الجملة تشير إلى يوم السبت الذي يصادف اليوم الثالث عشر من الشهر. في الثقافة الغربية، يُعتبر “السبت الثالث عشر” يومًا يرتبط بالخرافات والاعتقادات حول سوء الحظ. و يُنظر إليه أحيانًا على أنه يومٌ مشؤوم، وقد تكون له دلالات ثقافية مرتبطة بالخوف أو الحذر.
______الفصل155👇🏻
الإنسان وحده يمكن أن يكون وحشاً، أو روحاً.
• القائل: بيكو ديلا ميراندولا.
***
“هذه المرة أرى أن تشوي دال يو، ليس بشيءٍ يذكر.”
قال جوون ذلك وهو يجلس على الكرسي متكئاً إلى الخلف برضا. لكن الرئيسة ردت بنبرة توحي أن الخصم لا يجب الاستهانة به.
“لقد راقبت جانغ أون وو خفيةً لدرجة أننا نحن أنفسنا لم نلحظ، وما إن رُفض عرضها حتى أثارت الضجة عبر الإعلام مستخدمةً سلطة الدولة، بل حتى الرئيس تحرك فوراً.”
ووافقت سيان رأي الرئيسة.
“لو لم تساعدنا الروح تيبيك، لكان فشل تماماً مشروع حماية الخزّاف جانغ أون وو. تشوي دال سو لم تعش قرابة المئتي عام عبثاً.”
ضحك جوون باستخفاف، ثم رمق بجدية سيان والرئيسة وكأنهما أمٌ وابنة يتشابهان في الطبع.
“طول العمر لا يزيد الذكاء. فكما أن إنساناً بذكاء 90 لا يصبح ذكاؤه 150 حين يبلغ مئة عام. خصمنا ليس روحاً، هي مجرد عجوزة متخفية في مظهر شابة.”
كالعادة، هذا هو جوون القديم. و تلك الوقاحة المتعجرفة بدّلت جو المكان.
فانفجرت الرئيسة ضاحكةً ثم وافقته.
“صحيح. ليس كل مسنٍ حكيماً.”
“تشوي دال سو، طبعه سريع الغضب، وبطيء التكيف مع المواقف المتغيرة. فحين هربنا مع جانغ أون وو من النادي السري لم نتعرض لأي اعتراض.”
سيان ردت هي الأخرى بنبرة خفيفة. فنظرت الرئيسة إلى سيان و جوون برضا بالغ.
“تشوي دال سو ماكرٌ وقاسٍ. وبسبب قضية جانغ أون وو فلا شك أنه يغلي بالحقد، ويحاول الآن بكل وسيلة أن يرد الضربة. ومع ذلك، هذه المرة انتصارنا مؤكد. أحسنتم، لقد بذلتم جهداً عظيماً.”
كان المزاج رائعاً. فقضية الخزّاف جانغ أون وو كانت في ظاهرها عمليةً لحماية جنينين توأمين، لكنها في الوقت نفسه كانت صراع قوة بين أوتيس و الأفاعي.
وفي النهاية، بما أنهم لم يظفروا بجانغ أون وو، فالأفاعي لم يتمكنوا من أداء الطقس في سبتمبر. وحتى إن كان بإمكانهم إقامته مرة أخرى مستقبلاً، فهذا أمرٌ غير مؤكد.
والآن، حتى أفاعي جلجامش سيضطرون إلى أن يمرضوا ويشيخوا كالبشر حقاً.
“أعظم مكسب أننا حصلنا من جانغ أون وو على معلوماتٍ محورية فعلاً.”
قالت الرئيسة ذلك وقد بدا عليها الرضا النادر.
“أولاً، أن الثعابين يتناولون مادةً مساعدة اسمها ’الكبسولة‘. ثانياً، أن تلك الكبسولة وُجدت في عبوة تابعة لشركة الأدوية ADN.”
كانت هذه معلوماتٍ ثمينة لم يكن ممكناً الحصول عليها لولا جانغ أون وو.
فجانغ أون وو وهو في التاكسي لمح جانب وجه الأفعى السوداء تشوي دال سو مدة ست ثوانٍ فقط، ومع أن اللحظة كانت خاطفةً وفي داخل سيارة معتمة، فقد رآها بوضوح وهي تحمل في يدها علبة دواء صغيرة وحفظها في ذاكرته.
تقدمت سيان ووقفت إلى جانب شاشة العرض.
“بخصوص شركة الأدوية ADN، عثرت العميلة “G” على شيءٍ مريب.”
بدأ الفيديو يعرض شاباً في العشرينات يمشي مترنحاً على الشاشة.
كان يرتدي ثوب المرضى الرمادي. و حركاته بطيئة ومرهقة للغاية، حتى بدا كأنه ثملٌ إلى حد الإفراط.
يتمايل… يتمايل…..يجر ساقيه الثقيلة نحو عدسة كاميرا الصندوق الأسود في الموقف.
وفي تلك اللحظة لمح عامل تنظيف كان يؤدي عمله بمناسبة الافتتاح الوشيك للشركة، الرجل المريض، فاقترب منه. و حاول أن يسنده وسأله عما به وهو ينحني بجسده.
