توقفتُ لبرهة أمام المبنى وأنا أفكر أأنزل أم أعود أدراجي.

‘ لا أعرف ما إن كان هذا هو المكان حيث يوجد القبو الذي رأيته في حلمي ولكن حين أتخيله فلم يبدو بعيداً إلى هذا الحد……. ‘

لكن على أية حال، كان هدفي اليوم هو النزول إلى القبو لذلك قررتُ ألّا أفكر أكثر وأنزل.

‘ لماذا كل مكان أذهب إليه مظلمًا وكئيبًا إلى هذا الحد! ‘

كان هناك مصباحًا معلقًت لإضاءة الدرج، لكن الجو كان غريبًا مثل مشهد من فيلم رعب.

” ااااه……. “

كنتُ أنزل على الدرج بحذر عندما توقفتُ فجأة. سمعتُ صراخًا يتردد صداه من الأسفل. بدا كـ صوت امرأة.

‘ الليلة الماضية كانت تبكي، واليوم تصرخ؟ ‘

لم يكن صراخًا عاديًا. كانت بالتأكيد صرخةً من الألم.

ترددتُ قليلًا. وخفتُ أيضًا من أن أكتشف سرًا لا ينبغي لي أن أعرفه.

مرّت عدة دقائق. فكرتُ بقلق وأنا أنزل الدرج. لم تتبقى سوى درجتين أو ثلاث.

‘ حسنًا. إذا عدتُ هكذا فـ سأشعر بالفضول الشديد ولن أتمكن من النوم مجدداً اليوم. سأذهب وأُلقي نظرةً سريعة! ‘

” اااهه……. اه……. أن، أنقذني……. “

ولكن عندما سمعتُ الصراخ مرةً أخرى ركضتُ إلى الطابق الأول دون أن أنظر إلى الوراء.

‘ إنها تطلب المساعدة! ما الذي يحدث هناك! ‘

لقد سمعتها بوضوح، كانتْ تتوسّل لحياتها. انتابتني قشعريرة فعانقتُ ذراعيّ.

لكن بعد ذلك سمعتُ وقع خطوات قادمة من القبو. خرجتُ ونظرتُ حولي ثم ركضتُ نحو الحديقة. انحنيت بين الأشجار المنخفضة وأطللتُ برأسي كي أنظر نحو البرج.

كان صوت وقع الخطوات ذاك لِـ كاين. خرج من البرج وسار مجدداً نحو المبنى الرئيسي.

بعد أن اختفى من الأنظار وقفتُ ببطء. بعد أن تأكدتُ من رحيله عدتُ إلى البرج مجدداً.

لم أتردد في نزول الدرج هذه المرة. ثم توقفتُ للحظة عند نهاية الدرج. نظرًا لشكل البرج من الخارج فعلى الأرجح أن هناك مساحة واسعة إذا استدرتُ حول الزاوية.

لكن لم تكن لدي الشجاعة الكافية للالتفاف حول هذه الزاوية لأنني لم أعرف ما الذي سيواجهني.

بعد أن رتبتُ أفكاري قليلًا، قمتُ بسرعة بمد الجزء العلوي من جسمي وألقيتُ نظرةً خاطفةً حول الزاوية. وبسرعة الضوء التي لا يلاحظها أحد، أعدتُ الجزء العلوي من جسدي إلى وضعه الأصلي.

‘ ماذا رأيتُ للتو؟ ‘

كان أشبه بسجن. وللوهلة الأولى، بدا وكأن هناك شخصًا خلف القضبان الحديدية.

كررتُ سلوكي السابق مجدداً. كنتُ سريعة، أحرك الجزء العلوي من جسدي فقط، أنظر إلى الداخل، ثم أعود إلى وضعي الأصلي.

بعد النظر مرة أخرى، كان سجنًا بالفعل. كان هناك شخصًا خلف القضبان ورأسه مُنخفض ومُغطّى بالدماء.

صُدِمتُ من هذا المنظر المرعب، فـ تراجعتُ وصعدتُ إلى الأعلى.

” ربما يكون هناك سجن في قلعةٍ بهذا الحجم! نعم، هذا ليس بالأمر الجلل. لا بدّ أن ذلك الشخص سيئًا للغاية. “

توجهتُ إلى المبنى الرئيسي وأنا أتمتم في نفسي.

لا يُمكن أن يكون كاين هو من أوصل ذلك الشخص إلى تلك الحالة. أردتُ فقط تصديق هذا.

ولكن حتى بعد عودتي إلى الغرفة تلك الليلة، اضطررتُ للنوم مجددًا لأني ظللتُ أفكر في آثم مُلطخ بالدماء.

ولكن حتى بعد عودتي إلى غرفتي تلك الليلة، لم أتمكن من النوم مجددًا لأنني ظللتُ أفكر في ذلك السجين المغطّى بالدماء.

* * *

” هااا……. “

مع ارتفاع القمر شعر سيفيروس بقوته المفقوذة تعود ببطء.

