رأسي يؤلمني. متى نمت؟
حاولتُ الاستيقاظ وتذكُّر ما حدث الليلة الماضية ، لكن كانت جفوني ثقيلة جداً لدرجة أنني لم أتمكن من فتح عينيّ بسهولة.
” ااه…. رأسي. “
أعتقد أنني نمتُ كثيراً ، صوتي غريب.
” أنتِ مستيقظة الآن. “
ومع ذلك ، مع الصوت المفاجئ لرجل غريب ، لم أستطع الاستمرار في أفكاري وفتحتُ عينيّ.
‘ ماذا؟ ما الذي يحصل؟ أنا أعيش لوحدي! ‘
ببطء بل وببطءٍ شديد ، أدرتُ رأسي بصرير للصوت الذي سمعته من السرير.
” آاه ، مُبهر….. “
عندما فتحتُ عينيّ ، رجل جميل بشكل مذهل ظهر في نظري.
تلألأ ضوء الشمس خلف ظهره ، يكشف عن تباين قوي بين بشرته البيضاء وشعره الأسود. عيناه الحمراوان ، اللتان تشبهان الياقوت ، كانتْ موجَّهةٌ إليّ.
كنتُ أحدق فيه بهدوء ، ولكن للحظة ، أضاءتْ هالة خلقتْ وهم بأجنحة ترتفع منه. إذا رأيتُ في الواقع ظهور ملاك ، أتسائل إذا ما كان سيكون هكذا.
كان الرجل الذي نظر إليّ بقلق وسيماً كالملاك.
” أجل! إنه حلم. اعتقدتُ أنه كان هناك لص آخر! “
ومع ذلك ، فُتِنْتُ بمظهره الجميل للحظة فقط. مسحتُ على قلبي المتفاجئ وأغمضتُ عينيّ مرة أخرى. إن الحلم بملاك وسيم أمرٌ جيد ، لكنني أردتُ أن أنام أكثر قليلاً الآن.
” زو،زوجتي؟ “
أدرتُ ظهري له وناداني السيد ملاك في حلمي بصوت حائِر قليلاً.
‘ إنها ‘زوجتي’. بعد كل هذه الأحلام الجميلة ، أعتقد أنني غير راضية عن رغباتي. ‘
ابتسمتُ بداخلي وسحبتُ اللحاف حتى كتفي.
” زوجتي ، هل ما زلتِ تعانين من الصداع؟ “
لكن بصوت السيد ملاك الذي ظل يتحدث معي ، التفتُّ إليه و فتحتُ عينيّ.
” همم…. عزيزي. رأسي يؤلمني ، قل ‘هو’! “
*(بحثت عنها كثيير لكن ما عرفت ايش يقصدون بها)*
إذا لم يكن في الحلم ، فمتى سأقول هذا لرجل وسيم كالملاك. ابتسمتُ و تواصلتُ بالعين مع الملاك.
شفاه السيد ملاك الحمراء ، الذي كان ينظر إليّ بارتباك ، كانتْ تُفتَح و تُغلق.
” ….أعتقد أنكِ عدتِ إلى صوابكِ ، لذلك سأنادي الطبيب على الفور. “
كما لو أنه لن يقول أكثر من ذلك ، شدّ الحبل بالقرب من السرير.
” ااااخ….جسدي….. “
عندما حاولتُ النهوض من السرير ، خرج من فمي صوت كرجل عجوز.
‘ إنه حلم حيّ. ‘
في تلك اللحظة ، سُمِعَ صوت طرق ثم صوت امرأة من الخارج.
” لقد ناديتني ، صاحب السمو. “
” أحضرِ الطبيب الآن. “
بعد فترة ، جاء جد مُسِن يركض ، ونظر إليّ من الأعلى للأسفل ، وبدأ يقصفني بالأسئلة.
” أعتقد أن السيدة فقدتْ ذاكرتها. “
‘ فجأة؟ ‘
سأل عن اسمي وعمري فأجبته بصراحة ، والرد الذي حصلتُ عليه كان فقدان الذاكرة. نظرتُ إلى الجد بابتسامة سخيفة.
” كلا ، اسمي ‘كانغ هانا’! “
” سأعطيكِ دوائاً مهدئاً. “
‘ لا أريد، عن أي دواء تتحدث! ‘
غادر الجد الطبيب الغرفة بعد أن قال ما قاله وكأنه لم يسمعني.
” زوجتي، ستكونين بخير قريباً. كل شيء على ما يرام. “
لمس السيد ملاك خدي بلطف وثنى زوايا عينيه. أغلقتُ عينيّ لا إرادياً على اللمسة الودية وفركتُ خدي على يده الكبيرة.
‘ آه، لطيف. ‘
إذا كان مثل هذا الحلم السعيد ، فسيكون من الجيد ألا أستيقظ أبداً.
” بالمناسبة السيد ملاك، لماذا يدك خشنة؟ “
شعرتُ بملمس راحة يده الخشنة المتصلبة، التي لا تتناسب مع وجهه الملائكي. عندما سألته بمفاجأة ، أطلق ضحكة صغيرة.
” لا تمرضِ. في كل مرة تقع فيها زوجتي هكذا ، ينفطر قلبي. “
ابتسم بخفوت مع تعبير حزين على وجهه.
” أنا لستُ مريضة! إذا رأيتَ صحتي……. “
على التعبير الحزين للسيد ملاك، قفزتُ من السرير وفكرتُ في إظهار كم أنا بخير. ولكن سرعان ما شعرتُ برأسي يدور ، وتعثرتُ بدوار رهيب.
” زوجتي، هل أنتِ بخير! “
عندما رآني أتمايل فجأة ، دعمني بنظرة مندهشة.
” هذا ، بسبب…. انخف، انخفاض ضغط الدم. هاها….. “
تشوه تعبيره مرة أخرى عندما ضحكتُ بإحراج.
‘ وااو…. الأشخاص الوسيمون وسيمون حتى عندما يعبسون! ‘
” لا يزال صعب للغاية التحرك. تعالِ، استلقِ ثاتيةً. “
بينما كنتُ أُعجب بجماله في داخلي، أعادني إلى السرير بنظرة قلقة.
بعد فترة ، طُرِقَ الباب ودخلتْ امرأة ترتدي زي خادمة أسود.
” أحضرتُ دواء السيدة. “
أخذ السيد ملاك كأس الدواء من المرأة المرتدية زي الخادمة ورفعه إليّ.
” هنا، اشربيه كاملاً. “
‘ أليس هذا هو الدواء الذي وصفه جدي؟ ‘
كان التشخيص خاطئاً في المقام الأول ، لكنه نجح في هذا. لكنه مجرد حلم على أي حال.
‘ ما المشكلة في ذلك؟ ‘
شربتُ الدواء من الكأس الذي أعطاني إياه السيد ملاك دفعة واحدة. كان حلو ولذيذ أكثر مما كنتُ أعتقد.
” إذن الآن، أغمضِ عينيكِ لفترة أطول قليلاً. “
أجبرني على العودة إلى الفراش ، لكني لا أرغب في النوم.
” أنام مرة أخرى في حلمي؟ لن أنام. أريد أن أرى وجه السيد ملاك….. “
أرغب في رؤيته أكثر. لن أراه مرة أخرى عندما أستيقظ من هذا الحلم.
ومع ذلك ، بغض النظر عن إرادتي بدا أن جفوني تزداد ثقلاً ، وسقطتُ في نومٍ عميق دون أن أعرف.
* * *
عندما فتحتُ عينيّ مرة أخرى ، ما رأيته كان ممراً مظلماً.
تساقطت حبات العرق من طرف ذقني. مسحتُ العرق بظهر يدي ونفضته.
قبل ان يُتاح لي الوقت لفهم الموقف، كان جسدي يتحرك دون إرادتي. الشيء الوحيد الذي أراه أمامي وأنا أسير ببطء هو ممر طويل.
في نهاية الممر الذي بدا وكأنه يستمر إلى ما لا نهاية ، هناك باب كبير.
” ااااااهه، ااااهه……. “
دوتْ صرخة حزينة لامرأة قادمة من الباب. وضعتُ أذني بالقرب من الباب.
” اااااهه…… “
تلك الصرخة الكئيبة التي تردد صداها. بطريقة ما شعرتُ أنها مألوفة للغاية.
‘ لا تفتحِ. لا يمكنكِ فتح هذا الباب! ‘
همس لي أحدهم في رأسي أنه لا يجب أن أفتحه. لكن جسدي ، الذي كان خارجاً عن إرادتي ، فتح الباب بالفعل ودخل الغرفة.
دخلتُ الغرفة ونظرتُ حولي في الظلام. هبت الرياح من النافذة الكبيرة المفتوحة وبرَّدتْ خديّ المتعرقين.
” ااا…. ااااكك…. كيكيكي. “
سمعتُ الصوت مرة أخرى. ومع ذلك ، فإن الصوت الذي اعتقدتُ أنه صوت بكاء تحول إلى ضحكة غريبة للغاية.
” …..هيا. اهر…..بِ….. “
نظرتُ حولي لأعرف مصدر الصوت. وفي تلك اللحظة ، التقتْ عيناي مع امرأة تجلس منحنية في زاوية الغرفة.
فقط عيناها المُحتنقتان بالدم هي التي كانت مرئية بوضوح في الغرفة المظلمة.
” اااااههه! “
قفزتُ من مكاني وأنا أصرخ.
” هاا، هاا…. “
” زوجتي؟ أأنتِ بخير. “
كان صوت السيد ملاك. كان جالساً على السرير ينظر إليّ بقلق.
” حظيتِ بـكابوس. كل شيء بخير الآن. سأحميكِ بجانبي. “
ربّت على خدي وهو يحني زوايا عينيه بصوت ودود. قبل أن يسحب يده، أمسكتُ ظهر يده بيدي وفركتُ خدي.
” ما الكابوس الذي رأيته وجعلكِ تتعرقين كثيراً. “
نظر في عينيّ وقال بصوت منخفض. وفي اللحظة التي التقتْ بها أعيننا ، خطرت في بالي تلك العيون الحمراء المخيفة التي نظرتْ إليّ في المنام وارتجفت.
لكن هناك شيء أريد حقاً قوله له، يكفي لـيجعلني أنسى ذلك الكابوس المخيف. كـفتاة عزباء لـ 20 عاماً ، قلتُ أخيراً ما أردتُ قوله لمرة واحدة على الأقل.
” لقد حلمت، حلمتُ بـشبح! “
*( جملة شائعة عندهم عشان لما ينطقوه يطلعوا أصوات لطيفة ويبينون كيوت وكذا، ونطقها باحرفنا كذا ‘نا كونج كُّوتُّو، كيشين كونج كُّوتُّو’ )*
إذا استيقظتُ من الحلم لن أقولها مرة أخرى. لذا اشتكيتُ له بغنج، قدر استطاعتي، بلساني القصير.
“…….”
مرّ صمت قصير. لم يقل شيئاً.
بعد فترة، سحب الحبل بجانب السرير بنظرة جادة. وتحدث بعجلة للمرأة التي دخلت الغرفة بعد الطرق.
” استدعِ الطبيب الآن! يبدو أن الدواء له آثار جانبية. إنه شلل اللسان. “
ارتبكتُ من الأجواء غير المتوقعة وأوقفته بسرعة.
” كلا! أنا بخير. انظر إلى هذا. إيليلايليلي…. “
*(كلمة مالها معنى، قالتها بشدة بس عشان توضح انه لسانها ما به شي.)*
دحرجتُ لساني بقوة لأظهر له مدى مرونة لساني. صمت للحظة عند حركة كإغاضة من لساني ، وكأنه ‘يخرج’ ويلتقط الدواء.
*(لما تطلع لسانك وتغيظ حد.)*
‘ آه…. أشعر بالخجل بالرغم من أنني في حلم…… ‘
إنه بالتأكيد حلم لكن وجهي قد احترق من الإحراج.
” ما زلتِ بحاجة إلى الراحة. من فضلكِ استلقِ مرة أخرى. “
حاول أن يجعلني أستلقي مرة أخرى. يبدو أنني أعاني من تراكم التعب. حتى في حلمي ، أستلقي على السرير ليلاً ونهاراً.
لكنني، كانغ هانا. إذا كانت لديّ أمنية أكبر من الحصول على ليلة نوم هانئة ، فستكون تجربة شيء كهذا مع رجل وسيم. لذا ، بغض النظر عن مدى حلمي به ، لم أستطع التخلي عن هذه الرومانسية.
___________________
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 1"