بعد الحصص، اتجهت سامي إلى ساحة المدرسة، حيث يتجمع الطلاب عادةً بين الحصص للاستراحة أو تناول وجباتهم الخفيفة. حاولت أن تتجنّب العيون الفضولية، لكن المكان لم يكن إلا بحرًا من الوجوه المترقّبة والهمسات المتقاطعة.
جلست على مقعد بعيد قليلًا عن المجموعة الكبيرة، فتحت حقيبتها وأخرجت كتابًا، محاولة أن تشتت انتباهها عن كل ما حدث في الصف. لكنها لم تلبث أن شعرت بنظرة تخترقها من بعيد.
تشان كان واقفًا بالقرب من نافذة الكافتيريا، يراقبها بصمت، يراقب حركاتها الدقيقة وكأن قلبه يحاول فهم ما يختلج بداخلها. وعلى الطرف الآخر، بيوجون جلس مع بعض أصدقائه، عيونه تتنقّل بين سامي وتشان، وكأن الصمت بينهما أكثر ثقلًا من أي كلام.
دخلت مجموعة الفتيات التي تنمرّت عليها في الصف، ضحكتهن تتسلّل بين أصوات الطلاب. اقتربت منهن، وإحداهن قالت بسخرية: “هاه، سامي… تحاولين تظهري بمظهر الذكية، أليس كذلك؟”
رفعت سامي رأسها بثبات، محاوِلة أن تتجاهلهن، لكن كل كلمة كانت مثل حجر ثقيل على قلبها.
تشان تقدّم على الفور، وقال بنبرة حادة: “اتركوها وشأنها… يكفي تنمّرًا.”
ابتعدت الفتيات على مضض، لكن سامي شعرت بتوتر أكبر من أي وقت مضى. لم يكن الأمر مجرد سخرية، بل معركة حقيقية على احترامها وكرامتها، ومع ذلك، كان قلبها يدرك أن المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد…
بيوجون اقترب قليلًا، وألقى عليها نظرة قصيرة قبل أن يمشي مبتعدًا: “احرصي على ألا تسمحي لهم بتحطيمك… أنتِ أقوى مما تظنين.”
جلست سامي تنظر إلى القلادة المعلّقة حول عنقها، تتذكّر كلمات والدتها: “قوتك في قلبك، سامي… لا تدعي أحدًا يحدد لك مصيرك.”
في تلك اللحظة، أدركت أن المدرسة لم تكن مجرد مكان للتعلم، بل ساحة معركة للمشاعر، للسلطة، وللقوة الداخلية التي لم تعرف بعد أنها تمتلكها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات