مع انتهاء الحصة، بدأ الطلاب يغادرون القاعة واحدًا تلو الآخر، وبقيت سامي جالسةً في مكانها، ترتب الأوراق بعناية متكلّفة، وكأنها تحاول إخفاء ارتباكها خلف حركاتٍ بطيئة. ما زالت أصوات ضحكات الفتيات تتردد في أذنها، تلسع قلبها كخيوط نارٍ رفيعة.
وقف تشان عند باب الصف، ينظر إليها بنظرة مطمئنة. ابتسم ابتسامة صغيرة وقال بنبرة أراد لها أن تكون خفيفة: “لا تعيريهنّ اهتمامًا، إنهن لا يجدن ما يشغل فراغهن سوى السخرية.”
رفعت سامي عينيها إليه، شعرت بدفءٍ في كلماته، لكن الحرج عقد لسانها، فاكتفت بهزّ رأسها بخجل.
وفي تلك اللحظة، سُمعت خطوات بطيئة في مؤخرة الصف. كان بيوجون ما يزال جالسًا في مقعده الأخير، ساكنًا كعادته، يراقب بصمتٍ يصعب فك شيفرته. ثم نهض أخيرًا، وسار بخطوات هادئة حتى صار على مقربة منها، وقال بصوت منخفض ولكن واضح: “ما حدث لا يغيّر شيئًا… لا تسمحي لهم بأن يمسّوا قوتك.”
ارتجفت أنفاس سامي للحظة، والتفتت نحوه بسرعة. كانت كلماته قليلة، لكنها اخترقت دفاعاتها، وغرست أثرًا عميقًا في داخلها. تردّد في قلبها سؤال لا تعرف جوابه: لماذا تشعر أن صوته وحده قادر على زلزلة توازنها؟
ساد صمت قصير، تقطّع فقط برنين الجرس معلنًا انتهاء الحصة. بادر تشان قائلًا، وقد بدا وكأنه يريد إبعادها عن تلك اللحظة: “هيا سامي، لنخرج معًا.”
لكن قبل أن تتحرك، توقّف بيوجون عند عتبة الباب. التفت قليلًا، ثم قال بنبرة بالكاد تُسمع، لكنها ثقيلة بالمعنى: “أحيانًا… أقوى رد يكون أن تتجاهلي.”
وغادر القاعة.
بقيت سامي متسمّرة في مكانها، تحدّق في الفراغ وكأن الكلمات ما زالت ترنّ في أذنها. ثم نظرت إلى تشان، فإذا بعينيه تتبعان بيوجون بنظرة غامضة لم تستطع تفسيرها؛ كانت خليطًا من الحذر… ومن شيءٍ آخر لم تفهمه بعد.
وضعت سامي يدها على القلادة المعلّقة حول عنقها، تلمسها كأنها تستمد منها ثباتًا، وهمست في داخلها: “هذه المدرسة لن تكون مجرد فصول ودروس… بل بداية لطريقٍ أعقد مما توقّعت.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات