بعد الظهيرة، قررت سامي أن تقضي وقتها في مكتبة المدرسة. المكان كان هادئًا مقارنةً بصخب الساحة، والرفوف العالية تظللها كأنها جدار يحميها من أعين الآخرين. مدت يدها تبحث عن كتاب الأدب الذي تحتاجه، محاولة أن تغرق في الصفحات بدلًا من التفكير في اليوم الطويل.
بينما هي منحنية قليلاً تسحب كتابًا من الرف، سمعت صوتًا مألوفًا خلفها: “كنت أعلم أنك ستأتين إلى هنا.”
التفتت بسرعة، فإذا به تشان واقف على بعد خطوات، يحمل بيده دفتر ملاحظاته. ابتسم ابتسامة خفيفة وأضاف: “أنتِ دائمًا تختبئين بين الكتب حين تضيق بك الدنيا.”
أخفضت سامي عينيها، وأجابت بصوتٍ هادئ: “الكتب على الأقل لا تحكم عليّ.”
سكت تشان للحظة، ثم قال وهو يقترب: “ولا أنا… لن أحكم عليك أبدًا.”
شعرت سامي بارتباكٍ أكبر، لكن قبل أن تتمكن من الرد، ظهر صوت آخر من الطرف المقابل للممر: “الكتب لا تحكم، لكنها تكشف.”
التفتت سامي لترى بيوجون يقف وهو يحمل كتابًا بيده، نظراته ثابتة عليها. تابع بصوتٍ منخفض: “من يقرأ كثيرًا… يكشف نفسه أكثر مما يظن.”
تجمّد المكان للحظة. تشان حدّق ببيوجون نظرة مباشرة، وكأن الكلمات لم تكن مجرد تعليق عابر، بل رسالة مخفية. الجو امتلأ بتوترٍ صامت، وسامي شعرت وكأنها عالقة بين نارين، كل منهما يحاول أن يقترب بطريقته.
وضعت سامي الكتاب بين يديها بقوة أكبر، قلبها يخفق بسرعة، وهمست في نفسها: “إلى متى سأظل ممزقة بينهما؟”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات