” يوجد العديد من الخدم في القلعة، لذلك سيكون هناك خادمتين أو أكثر بنفس الاسم. لا أتذكر جميع أسمائهم أيضاً. “
عانقني بلطف وربَّت على ظهري. في النهاية، لم يحل حيرتي أيضاً. بل غرقتُ في ارتباك أكثر خطورة.
‘ لما لديك هذا التعبير على وجهك. ما هذا التعبير الذي يقول أنه يعرف كل شيء؟ أشعر حقاً أنني مجنونة. ‘
في العادة، ستكون هذه اللحظة بين ذراعيه مليئة بالسعادة، لكن الآن رأسي مليء بعلامات الاستفهام.
” كل شيء على ما يرام. لا أعرف ما الذي يقلقكِ كثيراً، لكنني سأكون دائماً بجانبكِ، لذا اطمئني. “
وضع شعري خلف أذنيّ بابتسامة جميلة وداعب خدي.
” هيلينا، سأتناول الإفطار هنا، لذا أخبريهم رجاءً. “
‘ قلتَ قبل قليل أنك لا تعرف أسماء الموظفين! ‘
لا يسعني إلا أن أقتنع بأنه يخفي شيئاً عني عندما نادى اسم الخادمة بشكل مألوف.
” أريد أن آكل وحدي اليوم! إذا كان كاين يشاهد فلن أتمكن من الأكل بقدر ما أريد لأنني سأخجل. “
فجأة بدأ يصبح كل شيء من حولي مشبوهاً.
من الواضح أنني لم أشرب الدواء بالأمس. لكن الآن بعد أن فكرتُ في الأمر، شعرتُ دائماً بالنعاس أو أن ذاكرتي مشوشة بعد تناول شيء ما. كدليل على ذلك، عانيتُ من أعراض مماثلة عندما تناولتُ العشاء الليلة الماضية.
قد تكون مصادفة، لكنني شعرتُ بعدم الارتياح. لذا لن آكل الطعام الذي سيقدموه لي اليوم.
” فهمت. آسف لأنني لا أستطيع مساعدتكِ. بدلاً من ذلك، كُلِ جيداً واستريحي حتى يتعافى جسمكِ. “
فرضتُ ابتسامة وابتسمتُ له وأومأتُ بقوة.
بعد فترة وجيزة من مغادرته، جاءتْ خادمة مع وجبة. بدتْ مألوفة. أنا متأكدة أنها كانت تدخل وتخرج من غرفتي عدة مرات على الأقل.
نظرتُ بعناية إلى وجه الخادمة لإلقاء نظرة فاحصة عليها. وضعتْ الوجبة على الطاولة ونظرتْ لأعلى، والتقتْ أعيننا.
” ااه! هيك……. “
أطلقتْ صرخة مفاجئة وبدأتْ في الفواق بعنف.
” أن، انا آسفة. “
أصبح وجهها أبيض تدريجياً وبدأتْ يداها المتشابكتان في الارتعاش. عندما نظرتُ عن كثب، لم تكن يديها فقط بل جسدها كله يرتجف.
‘ لا، ما خطبكِ بحق الجحيم؟ ماذا فعلت؟ ‘
كنتُ محتارة جداً. لم أستطع تفسير ذلك، لكن تعبيرات الخادمات عندما يرونني كانت كلها غريبة. كما لو أنهم يخافونني بشدة.
‘ نعم، كان هذا هو التعبير. تلك العيون الغريبة تنظر إلي……. كان تعبير شخص خائف! ‘
عندها فقط أدركتُ بالضبط المشاعر التي كانتْ على وجوه الخادمات. تلك النظرة الغريبة التي كانت لدى كل خادمة كنتُ أنظر إليها. كان تعبير أشخاص خائفين يرتجفون من الخوف.
‘ لكن لماذا؟ ‘
بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، لم أستطع التوصل إلى إجابة.
‘ نعم، لأحل أمر الطعام أولاً! ‘
إذا كانوا يشاهدون، فلن يكون لدي في النهاية خيار سوى تناول الطعام. شعرتُ بالحاجة إلى إخراجهم أولاً.
” فليخرج الجميع. سأستدعيكم عندما أنتهي من الأكل. “
” لكن سيدتي، أنا بجانب سيدتي…… “
” سأستدعيكِ إذا حدث أي شيء لذا اخرجِ من هنا! “
رفعتُ صوتي على الخادمة التي ادّعتْ أنها هيلينا، ارتعشتْ كتفيها وأحنتْ رأسها على الفور.
” إذا قمتِ بسحب الحبل، فسأركض إليكِ على الفور. “
نهضتُ من السرير بعد التأكد من خروج الجميع. كان جسدي كله يتألم كما لو أنني تعرضتُ للضرب، لذا كان من المؤلم حتى أن أتحرك خطوة واحدة.
” إنه لحم مرة أخرى. “
بالتأكيد كانتْ هناك سلطات وأطباق صغيرة على الطاولة، لكن الطبق الرئيسي كان شريحة لحم.
” أليس هذا مثل فيلم ‘Old Boy’؟* يبدو أن القائمة تغيرت فقط من زلابية إلى شريحة لحم؟ “
ابتسمتُ والتقطتُ طبق اللحم.
‘ أحتاج إلى التخلص من هذا في مكانٍ ما، ولكن أين…. ‘
سحبتُ جسدي المتألم وبدأتُ أنظر حول الغرفة الكبيرة لإخفاء شريحة اللحم.
في البداية، فكرتُ في وضع شريحة اللحم في المزهرية. ومع ذلك، فسيتم اكتشافه بسرعة عندما يتم تغيير الماء. ثم مررتُ عبر الأدراج أسفل منضدة الزينة.
‘ هل يجب أن أغلفها بورق وأخفيها في الدرج؟ ‘
تحتوي الأدراج أعلاه على حُلي وفوضى. وذلك بسبب فتحه وإغلاقه مراراً.
فتحتُ الدرج السفلي وكان مليء بالمستندات والأشياء. رأيتُ قطعة ورق برزتْ من بين الأوراق. التقطتُ الملاحظة دون تفكير، وكانتْ هناك جملة قصيرة مكتوبة عليها.
「 إنه ليس زوجكِ. 」
أول ملاحظة وجدتها كانتْ هذه. وعلى كلٍ من الملاحظتين اللتين عثرتُ عليهما واحدة تلو الأخرى، كُتِبَتْ على هذا النحو.
「 إنه ليس زوجكِ. اهربِ. 」
「 لا تثقِ بأحد. حتى نفسكِ. 」
كانت أنواع الورق مختلفة، لكن خط اليد كان هو نفسه. من بينها، عانيتُ لفترة طويلة مع الورق ذو اللون الأصفر بشكل استثنائي.
” من بحق يخفي هذه الأشياء في جميع أنحاء الغرفة؟ “
يبدو أن كلمة فوضى هي المستخدمة في مثل هذه الحالة. كان رأسي هذا الصباح فوضى حرفياً.
كنتُ أحدق في الملاحظات لفترة طويلة عندما سمعتُ طرقاً. أخفيتُ الملاحظات تحت الوسادة بسرعة.
بعد فترة وجيزة فُتِح الباب ودخلتْ هيلينا. ومع ذلك، لم تكن هيلينا التي أعرفها، ولكن كيف يمكن أن تُدعى هيلينا. سأُسمّيها هكذا حالياً.
” انتهيتِ من وجبتكِ، سيدتي. هل تريدين حلوى؟ “
” لا، أشعر بالنعاس بعد الأكل. فقط ضعيها بعيداً. “
بالتفكير في الأمر، كنتُ مرتبكة عندما وجدتُ الملاحظات لذا أخفيتُ شريحة اللحم فقط وبقي طعام الأواني الأخرى كما هو. كنتُ قلقة بعض الشيء من أنها قد تعتقد أنه غريب.
ولكن كما لو أنها لم تكن مهتمة بذلك، أحضرتْ دواءً آخر بمجرد إزالة الأطباق.
” اتركيه هناك. سآخذه عندما أستيقظ. “
” لكن سيدتي، قال الطبيب أنه يجب أن تأخذي دوائكِ في الوقت المحدد! “
لوّحتُ لها بيدي واستلقيتُ في السرير.
” سآخذه لاحقاً. أنا سأنام، هل ستبقين هكذا؟ “
” ثم سأترك الدواء هنا، لذا يجب أن تأخذيه. لا تقلقِ بشأني واحصلِ على قسطٍ من الراحة. “
ابتسمتْ ووضعتْ الدواء على المنضدة.
