‘إذا تم أخذ فردٍ من العائلة كرهينة، مثل رينا بورتون ف…’
حسناً…حينها لم يكن من الممكن أن يتخذ الجميع نفس القرار الذي اتخذته رينا.
كان بعض الناس في الواقع على استعداد لإيذاء آستل لحماية أسرهم.
بدلاً من ذلك، كان من المفاجئ أن تتمكن رينا من اتخاذ مثل هذا القرار الهادئ.
كم كانت متوترةً قبل أن تأتي إليه بنفسها وتطلب منه إنقاذ ابنتها؟
لم تكن فئةً يمكنه أن يجرؤ على تخيلها.
على عكس رينا، كان لدى دوق وينترناينت قوةٌ قوية لحماية أشياء كثيرة.
لم يستطع تخيل الوضع اليائس الذي عاشته و لم تستطع الا التوسل للمساعدة بلا حول ولا قوة.
تذكر مظهر رينا، التي بدت وكأنها آثمة تعترف بخطاياها، وتطلب منه أن ينقذ ابنتها.
‘هل نظرتها سيئةٌ لي لدرجة فعلها هذا؟’
على الرغم من أنه ترددت شائعات بأنه بدم بارد وشرير، إلا أنه لم يكن من الممكن أن يفكر في قتل حياة طفلةٍ بريئة و نقية.
كان الدوق يعرف بونيتا أيضًا، وكثيرًا ما كان يتذكر آستل كلما رأى تلك الطفلة.
إذا ماتت هذه الطفلة الصغيرة بدلاً من آستل، فمن الواضح أنه سيعيش مع شبح الندم لبقية حياته.
إذا حدث شيءٌ ما لبونيتا .. … .
‘لا أريد حتى أن أتخيل.’
عبس الدوق واستدعى كبير الخدم.
قرر انه من الافضل أستغلال هذه الفرصة لإنشاء نظام يمكنه حماية البيئة المحيطة بـآستل و الاشخاص الذين احبتهم أيضًا.
على الرغم من أن الأمر كان حلواً و مراً ، إلا أن آستل أحبت رينا أكثر منه حتى، وبقدر ما اهتمت آستل بها، أصبحت رينا وبونيتا أيضًا نقطة ضعف كبيرة بالنسبة للدوق.
‘لهذا السبب عليّ أن….’
لم يستطع أن ينسى مظهر رينا وهي تبكي من أجل إنقاذ ابنتها.
لكن الدوق هز رأسه وغادر بهدوء.
كانت العلاقة بين الاثنين هكذا فقط.
* * *
رينا، التي بالكاد تمكنت من احتواء عواطفها في المكتب الفارغ، رفعت رأسها.
كانت الشمس قد بدأت بالغروب، وتحولت الغرفة بأكملها إلى اللون القرمزي.
رينا، التي قررت أنها لا تستطيعُ البقاء في هذه الغرفةِ لفترةٍ أطول، فتحت البابَ ورأت فتاةً صغيرةً تقفُ أمامها.
“رينا؟هل كانت رينا تبكي؟”
لقد كانت آستل.
كان هناك فارسان يقفان خلفَ الطفلة، وبالنظر إلى مظهرهما ، يبدو أنهما قد تم إخبارهما بالفعل بما كان يحدث.
“أوه لا…لا شيء.”
هزت رينا رأسها، لعدم رغبتها في إخبار هذه الحقيقة لطفلةٍ لا تعرفُ شيئًا.
مع ذلك كانت آستل تبدو قلقة.
“على أيِّ حالٍ مالذي تفعله آنستي هنا؟”
“آه، هناك شيء أود أن أسأل الدوق عنه.”
“سيدي خارج المكتب حاليًا.”
“أرى … … “.
‘سؤال…؟’
على الرغم من انها لم تكن تتذكر جميع اجزاء الرواية الا انه لم يكن هناك مثل هذا الجزء في الرواية، ربما قد أختطفت رينا آستل قبل حصول هذا الحدث.
عندما فكرت في إمكانية اختطافي لآستل، شعرت بالألم في قلبي.
لقد أظهرت راينا دائمًا أنها شخصٌ لطيف أمام آستل ، ولا تزال مدرجةً في”دائمًا”.
ومع ذلك، فإن التعبير الودي مع عيونٍ حمراءَ من البكاء اثار التعاطف والحزن لدى الآخرين.
على الرغم من أن الطفلة كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط، إلا أنها كانت تشعر بوضوح بحجم الحزن الذي لم تتمكن رينا من إخفاءه.
دون أن تقول أي شيء، توجهت آستل نحو رينا وسحبت ملابسها.
ظل الفرسان في حالة تأهب لمعرفة ما إذا كانت رينا قد تقوم بخطوة غير متوقعة.
“رينا، رينا.”
عندما نادتها آستل ، ركعت رينا لتسهل على الطفلة النظر إليها.
كما هو الحال دائمًا، أبدت رينا اهتمامًا حنونًا بآستل.
نظرت آستل إلى رينا بعينين لامعتين.
“آنستي؟”
حينها عانقت آستل رينا بلطف.
“رائحة رينا جميلةٌ دائمًا. أعتقد أن السبب هو لأن رينا شخصٌ جيد. لذا كل شيءٍ سيكون على ما يرام.”
“… … نعم؟”
“لا بأس رينا.”
آستل، التي لم تكن تعرف ما حدث، أخبرت رينا مرارًا وتكرارًا أن كل شيءٍ سيكون على ما يرام.
كان جسد الطفلة الذي لا يزال هزيلًا دافئًا جدًا. الم يُقال أن درجة حرارة جسم الطفل أعلى من درجة حرارة جسم الشخص البالغ؟
“أتعلمين يا رينا؟. كانت أمي من عشيرةٍ تدعى ڤينكس، ويمكن لڤينكس أستخدام السحر، على الرغمِ من أنني لستُ ڤينكس كاملةً تمامًا لكن…”
“… … “
“يقول بعض أن الڤينكس يمكنهم رؤية المستقبل. لذلك سوف يكون كل شيءٍ على ما يرام. أنا متأكدة أنني سوف أستطيع رؤية المستقبل.”
همست الطفلة أنه مهما كان ما يقلق رينا، فسيكون الأمر على ما يرام.
في الواقع لقد كان عاراً على أيِّ مواطنٍ من الإمبراطورية أن يتدفق دماء الڤينكس في عروقه. وقد تعرض الكثيرون للمضايقة من قبل العديد من الناس لمجرد أنهم يحملون دم الڤينكس.
كانت آستل أيضًا على هذا النحو قبل أن تحصل على لقب وينترنايت.
لذلك، بالنسبة لآستل، كانت حقيقة أنها ڤينكس بمثابة جرحٍ و سلسلةٍ منعتها من الهرب من الماضي.
لكن تلك الطفلة ذكرت ڤينكس، الاسم الذي يحتوي على مثل هذه الذكريات الرهيبة، لتهدئة رينا فقط.
“لذا سيكون الأمر على ما يرام. لا أعرف ما هو المستقبل الآن ، لكنني متأكدة أنني سأرى مستقبلاً حيث تبتسم رينا بساعدةٍ،آه و بالطبع ستكون بونيتا موجودة.”
كان هذا مقدارَ حب آستل الشديد لرينا.
” نعم…”
لقد تحطم قلب رينا بسبب الحب غير المشروط لهذه الطفلة الصغيرة و لكن…
‘لقد تم اختطاف أبنتي بدلاً منكِ.’
لم يكن من الممكن أن تخرج هذه الحقيقة القاسية من فم رينا. وذلك لأنه تم الدوس عليها بسبب تداخل بونيتا و آستل مع بعضهما.
‘بغض النظر عن مالذي أواجهه، يجب ألا يكون استيائي موجهاً لطفلة.’
بالنسبة إلى آستل، كانت رينا هي أول أمرأةٍ بالغة تعاملها بلطف.
على الأقل كان هذا ما تذكره آستل.
“بالتأكيد لن تزعج السماء شخصًا لطيفًا مثل رينا صحيح.؟”
لم تستطع رينا أن تتحمل الرد على هذه الكلمات.
لم تفكر أبدًا في نفسها على أنها انسانةٌ صالحة او لطيفة جدًا.
لم ترد الأعتراف بهذا لكن…. لو لم يكن لديها علمٌ بالمستقبل، لكانت قد اختطفت آستل.
كان من الواضح أنه كانت ستتحرك لإنقاذ بونيتا عن طريق اختطاف آستل.
كانت رينا حقًا بالغة قبيحةً و سيئة.
وفي النهاية، دفنت رينا وجهها في حضن الطفلة الدافئ وانفجرت في البكاء مرةً أخرى.
* * *
“… … “
قبل أن تدركَ ذلك كانت رينا مستلقيةً على السرير لابد انها انهارت بسبب البكاء.
كانت الخادمات اللاتي كن ودوداتٍ مع آستل ينظرن إلى رينا بتعبيراتٍ قلقة.
“هل أنتِ مستيقظة يا رينا؟ لقد تفاجأ الجميع.”
“لقد لاحظت بالفعل أن جسدكِ كان أنحفَ مؤخرًا، لكنني لم أعتقد أبدًا أنكِ ستنهارين بهذه الطريقة”.
“هل هذا بسبب بوني؟ سيكون الأمر على ما يرام، لقد غادر الفيلق الأول لفرسان الدوقية.”
“… … “
جلست رينا بالكاد. تململ الجميع ونظروا إلى رينا، ثم خرجت أحدى الخادمات لإحضار بعض الماء لها.
بدت رينا وكأنه سيغمي عليها إذا حدث شيءٌ ما لشعرةٍ واحدةٍ من بوني.
“رينا … … دعينا لا نفكر بأفكارٍ سيئة؟ حسناً؟”
“هذا صحيح، كل شيء سيكون على ما يرام.”
“… … “
رينا، التي لم تقل أي شيء لفترة من الوقت، فتحت فمها.
“… … أنا.”
“… … هاه؟”
كانت بونيتا طفلةً مهذبة وناضجة.
“أنا أمٌ سيئة…. “
لم يكن الأمر أن الطفلة تكره الملابس البراقة. لقد كانت طفلةً تتلألأ عيناها كلما ذكرت لها رينا قصة فتاةٍ تعيشُ في كوخٍ متهالك تكتشف أنها أميرة.
في الحكايات الخيالية التي عرفتها من ذاكرة يوجين، أُعجِبت بشكلٍ خاص بالجزء الذي كانت ترتدي فيه الأميرة فستاناً جميل.
و لم يكن الأمر أنها لم تحب الأطعمة الحلوة و الحلويات.
“رينا، لماذا تقولين هذا؟ أين يمكن العثور على أمٍ جيدةٍ مثلكِ؟”
“صحيح! ألا تعرفين مقدارَ حُبِ بوني لكِ…… “
“هاه……”
كانت بونيتا تراقب رينا في كلِ لحظة. لم يكن هناك طفلٌ في العالم يتصرف كشخص بالغ دون سبب.
إذا كان الطفل ناضجاً جدًا، فإن العالم قد جعله بهذه الطريقة.
كبرت بونيتا لتصبح طفلةً ناضجةً خوفًا من أن تكون عبئًا على رينا.
لقد اختارت الأشياء التي كانت أرخص قليلاً، واختارت الوجبات الكاملة بدلاً من الوجبات الخفيفة و الحلويات. بهذه الطريقة، لم تكن والدتها رينا، ستجهد نفسها.
كان الفقر المفرط يحاصر الطفلة في عالمٍ صغير ويجعلها تختبئ.
لقد شعرت رينا بالحزن الشديد لهذه الحقيقة.
‘كنتُ أعرف…… أنا، كنتُ أعرف…..’
عندما أكلت بونيتا خبز العسل أحبت حلاوته لدرجة أنها أكلته كله وهي تلعق أصابعها، في الواقع لم يعجبها الفستان الأخضر الفاتح، بل الفستان الأبيض المزين بالخيوط الذهبية الذي كان معروضاً في واجهة المحل.
أرادت أكلَ المزيد من الحلوى، لكنها أخفت ذلك لأنه إذا علمت رينا بذلك، فإنها ستشتري الحلويات لها كل أسبوع.
لقد لاحظت رينا كل شيء.
لكنها شعرت بالارتياح في داخلها. واطمأنت أن طفلتها لم تكشف لها عن رغباتها حتى النهاية، لقد شعرت بالارتياح عندما رأت أن وضعهم المالي أصبح مستقراً.
كانت رينا بالغةً قبيحة وأماً سيئة.
لا أتذكر حتى التعبير الذي قامت به بونيتا عندما استقبلتني في الصباح.
ألم يكن الأمر كما لو أنها اتكأت على كرامة الطفلة لتجاهل ما تريده وإخبارها أن أيامًا أفضل ستأتي إذا انتظر لفترةٍ أطول قليلاً؟
لقد تظاهرت بعدم الرؤية و تظاهرت بعدم المعرفة، والآن أصبحت نادمةً على كلِ شيءٍ.
لم تظهر نهاية بونيتا في العالم الذي تذكرته باسم يوجين، لقد كانت دائماً قلقةً للغاية بشأن هذا المستقبل الضبابي لطفلتها التي سيتم تركها وحيدة.
إذا خانت رينا آستل، فربما تمكنت بونيتا على الأقل من العيش.
بالنظر لشخصية الدوق ربما شعر بالأسف عليها وكان بإمكانه إنقاذ بونيتا وإرسالها إلى بلدٍ آخر. لقد ندمت على أنها تصرفت بشكلٍ مختلف دون سبب.
“رينا، أنت لم تأكلِ بشكلٍ صحيح اليوم! إذا واصلتِ البكاء بهذه الطريق فسوف تنهارين مرةً أخرى!”
“هذا صحيح! ستعود بوني قريباً…!”
بعد سماع خبر أن رينا كانت تبكي طوال الوقت ظلت الخادمات المقربات منها بجانبها، وبمجرد استيقاظها، رأوها تبكي مرةً أخرى، مما جعلَ الخادمات في حيرةٍ من امرهم بشأن ما يجب فعله.
ثم اندفع شخصٌ ما وفتح باب غرفة رينا.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 8"