مع بداية اليوم التالي، دخلت سامي الصف مبكرًا على غير عادتها. أرادت أن تسبق همسات البنات وضحكاتهن المعتادة. جلست في مقعدها، وضعت القلادة بين يديها وهمست بخفوت: “أمي… امنحيني القوة.”
لكن هدوءها لم يدم طويلًا. دخلت مجموعة الفتيات وابتساماتهن الساخرة تسبقهن، وكأنهن على موعدٍ مع لعبة جديدة. مرّت إحداهن بجانب سامي وقالت بصوتٍ مسموع: “اليتيمة تحاول أن تبدو واثقة! كم هو مثير للشفقة.”
تجمّدت سامي في مكانها، لكنها لم ترد. كانت كلمات بيوجون في اليوم السابق ما تزال ترنّ في أذنها: “أقوى رد يكون أن تتجاهلي.” فابتلعت الغصّة، وأكملت كتابة ملاحظاتها على الدفتر.
في تلك اللحظة، دخل تشان. وما إن لمح ملامح وجه سامي المتوترة حتى فهم ما حدث. حدّق في الفتيات بنظرة صارمة، ثم اقترب من سامي وجلس بقربها دون أن ينبس بكلمة. كانت قربه وحده كافيًا ليجعلها تشعر أن أحدًا ما يقف بجانبها.
بعد دقائق، دخل بيوجون أيضًا. لم يقل شيئًا، لكنه حين عبر بين الصفوف، ألقى نظرة عميقة نحو سامي، ثم نظر سريعًا إلى تشان الجالس قربها. تلك النظرة العابرة كانت شرارة أشعلت شيئًا خفيًا بين الاثنين.
جلس بيوجون في مقعده المعتاد، لكنه لم يفتح كتابه مباشرة. بدلًا من ذلك، ظل صامتًا، وعيناه تتابعان المشهد بصمتٍ ثقيل. تشان، وقد شعر بثقل النظرات، التفت إليه لحظةً ثم عاد بصره إلى دفتره، لكن قبضته المشدودة على القلم فضحت توتره.
سامي، وسط هذا الصراع غير المعلن، شعرت أن أنفاسها باتت أثقل. لم تفهم بعد ما الذي يختبئ خلف هذا الصمت المتبادل بين تشان وبيوجون، لكنها أيقنت أن ما يجري يتجاوزها بكثير.
رنّ الجرس، وبدأت الحصة. لكن ذهن سامي ظلّ عالقًا بين كلمتين لم تُنطقا: غيرةٌ صامتة… ومشاعر تتخفى خلف الهدوء.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 4"