة المحيطة بهما هادئة في لحظة.
“سيد كارهان.”
تمتم تيسيون وهو يقف خلف كارهان وهو يشاهد العربة تبتعد باتجاه قصر بلودين.
“السيدة بلودين الشابة تبدو وكأنها شخص جيد.”
لقد خرج اليوم بتفكير حازم بالكشف عن نواياها الحقيقية، لكن إيليا أقنعته بدلاً من ذلك.
على وجه الخصوص، إنها أول شخص قادر على معرفة ما يفكر فيه كارهان بمجرد النظر إلى وجهه.
نظر تيسيون إلى كارهان.
في البداية، بدا أن وجهه قد أصبح أكثر ليونة.
رمش تيسيون دون أن يدرك ذلك. فمن غير المعتاد أن يظهر كارهان مثل هذه المشاعر.
وحتى هذا كان واضحاً لأنه مع كارهان منذ فترة طويلة، لأنه بالتأكيد تحسن هائل.
فكر تيسيون أنه من الجيد جداً أنهما خرجا اليوم.
“سيكون هناك الكثير من المتاعب في المستقبل.”
ومع ذلك، المستقبل لا يزال غير مؤكد.
لن يوافق أفراد عائلة إيفانثيون أبداً عندما يرون التغيير في كارهان. يريد الكبار أن يظل كارهان دمية كما هو.
ووالدته الدوقة إيفانثيون ليست مهتمة بكارهان.
وبدلاً من ذلك، حاولت بيع كارهان من خلال جعله يشارك في ارتباط غير مرغوب فيها.
كان سبب اختيارها لعائلة ديلوتا على العديد من العائلات المرموقة هو أموالهم.
أصبح وجه كارهان مظلماً قليلاً بعد كلمات تيسيون.
“يجب أن أبذل قصارى جهدي لأنني لست جيداً بما فيه الكفاية.”
أطلق تيسيون تنهيدة عند مظهر كارهان الذي يُلقى باللوم على نفسه في كل شيء.
لقد اعتاد كارهان منذ فترة طويلة على الإمتثال للأوامر.
“أريد أن أذهب إلى مكان حيث يمكنني القراءة.”
بعد كلمات كارهان، نظر تيسيون إلى الكتب التي في يده.
الغلاف، الذي باللون الوردي بالكامل، لفت أنظاره منذ وقت سابق. وقبل الإفتراق سلمتهم إيليا إلى كارهان.
تساءل عن نوع الكتب التي اشترتها، لذلك تحقق تيسيون من عناوين الكتب.
{مبتديء الحب، سيد الحب!}
{100 طريقة لتصبح حبيباً جيداً}
{مجاملات لدورة المواعدة}
فرك تيسيون عينيه بظهر يده.
هو لم يُخطيء القراءة، أليس كذلك…؟
أصبح فجأة متوتراً بعض الشيء بشأن ما إذا كانت علاقة العقد هذه ستنجح أم لا.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 18"