انتهت الحصة، وخرج الطلاب إلى الساحة الواسعة أمام الكافتيريا. الجو كان صاخبًا، والضحكات والنداءات تتعالى من كل مكان. سامي جلست على مقعدٍ قريب من النافورة الصغيرة، تخرج طعامها البسيط من الحقيبة وتحاول أن تتجاهل كل شيء حولها.
لم تمضِ سوى دقائق حتى جلس تشان بجانبها، وهو يحمل عبوة عصير، قال بنبرة هادئة: “أردت أن أجلس معك… هل يزعجك ذلك؟”
رفعت سامي رأسها بسرعة، ارتبكت قليلًا، ثم ابتسمت بخفوت وهزّت رأسها: “لا، لا يزعجني.”
في تلك اللحظة، ظهر بيوجون من بعيد. كان يسير بخطواتٍ واثقة، يحييه بعض الطلاب على جانبي الطريق، لكنه لم يتوقف لأحد. عيناه كانتا ثابتتين على المكان الذي تجلس فيه سامي.
تشان لاحظ اقترابه، فتغيّرت ملامحه قليلًا، وكأن شيئًا داخله استنفر. وحين وصل بيوجون، وقف عند الطاولة المقابلة، نظر إلى سامي مباشرة وسألها بصوت هادئ، لكنه مسموع بما يكفي: “هل تناولتِ شيئًا؟ أم ما زلتِ تحاولين الدراسة على معدة فارغة؟”
تفاجأت سامي من اهتمامه المباشر، ولم تعرف بمَ تجيب. قبل أن تنطق، تدخّل تشان، وقال بنبرة أقرب للتحدي: “أنا جلبت لها بعض الطعام… لستَ بحاجة للقلق.”
ارتفع الحاجبان عند بيوجون قليلًا، لم يعلّق، لكنه جلس على الطاولة القريبة، عينيه ما زالتا تراقبان سامي، وكأن كلماته السابقة لم تكن إلا بداية لشيءٍ أكبر.
سامي شعرت أن الجو من حولها يزداد ثِقلاً، وكأنها وسط ساحة معركة غير مرئية. قلبها خفق بسرعة، وعقلها امتلأ بالأسئلة: لماذا يتصرّف تشان بهذه الحدة؟ ولماذا نظرات بيوجون هادئة لكنها تخفي وراءها شيئًا أعمق؟
لم يكن هناك كلمات إضافية، لكن الصمت وحده كان يكفي لفضح ما يدور. مواجهة أولى… بلا أصوات، لكن بنظراتٍ أثقل من أي حديث.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 5"