” المعذرة، ما اسمكِ؟ “
بعد التململ في السرير لفترة طويلة، لم أستطع تحمّل الإحراج وتحدثتُ مع المرأة في زي الخادمة.
” اسمي هيلينا، الخادمة الحصرية للسيدة أليس. “
أجابتْ بصوت هادئ وهي واقفة عند الباب.
” لا أستطيع سماعكِ جيداً. لماذا تقفين بعيداً جداً. يوجد كرسي هناك. “
كان هناك طاولة وكرسي وأريكة طويلة في الغرفة. لكنها وقفتْ ثابتة تنظر إلى الأرض كما لو كانت تُعاقب.
” أنا هيلينا، الخادمة الحصرية للسيدة أليس. وأرجو أن تتحدثِ مع مرؤوسيكِ مثلي بشكل مريح. “
*(أليس تتكلم معها برسمية.)*
عندما قلتُ أنني لا أسمعها جيداً، أجابتْ بصوت أعلى بدلاً من الاقتراب مني.
‘ بالتفكير في الأمر، أنا سيدة في هذا الحلم! ‘
رفعتُ ذقني بغطرسة عندما طلبتْ التحدث بغير رسمية.
” أليس؟ من هذه؟ “
” أليس كالينا روشيتيفور، إنه اسم السيدة. “
‘ مهلاً، كيف يمكن أن يكون اسم الشخص بهذا الطول! ‘
فتحتُ فمي لقول الاسم الطويل.
” أليس روشيتي…… ماذا؟ “
كنتُ فخورة بذاكرتي. لكن لم تكن هذه مسألة تتعلق بذاكرتي، بل لأن الاسم صعب للغاية.
” لا يهم، هذا جيد. بالمناسبة، هيل…… على أي حال، لا تبقَي واقفةً هناك واجلسِ على الأريكة أو الكرسي هناك واستريحي. “
ربما لأنني في حلم أو لأن الاسم صعب بالنسبة لي، على الرغم من أنه اسم سمعته للتو، كان من الصعب تذكره.
” يمكنكِ مناداتي هيلينا. وأنا مرتاحة هنا. “
أجابتْ بحزم وهي لا تزال ثابتة في مكانها.
‘ هل هي محترفة أم عنيدة……. ‘
مرة أخرى كان هناك صمت محرج في الغرفة. لا، كنتُ الوحيدة التي لم تستطع تحمل هذا الإحراج وصرختُ في الداخل.
* * *
عندما فتحتُ عيني مجدداً، كنتُ لا أزال في نفس الحلم.
” غريب. بما أنني لا أتذكر أنني نمت، فأنا متأكدة من أنه حلم…. “
نظرتُ إلى السقف المنحوت بأنماط ملونة وغمغمتُ بهدوء.
” أنتِ مستيقظة. سأخبرهم أن يحضروا الماء لغسل وجهكِ. “
” ايك، فاجئتني! منذ متى كنتِ هناك؟ “
إنها تلك المرأة مرة أخرى. ما كان اسمها.
” هيل…؟ “
” إنه هيلينا. من فضلكِ تحدثِ براحة. “
جلستُ على السرير وأملتُ رأسي.
بعد فترة، كنّ الفتيات في زي الخادمة يأتين ويذهبن من وإلى غرفتي بنشاط، جلبن ماء لغسل وجهي وغيَّرن ملابسي، والآن بدأن في تمشيط شعري.
تم جرّي من قبل الفتيات لارتداء ملابسي. عندما شدّت المشدّ لجعل خصري يبدو أنحف، شعرتُ بالاختناق.
” سوف أرشدكِ لغرفة الطعام. “
جمعتْ هيلينا يديها معاً وأحنتْ رأسها.
” هل ارتديتُ مثل هذا اللباس للذهاب لتناول الطعام؟ “
صُعقتُ للحظة من أن الاستعداد الذي أخذ وقت طويل كان فقط لتناول الإفطار. لكن بدلاً من الرد، أخذتْ هيلينا زمام المبادرة وفتحتْ الباب وخرجتْ.
لم يكن لدي خيار سوى اللحاق بها. ربما بسبب الخصر المشدود، أصبح تنفسي أقصر وشعرتُ بضيق.
” امشِ ببطء! “
على عكس الأمس، شعر الممر الطويل بالانتعاش مع اختراق أشعة شمس الصباح عبر النوافذ المفتوحة. لكنني لم أستطع تحمل النظر من النافذة وأنا أتنفس بصعوبة.
‘ بالمناسبة، هل كان ذلك بالأمس؟ ‘
عندما تذكرتُ ممر الليلة الماضية الكئيب، أصبحتْ ذكرياتي غير واضحة فجأة كما لو كانتْ منذ وقتٍ طويل.
” أنا آسفة. غرفة الطعام قريبة. “
استدارتْ هيلينا وجاءتْ نحوي. في غضون ذلك، التقطتُ أنفاسي واقتربتُ من النافذة المفتوحة.
” رائع! في أي طابق هذا. “
عندما أخرجتُ رأسي من النافذة، شعرت بالدوار من الارتفاع وتراجعت.
” الطابق الرابع. “
أجابتْ هيلينا بإيجاز.
أخذتُ نفساً آخر وأخرجتُ رأسي بحذر من النافذة.
كان المبنى على شكل حرفC يلتف حول نافورة دائرية بالأسفل. يبدو أن الجانب الآخر متصل بهذا المكان من خلال الترتيب المنتظم للنوافذ التي لها نفس شكل التي هنا.
” يجب أن تسرعِ. سموه ينتظركِ. “
” سموه يعني السيد ملاك؟ لا أستطيع إبقاء الملاك منتظراً! “
عندما سمعتُ أن السيد ملاك ينتظر، أسرعتُ معها مرة أخرى.
” لكن الملاك….. أعني، ما هو اسم سموه؟”
أردتُ أن أتذكر اسمه حتى عندما استيقظ.
” الدوق الأكبر كاين فليد روشيتيفور. “
” كاين؟ اوه اوه! كيف يكون اسمه نفس اسم المفضل لدي. “
كان كاين الشخصية الداعمة المفضلة لديّ في رواية ‘أنتِ كالزهرة’ التي قرأتها مؤخراً. ومنصب الدوق الأكبر هو نفسه.
يبدو أن هذا الحلم يعكس ذوقي حقاً.
” صباح الخير. هل حظيتِ بكابوس آخر الليلة الماضية؟ “
ملاكي الذي هو جميل جداً ولطيف لدرجة أن عيني تؤلمانني. كان كاين يجلس في طرف طاولة الطعام الطويلة.
سحبتْ الخادمة التي كانتْ تقف عند مدخل الغرفة كرسي لِأجلس على الجانب المقابل لـكاين.
” مقفر، لماذا الجلوس بعيداً لتناول الطعام؟ “
كان الكرسي الذي سحبته الخادمة مواجهاً له، لكنه كان على نهاية الطاولة. يبدو أن طول الطاولة وحدها يزيد عن ثلاثة أمتار.
‘ لا، على هذه المسافة، على الرغم من أننا نأكل في نفس المكان، أليس من الصعب رؤية أننا نأكل معاً؟ ‘
جررتُ كرسي قطرياً إلى يمينه وجلست.
” هل بإمكاني الجلوس هنا؟ “
” كان تفكيري محدود. سأخبرهم بإعداد مقعد أقرب المرة القادمة. “
ابتسم وثنى عينيه. ابتسامته الجميلة تذوب قلبي.
حدقتُ في وجهه بهدوء ثم هززتُ رأسي بعنف. ستكون كارثة إذا سال لعابي وأنا مفتونة به كالأمس.
بعد فترة، بدأتْ جميع أنواع الطعام في الاصطفاف. بينما كنتُ أتناول الحساء، وضعتُ الملعقة بهدوء.
” أليست لديكِ شهية؟ “
نظر بقلق إلى يدي وأنا أضع الملعقة.
” لا. ليس كذلك، أخشى أنني لا أستطيع تناول أشياء أخرى لأنني سأمتلئ بعد تناول هذا…… “
إذا كنت أريد تذوق كل هذه الأطعمة مرة واحدة على الأقل، فلن أملأ معدتي بهذا الحساء فقط.
بعد فترة، وُضِع طبق لحم صغير أمامي. وأنا على وشك التقاط السكين، أخذ كاين صحني.
‘ آه! هل ستقطعها من أجلي؟ إنه رجل بمثل هذه الأخلاق. لكنني لستُ سهلة لـأتأثّر بهذا المستوى! ‘
كما هو متوقع، بدأ في تقطيع اللحم. ثم وضع طبق اللحم أمامي مرة أخرى. أكلتُ قطعة من اللحم الذي قطعه لي بخجل.
” ولكن لماذا لا يوجد لحم أمام كاين؟ “
كان يأكل شيئاً عشبياً غريباً بدلاً من شريحة اللحم.
” هذا يكفيني……. لكن كيف عرفتِ اسمي؟ “
أنزل الشوكة فجأة وحدق في وجهي. عيناه الحمراوتان، اللتان مسحتا ابتسامته ونظرتا إليّ، غرقتا للحظة.
” أخبرتني هيلينا……. “
هل معرفة اسمه شيء جاد لدرجة أن يضع هذا الوجه. تمتمتُ بصوت منخفض.
‘ هل يكره أن يُنَادى باسمه؟ ‘
عندما نظرتُ إليه بنظرة محتارة، مرعوبة بعض الشيء، أشرق تعبيره مرة أخرى.
” هكذا إذاً. ما زلتِ لا تستطيعين التذكر. هيا، كُلِ. الطعام يبرد. “
*(فرح انها لسى ما تتذكر💀💀)*
أملتُ رأسي على تعبيره اللامع وأكلتُ قطعة أخرى من اللحم. هناك شيء غريب، لكنني لم أستطع التفكير في الوصف المناسب.
* * *
كانت الأطباق تُوضع أمامي باستمرار كما لو لم يتم تقديم الطعام بعد.
في النهاية، أصبحتُ وحشاً شرساً أمام الطعام اللذيذ. عندما عدتُ إلى صوابي، كان لدي فخذ ديك رومي في يدي.
نظرتُ إلى كاين بإحراج، وكان ينظر إلي بتعبير سعيد.
‘ آها! كاين يحب النساء اللواتي يأكلن جيداً. ‘
أتذكر أنني سمعتُ في مكانٍ ما أن الرجال يحبون النساء اللواتي يأكلن جيداً. قضمتُ ساق الديك الرومي بشدة لأبدو أكثر جمالاً له.
لكن، مرة أخرى، شعرتُ ببرودة في ظهري. توقفتُ عن أكل الديك الرومي ونظرتُ حولي ببطء. كانت خادمتان تنتظران عند مدخل غرفة الطعام تنظران إليّ، والتقتْ أعيننا.
هذه النظرة مرة أخرى. تلك النظرة الغريبة مثلما نظرتْ هيلينا إليّ.
فجأة، فقدتُ شهيتي للطعام وشعرتُ أنني أغرق في القاع. كان من الصعب أن أفهم سبب شعوري بالسوء الشديد على الرغم من أن أعيننا التقتْ فقط.
ثم شعرتُ بالغضب. ربما أكون التهمت الكثير من الطعام. لكن ماذا يعني النظر إلى شخص هكذا كأنه حيوان.
” زوجتي، ما الأمر. “
وضعتُ ساق الديك الرومي بعصبية ونظر كاين إلي بقلق.
” لقد شبعت. “
كان صحيحاً أنني ممتلئة. مشدودة عند الخصر، هذا المشد يثير أعصابي مرة أخرى. متأكدة أنني سأشعر بالشبع بسبب هذا.
بينما كنتُ أفكر في ذلك، شعرتُ أن كاين ينظر بعناية إلى تعبيري.
” فلتأخذِ راحتكِ. ستُقدم كعكتكِ الحلوة المفضلة للحلوى قريباً. “
هل ظهرت مشاعري على وجهي. كنتُ مجنونة بالكيك، لكن لم أشعر بتحسن.
بعد فترة، أُزيلتْ الأطباق واحدة تلو الأخرى وبدأت الحلوى في الظهور. كما قال، كانت كعكة وشاي. عندما رأيتُ الحلوى، سال فمي مرة أخرى والتقطتُ شوكة. أخذتُ رشفة من الشاي قبل تناول الكعكة.
لكن هذه الرائحة من الشاي. إنه طعم أعرفه جيداً.
” ماذا؟ ما هذا، إنه ذلك الدواء؟ “
ما كان في كوب الشاي هو نفس الدواء الذي وصفه الطبيب الدجال.
_____________________
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 3"