” أليس؟ لما لا تغسلين وجهكِ أولاً؟ “
رمشتُ عيناي متسائلةً ماذا يعني ذلك، لكنه عبس مرة أخرى.
” اذهبِ إلى هناك وانظرِ في المرآة. كيف تبدين الآن. “
حسب كلماته، نهضتُ من السرير وتوجهتُ إلى المرآة.
” آه…. “
شعرتُ باليأس من انعكاسي في المرآة. كان الشعر فوضوياً، وهناك علامات لعاب جافة واضحة حول فمي.
دفنتُ وجهي في يديّ بخجل.
بعد حين.
كنتُ جالسة على السرير أنظر إلى كاين.
” لكن هل ستتزوجني حقاً؟ “
وقف وذراعيه مطويتين ونظر إليّ.
” أليستْ هذه هي أمنيتكِ؟ “
خدشتُ خدي في حرج.
” لم أقصد، قلتَ أنك ستستمع لأي شيء أريده لذا تمنيت……. “
” نعم، لقد اقترحتِ علي بفخر قائلة ‘إذن، من فضلك تزوجني.’ لذا سوف أتزوجكِ؟ “
قهقه بلا مبالاة. هل الزواج كنكتة بالنسبة له.
” سأعطيكِ غرفة في الطابق العلوي، حتى تتمكنِ من البقاء هناك من الآن فصاعداً. ولا تصعدِ أبداً إلى الطابق الخامس. يمكنكِ فعل ذلك، صحيح؟ “
” لماذا لا أستطيع الذهاب إلى الطابق الخامس؟ “
عندما سألته بفضول، أصبح تعبيره قاتماً.
” إذا قلتُ ألا تذهبِ فلا تذهبِ. “
” ث، ثم سيستمع كاين أيضاً لِمَا أريد! “
ضحكتُ حين رأيته مذهولاً من كلامي.
” أنتِ حقاً وقحة وشجاعة للغاية. نعم، لـنسمع ما الطلبات الوقحة الأخرى التي ستقولينها. “
حشدتُ الشجاعة لأخبره.
” اح، احترام……. “
” ماذا؟ لم أسمع ما قلتِه. قوليها بشكل صحيح.”
قرّب أذنه مني.
” احترام، لا يوجد احترام…… نبرة كاين مخيفة جداً! من فضلك تحدث معي باحترام من الآن فصاعداً! “
*(أليس تتكلم معه برسمية لكن هو لا.)*
أغمضتُ عينيّ وصرختُ في وجهه.
” ماذا، احترام؟ ها……. “
ضحك على طلبي السخيف. لكن ربما وصلت إليه نظراتي الجادة.
” نعم، سأحاول من الآن فصاع….داً. “
تنهد وأخرج على مضض كلمة ‘يو’. لسببٍ ما، شعرتُ بغضب شديد منه.
*( الكوريين بالكلام الرسمي ينهونه ب’요’ فهو الان قال الجملة وسكت بعدها طلع يو، اللي يتابعوا مسلسلاتهم بيعرفون.)*
* * *
عندما استيقظت، فتحتُ عيني على مصراعيها.
“ماذا؟ أعتقد أنني حلمتُ للتو بحلم غريب حقاً. “
كان حلماً حياً للغاية. ومع ذلك، بدا كاين الذي رأيته في الحلم مختلفاً تماماً عن المظهر الملائكي اللطيف الذي رأيته حتى الآن.
“ولكن سأفكر في الأمر على أنه مجرد حلم واتجاهله…….. “
شعور بألفة وحنين. هل لأن الحلم حي لدرجة أن كاين في الحلم يُشعِر بالود أكثر من كاين في الواقع.
واصلتُ التفكير في هذا الحلم الطويل. وبعد فترة وجيزة، استغرقتُ في نوم عميق مرة أخرى.
يد ودودة ودافئة. شعرتُ وكأن يد والدي تداعبني عندما كنتُ صغيرة، لذا فركتُ خدي في نومي وأنّيت.
” أبي. مصروفي……. “
ماذا، بالتفكير في الأمر مات أبي عندما كنت صغيرة، فمن هذا؟ عندما فتحتُ عيني في حيرة، كان وجه كاين قريباً من أنفي.
” هااك! “
عبارة أن الوجه الوسيم مضر بالقلب حقيقة.
” يا إلهي، لقد أيقظتكِ. “
أبعد وجهه عني.
” لم تأخذِ دواءكِ. “
من الواضح أنها نغمة ناعمة، لكنني شعرتُ بطريقةٍ ما أن كلماته شديدة البرودة.
” هذا الدواء……. لا يمكنني أكله. أنا حقاً أكره أكله……. “
” أليس……. “
نادى اسمي بصوت منخفض. قال اسمي لمرة فقط، لكن فجأة شعرتُ بالقشعريرة في جميع أنحاء جسدي.
نظر إليّ لبرهة دون أن ينبس ببنت شفة، ثم تنهد وفتح فمه.
” إن كنتِ تكرهينه كثيراً فلا يمكنني المساعدة. سأحتفظ بالدواء هناك، لذا تأكدِ من شربه إذا آلمكِ رأسكِ أو إذا تفاقم الألم.”
بشكل غير متوقع، نظرتُ إليه، محتارة من الجو الذي أخذ فيه بلطف خطوة إلى الوراء.
‘ لماذا تضع مثل هذا الوجه الحزين! ‘
كان ينظر إليّ بتعبير حزين. لا أفهم سبب حزنه الشديد لأنني لا أتناول الدواء.
” ليس عليكِ إجبار نفسك على تناول الدواء. لكن لا تتخلصِ من الدواء سراً. بالطبع، لن تفعلِ شيئاً كهذا. “
أرسلتْ عيناه، كما لو كانتا تنظران من خلالي، قشعريرة مرة أخرى.
‘ ماذا! ما الذي تعرفه عندما تقول هذا؟ هل قُبِض علي أنني لم آخذه؟ ‘
أم أنني أشعر بهذه الطريقة فقط لأنني أشعر بالذنب. لم أعرف لماذا شعرتُ بسبب كاين، الرجل اللطيف للغاية في الرواية، بالخوف الشديد في هذه اللحظة.
” بالطبع. إذا لن أشربه فلماذا سأتخلص منه…… هاها. “
بينما كنتُ أحاول أن أستدير بابتسامة محرجة سمعتُ حفيف الورق المخبأ تحت الوسادة. لم أستدر وشددتُ وضعي.
‘ لا تخبرني أن كاين سمعها أيضاً؟ ‘
عبستُ واندلع فيّ عرق بارد.
” أليس؟ أين تشعرين بعدم الارتياح؟ “
” لا! لقد كنتُ مستلقية لفترة طويلة وأشعر بالضيق! “
عندما قفزتُ من مكاني، فتح كاين عينيه على اتساعهما ورفع رأسه متابعاً حركتي.
جئتُ بعذر على عجل.
” هذا…… أشعر بالضيق من البقاء في الغرفة، لذا هل يمكننا الخروج والمشي؟ “
عندما نهضتُ فجأة، صرختْ جميع عضلاتي أنها تتألم. لكنني نهضتُ من السرير بتعبير غير مبالٍ.
” حسناً، يجب أن يكون الأمر صعباً. لكن لا يمكنكِ المبالغة حتى الآن. لا تزالين تعرجين. “
عندها فقط أدركتُ أنني أسير على قدم واحدة.
” آه…… هذا، شد عضلي! هذا بسبب الشد العضلي. لدي شد عضلي! ألم أكن بخير؟ “
ابتسمتُ عمداً على نطاق واسع واستدرتُ في مكاني.
ولكن سرعان ما تعثرتُ وترنحت. وفي تلك اللحظة بإيماءة سريعة، لفني كاين حول خصري وجذبني بين ذراعيه.
” أليس! من فضلكِ توقفِ عن العبث. “
‘ كان يجب أن تمسكني هكذا عندما تدحرجتُ على الدرج……. ‘
*(لا يكون💀💀)*
لا أعرف لماذا جاءتْ هذه الفكرة على بالي أولاً بدلاً من الشعور بالإثارة.
لم يفعل شيئاً خاطئاً، لكن لسبب ما شعرتُ بالسوء لذا نظرتُ إليه قليلاً، والتقتْ أعيننا. نظرتُ إليه بحيرة ثم تجنبته.