” لا تكفي. “

غير كافية إطلاقًا. طاقة ضعيفة لا تصل حتى إلى نصف الطاقة التي فقدها.

” لولا ذلك، لكان العالم البشري الآن تحت سيطرتي أنا، سيفيروس! “

كان غاضبًا. قمع غضبه الشديد وفتح النافذة.

” آمل أن أحصل على نتائج مفيدة اليوم……. “

أغمض عينيه وهو يمتص طاقة البدر/القمر المكتمل في جسده كاملًا. عندما فتح عينيه مجددًا كان يقف في وسط حديقة دوقيّة روشيتيفور.

‘ لنرى، إلى أين أذهب أولًا. ‘

بما أنه لم يكن يستطيع الدخول إلى القلعة أو الخروج منها بحرية إلا في ليلة اكتمال القمر فقد كان هذا اليوم، الذي يأتي مرة واحدة في الشهر، مهمًا جدًا بالنسبة له. كان عليه أن يخدع أكبر عدد ممكن من الناس ليكونوا عينيه.

لكن الوقت بعد منتصف الليل بالفعل. كانت القلعة يسودها الصمت.

‘ ما هذا. حتى المكان الذي يحكمه الشياطين سيكون أكثر حيوية من هنا. ‘

إن الدوق الأكبر كاين يستحق أن يُطلَق عليه لقب الشيطان أكثر من الشيطان نفسه. بالطبع يعلم سيفيروس أن هذا بسببه، لكن كان من المدهش دائمًا كيف يسيطر على أهل القلعة بإحكام وبدون أيّ ثغرات.

‘ ربما يجب أن أقابل تلك المرأة أولًا. ‘

أغمض عينيه وركّز محاولاً العثور على طاقة المرأة في أي مكان في هذه القلعة. شعر بطاقتها في سجن في قبوٍ قريب.

” اللعنة. يبدو أنني فشلتُ هذه المرة أيضًا……. هذه الحمقاء! “

كان عليه أن يجد فريسةً جديدة. في تلك اللحظة، شعر بوجودٍ بشري بالقرب من الحديقة التي يقف فيها. اختبأ سيفيروس في الظلام وبدأ يبحث حوله عن البشري.

‘ فتاة؟ ‘

ركضتْ فتاة ذات شعر أحمر لافت للنظر حول مدخل الحديقة ثم اختبأت خلف الشجرة.

بدأ سيفيروس في مراقبة سلوك الفتاة المختبئة بالقرب

‘ إنه كاين! هذا الرجل مرة أخرى. ‘

يبدو أن اختباء الفتاة كان بسبب الدوق الأكبر كاين. رأى سيفيروس كاين يخرج من القبو ويعود إلى المبنى الرئيسي.

بعدما اختفى كاين، وقفتْ الفتاة فجأة ونظرتْ حولها بسرعة ثم تسلّلتْ على أطراف أصابعها نحو البرج الذي خرج منه كاين للتو.

وجد سيفيروس مظهرها مسليًا للغاية وتبعها إلى البرج.

نزلتْ الفتاة إلى القبو وتوقفتْ عند المدخل، أخذتْ نفسًا عميقًا وأمالتْ الجزء العلوي من جسدها بسرعة وألقت نظرة خاطفة حول الزاوية قبل أن تعود إلى وضعها الأصلي.

رمشتْ الفتاة بعينيها الفيروزيتان بدهشة ثم كررت نفس الفعل مرةً أخرى.

واصل سيفيروس مراقبتها، محاولًا جاهدًا كبت ضحكاته على سلوكها.

بعد قليل خرجتْ الفتاة وهي تهز رأسها وتتمتم.

” ربما يكون هناك سجن في قلعةٍ بهذا الحجم! نعم، هذا ليس بالأمر الجلل. لا بدّ أن ذلك الشخص سيئًا للغاية. “

راقب سيفيروس الفتاة وهي تختفي داخل المبنى الرئيسي، ناسيًا أنها أول وآخر إنسان قابله اليوم.

*( كان يبغى يلقى بشري يلعب عليه ويخليه جاسوسه لكنه ضيّع الوقت القليل الي يطلع فيه وهو يراقبها، والحين بيضطر يتخبى مرة ثانية)*

* * *

اسمي جينا كاليستر، وأُعْرَف الآن بـ هيلينا، الخادمة الحصرية لصاحبة السمو الدوقة الكبرى روشيتيفور.

كان السبب الذي جعلني أصبح هيلينا، الخادمة الحصرية لصاحبة السمو الدوقة الكبرى، بسيطًا. لأن الخادمة الحصرية للسيدة أليس قد تركتْ وظيفتها مجددًا وكان القصر يفتقر إلى الخدم لدرجة أن مبتدئةً مثلي أُتِيحت لي هذه الفرصة.

ورغم أن التفاصيل الدقيقة غير معروفة، إلا أن اسم الخادمة الحصرية للسيدة كان دائمًا هيلينا.

*( يعني خادمتها كذا مرة تغيروا لكنهم كلهم ياخذون اسم هيلينا واسمهم الأصلي مختلف)*

” لكن يا سيدتي، لماذا اسم الخادمة الحصرية للسيدة يجب أن يكون هيلينا؟ “

عندما سمعتُ ذلك لأول مرة، سألتُ رئيسة الخدم هذا السؤال.

” لأن ذلك قد يربك سمو الدوقة الكبرى، التي حالتها العقلية غير مستقرة. لكنكِ لم تتقنِ جميع القواعد بعد. علينا فقط اتباع التعليمات. ممنوع طرح الأسئلة. “

وبّختني رئيسة الخدم ذات المظهر الصارم بنبرة قاسية. في ذلك الوقت، كنتُ قد قرأتُ دليل الإرشادات السميك مرة واحدة فقط. كان هناك الكثير من القواعد التي يجب اتّباعها، فكرتُ بأن تعلمها جميعًا سيستغرق وقتًا طويلاً.

حتى عندما حصلتُ على وظيفة لأول مرة في الدوقية الكبرى كان عليّ اتباع القواعد وفقًا للدليل، ولكن الآن باعتباري الخادمة الحصرية للدوقة الكبرى، كان عليّ حفظ دليل أكثر سمكًا.

على الرغم من أنه يسمّى دليل الإرشادات إلا أنها في الواقع كانت تحذيرات.

كان هناك الكثير من القواعد التي يجب اتباعها، مثل ‘ الحرص على مناداتها بـ سيدتي أو السيدة أليس، تجنب التواصل البصري العشوائي، عدم التحدث كثيرًا، بخلاف الإجابة على الأسئلة’.

قِيل إنها قواعد يجب اتباعها لخدمة سموّها، التي تعاني من اضطراب نفسي. سمعتُ أن هناك أكثر من عشر خادمات خالفن القواعد وطُردن لتسبّبهنّ في اضطراب مشاعرها، أو تركن العمل من تلقاء أنفسهن.

لكن تبيّن أن مهمة الخادمة الشخصية أسهل مما ظننت.

اندهشتُ في البداية حين أدركتْ السيدة أليس أنني لستُ هيلينا.

” إذن……. أنتِ هيلينا؟ “

أخبرتني رئيسة الخدم أن السيدة أليس تعاني من نوبات خطيرة في كثير من الأحيان. عندما أخبرتها أنني هيلينا، نظرتْ إليّ وهي تُبدِي تعبيرًا غريبًا فانقبض قلبي خوفًا من أن تُصاب بنوبةٍ الآن.

لكن مع تصرفها بلا مبالاة أعادتْ لي وعيي فورًا. بدتْ أصغر مني بكثير، شعرتُ بالأسف الشديد في كل مرةٍ أراها فيها متسائلةً كيف فقدت عقلها في مثل هذا العمر الصغير.

كان صاحب السمو الدوق الأكبر يزور غرفة السيدة أليس أكثر مما ظننت. حدث ذلك مباشرةً بعد أن أبلغتُ رئيسة الخدم.

*(خبرتها ان أليس طلعت للدور الخامس وعشان كذا كاين تكلم معها بصوت مخيف تحت)*

” لقد عملتِ بجد. اخرجي الآن. “

لم أجرؤ على مواجهته، كان الدوق الأكبر، الذي يتحدث معي دائماً بنبرة باردة، نبرته مخيفةً بعض الشيء.

كان اليوم صعبًا للغاية لأن السيدة أليس أرادت الصعود إلى الطابق الخامس الصباح. ولكن لأنها استمرتْ في إثارة الضجة وأصرّتْ على الذهاب لم يكن هناك شيء أستطيع فعله.

” شخير…… شخير……. “

بعد أن عادتْ السيدة أليس بسلام إلى غرفتها بعد صعودها إلى الطابق الخامس قرأتْ لفترةٍ من الوقت ثم سرعان ما غطَّتْ في النوم وهي تشخر.

_________________________________

فهمت السالفة الحين، الشيطان متخبي<أو محبوس، ما ندري> في القلعة وما يقدر يظهر إلا مرة وحدة بس في الشهر-ليلة اكتمال القمر، والآن يدور على ناس، أو خدم، يخدعهم أو يغسل دماغهم أو أياً كانت طريقته ويكونوا جواسيس له أو يصير متحكّم بهم. وعلى الأغلب الي حابسهم كاين هم جواسيسه. والقلعة فاضية لهالدرجة لهالسبب، لحتى ما يستحوذ عليهم الشيطان.

وبالنسبة لسالفة هيلينا، هيلينا تغيرت في الفصل الخامس بعد ما أكلت أليس اللحم وفجأة ما استوعبت على نفسها إلا وهو في يدها والصلصة تقطر منها، بعدها هيلينا جابت لها الدوا لكنها صاحت عليها انها تخلي الدوا وتمشي، بعدها لما صحت لقت هيلينا تغيرت. قلت اخبركم لاني انا بنفسي نسيت ورجعت اقرأ الفصول الي قبل لحتى اتذكر رغم اني توّي نشرتهم😂💔

******************************