بغض النظر عن عدد المرات التي نظرتُ فيها إليها، أفقياً وعمودياً، لم تكن هيلينا هي التي حتى يوم أمس كانت تقف أمام بابي وتخفض رأسها.
بدتْ العيون الزرقاء، والجلد الأبيض، والشعر الأشقر اللامع المربوط بدقة متشابهة للوهلة الأولى. ومع ذلك، من صوت إلى نبرة إلى هذا التعبير اللامع، لم يبدُ لي أي شيء مماثل.
‘ إذن لماذا بحق السماء تكذب علي! أو… هل حقاً فقدتُ ذاكرتي؟ فقدان جزئي للذاكرة، ربما؟ ‘
إنه حقاً جنوني، لكن حتى ما كُتِبَ في الملاحظة جعلني أكثر ارتباكاً.
‘ لا تثقِ بأحد. ربما شخص ما يلعب مزحة سيئة؟ أخفاها عن قصد في مكان يسهل العثور عليه! ‘
نعم. لم أكن أعلم أنه هكذا. إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يخفي بعض الحمقى مثل هذه الملاحظات السرية في مكان يسهل العثور عليه.
‘ ربما لا تحب الخادمات هذه المرأة المسماة أليس، لذا فـ هم يعبثون! ‘
هذا ما اعتقدته، لكنه كان منطقاً معقولاً جداً. أومأتُ إلى نفسي ونظرتُ إلى هيلينا.
” لا أعتقد أنني أستطيع النوم وسأشعر بالضيق لأن هناك شخصٌ ما في الغرفة أثناء نومي. لذا لا تفعلِ ذلك واخرجِ من هنا. “
” لكن سيدتي، لقد نمتِ دائماً جيداً حتى لو كنتُ هنا. وظيفتي هي أن أكون دائماً بجانبك لمساعدتكِ سيدتي. “
حتى قبل الوجبة، انسحبتْ عندما طُلب منها المغادرة، لكن هذه المرة بدا أنها لا تنوي الخروج.
في النهاية أدرتُ ظهري وتظاهرتُ بالنوم. إذا نهضتُ من السرير دون سبب ورتبتْ هيلينا الأغطية، فقد تجد الملاحظة المخبأة في الوسادة.
ظننتُ أنني لن أنام بعد الآن، لكن عندما استلقيت، بدأتْ عيناي تُغلقان قبل أن أعرف ذلك.
* * *
” هيي، إلى متى ستظلِ نائمة؟ “
استيقظتُ أفرك عينيّ على صوت كاين.
” اه، أنا نعسة جداً. “
” لا أجد بكِ أي توتر حقاً. كيف تجرؤين على أخذ سريري والنوم وأنتِ تشخرين؟ “
نقر على لسانه بنبرة سخيفة. عندها نهضتُ وأنا فوضوية وشعرتُ ببعض الحرج.
” لما لم توقظني…… “
” ألم أوقظكِ؟ أي فتاة تجرؤ على النوم بعمق في سرير رجل غريب دون خوف! “
نظرتْ عيناه بشكل مرعب.
” وعدتني أنك لن تغضب مني…… “
عبستُ وبكيت.
” أنا لستُ غاضباً. لذا أرجوكِ لا تبكي! “
” انظر! أنتَ غاضب مرة أخرى…… “
” ك، كلا. أليس. أنا لستُ غاضباً على الإطلاق. انظرِ. أنا أبتسم كذلك. “
ابتسم ونظر إليّ. أعلم أنها ابتسامة بلا قلب تماماً، لكني حدقتُ بصراحة في وجهه الجميل.
عبس قليلاً عندما التقتْ عيناه بعينيْ.
___________________
– فيلم كوري غموض وإثارة مقتبس من مانغا يابانية لها نفس الاسم.
قصته:
‘ أحداث الفيلم تدور حول «آو داي-سو» الذي يتم حبسه في غرفة فندق لمدة 15 عام دون معرفة الدافع خلف هذه العملية، بعد أن يتم الإفراج عنه يجد داي سو نفسه مجبراً على حل شبكة المؤامرة التي تحوم فوق رأسه ومعرفة هوية خاطفه بالإضافة إلى أهم الأمور وهو السبب خلف عملية الخطف في وقت يخطط فيه لانتقام سيكون شرساً لا محال.’
البطل هنا الأكل يجيه للغرفة اللي هو محبوس فيها وكمان منوم مغناطيسياً، مُشابه نوعاً ما لأليس.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 6"