” أليس؟ “
” هاها، عيناي تؤلمانني……. ما الأمر فجأة؟ “
أدرتُ عينيّ بحرج وسمعته يضحك بصوت خافت.
‘ نعم، البطلة في العمل الأصلي كانتْ مرحة ولطيفة أيضاً. ‘
يبدو أنني أبدو هكذا الآن في عينيه. حسناً، لهذا السبب تزوجتني.
لكنني هززتُ رأسي على الفور. لستُ المرأة التي أَحبَّها. بالتفكير إلى هذا الحد، بدأتُ أقلق بشأن محتويات الملاحظة مرة أخرى.
” أليس، لا يزال من الصعب التحرك. دعينا نذهب في نزهة معاً عندما تتعافين أكثر قليلاً. “
نظر إليّ بتعبير قلق حين كنتُ أهز رأسي وحدي، وضعني على السرير مرة أخرى وغادر الغرفة.
بمجرد خروجه، أخرجتُ الملاحظات المخبأة تحت الوسادة وركضتُ إلى منضدة الزينة. ثم فتحتُ الدرج الأخير حيث وجدتُ الملاحظات لأول مرة وأخفيتها بين الأوراق.
بمجرد أن أغلقتُ الدرج وقوَّمتُ ظهري المنحني، سمعتُ طرقة.
كانتْ هيلينا هي التي دخلتْ الغرفة بعد الطرق. لمستُ وجهي وتظاهرتُ بالنظر في المرآة.
” هل تحتاجين أي شيء، سيدتي؟ “
شعرتُ بالارتباك لذا ظللتُ أنظر إلى هيلينا دون أن أدرك، فابتسمتْ وسألتني بلطف.
” هذا…… إنه خانق للغاية لأنني في غرفتي طوال الوقت، لكنني أريد الخروج لنزهة……. “
” ومع ذلك، فقد أعطاني سموه كلمة مسبقاً أن السيدة ستقول ذلك. وأضاف أنه لا ينبغي أبداً الخروج في الهواء البارد لفترة حتى تتحسنِ. “
لا أعتقد أنه من السهل التحدث بحزم مع الحفاظ على الابتسامة.
قادتني إلى السرير بابتسامة كمندوبة مبيعات. كانتْ الحركة طبيعية لدرجة أنني لم أستطع المقاومة واضطررتُ إلى العودة إلى الفراش.
* * *
” يبدو أن دورة فقدان أليس لذاكرتها تتسارع……. “
غمغم كاين وهو ينقر بإصبعه على المكتب في مكتبه. عندما فكر في أليس شعر وكأنه يعاني من صداع مرة أخرى، لذا جعّد حواجبه.
” أنا آسف. لقد كنت أقوم بتطوير علاج يُبْطِل مفعول الدواء……. “
انحنى الطبيب لكاين بتعبير مرتبك.
” لقد أنقذتك، الذي سبق وخانني مرة، فقط لأن مهاراتك الطبية ممتازة. لذلك، يجب عليك بذل كل جهد لعلاج أليس. “
” با، بالطبع. سأبذل قصارى جهدي لعلاج سمو الدوقة الكبرى تماماً……. “
هز كاين رأسه في وجه الطبيب الذي يتصبب عرقاً ويحني رأسه.
” لا. أعتقد أنك ما زلت لا تفهم ما أقوله. أنا لا أطلب منك علاجها تماماً. أخبرك ألّا تدع الأعراض تزداد سوءاً. لا يهم إذا لم تعد الذكريات. “
كانتْ أليس هي التي فقدتْ ذاكرتها عدة مرات وعادتْ ذاكرتها مراراً وتكراراً. لكن الذكريات التي تظل تعود أربكتها أكثر.
لذا كان كافياً خلق ذاكرة جديدة من الآن فصاعداً. لأنه يمكنهما البدأ من جديد.
” ولكن المشكلة هي أن هناك جرذ مختبئ لا يتوقف. متى سأتمكن من الخروج من هذه اللعنة البغيضة……. “
طلب من الطبيب أن يغادر، ثم دفن ظهره في الكرسي، وأغمض عينيه.
______________________________
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 7"