لكن الرجل في ثوب المرضى هز رأسه بعنف، وأمسك صدره بقبضتين في ضيق خانق، ثم فجأة مزق ثوبه من الجانبين.
في اللحظة التالية، خاف عامل النظافة وأطلق صرخةً قبل أن ينهار جالساً.
• آآآآآآآآه!
صدر الرجل في ثوب المرضى كان مفتوحاً بلون أحمر فاقع، مثل ذبيحة مذبوحة. و لم يكن في جوفه أي أحشاء يفترض أن تكون لدى إنسان. لا قلب، لا كبد، لا رئتين، لا شيء على الإطلاق.
ومع ذلك، واصل الرجل السير مترنحاً بضع خطوات أخرى، ثم جثا على ركبتيه وسقط أرضاً.
بدأت سيان الإيجاز.
“قبل عامين، في 27 يونيو، ظهر خبرٌ غريب على الإنترنت.”
لم تنظر إلى الملف ثانية، فقد كانت قد حفظت كل ما أرسلته العميلة “G”.
“كان خبراً حُذف بعد أربعين دقيقة فقط، مضمونه أن جثةً خرجت تمشي من متحف كان ما يزال قيد التنظيف استعداداً لحفل الافتتاح.”
أعادت تشغيل الفيديو وأوقفته عند المشهد الذي يمزق فيه الرجل بزي المرضى صدره.
في ذلك الوقت عُدّ الأمر مجرد فيديو مفبرك، أو مكياج، أو كاميرا خفية، فتجاوزوه بخفة.
ولو تُرك على حاله لاندثر تماماً، لكن الأفاعي تعمّدوا أن يفتشوا عنه بإلحاح ويمسحوه من كل مكان. حتى التدوينات القصيرة في المدونات الشخصية أجبروهم على حذفها. ولهذا صار الأمر مثيراً للجدل، وبدأ بعض الناس يتذكرون الحادثة.
“هذا الرجل في الفيديو، بعد التحقق من هويته تبيّن أنه توفي قبل ثلاث سنوات في السابع والعشرين من يونيو، بل وأجريت له عملية تشريح أيضاً. السجلات واضحة، إذاً فقد كان ميتاً بلا شك.”
“هل عاد للحياة في يوم موته نفسه؟”
“نعم. مات في السابع والعشرين من يونيو، لكنه بعد عام كامل، في اليوم نفسه ظهر حياً. بل إن الجثة التي عادت إلى الحياة ظهرت تحديداً في ذلك..…”
ضغطت سيان على جهاز التحكم وأظهرت على الشاشة صورة المتحف.
“إنه متحف الثقافة التاريخية في يومسادونغ بجينان، مقاطعة جولا الشمالية. هناك حيث أمر تشوي دال سو الأفعى السوداء جانغ أون وو بأن يحضر تاي جوون مهما كلف الأمر.”
“هممم…..في الصورة يبدو وكأنه مغلق؟”
“كان من المفترض أن يفتتح قبل عامين، لكن بعد حادثة ’الزومبي‘ تلك ما زال مغلقاً حتى الآن. ومع ذلك، يثير الاستغراب استهلاكه الكبير للكهرباء والمياه.”
“ربما الزوار أشباحٌ إذاً. أو أن الزومبي مكدسون مجمدين هناك.”
قال جوون ذلك بسخرية، ثم تابع بدهاء.
“أظن أن أولئك المجانين يجرون تجارب على الإحياء في مكان ما…..يبدو أنهم نجحوا جزئياً، لكنهم لم يتمكنوا بعد من إبقاء الميت حياً لفترة طويلة.”
الآن لا يزال الأمر أشبه بطفل يحاول تركيب لعبة لتتحرك، لكن قد لا يمر سوى بضع سنوات حتى يتمكنوا من إحياء الجثث كاملة.
فيصيرون شباناً، أصحاء، خالدين لا يموتون، يعيشون مئات السنين. يتخلون عن جلودهم البالية ويتحركون في أجساد جديدة ملساء كالثعابين.
أولئك الشياطين سيضحّون بالبشر الأبرياء ليحظوا بالثروة والخلود كما يشاؤون.
تمتمت الرئيسة بنبرة ثقيلة.
“هؤلاء الثعابين باتوا يتحدّون مجال العالم نفسه.”
ثم عرضت سيان على الشاشة خريطةً لمحيط المتحف.
“كما ترون…..لا يوجد حول المتحف سوى جبال ونهر. وهنا، على الضفة المقابلة على بُعد خمسمئة متر تماماً من المتحف، يوجد مختبرٌ صغير تابع لشركة أدوية.”
“لا شك أنه مختبر شركة ADN، تلك التي كانت تشوي دال سو تحمل علبتها.”
“صحيح. بل إن ’الجثة التي عادت للحياة‘ التي شاهدتموها قبل قليل كانت قد تبرع بها أصحابها بعد الوفاة لهذا المختبر نفسه. أي إن الجثة التي سُلّمت لغرض التشريح في مختبر الشركة، ظهرت حيةً من جديد داخل المتحف.”
غرقت الرئيسة في التفكير قليلاً، ثم أعطت تعليماتها بشأن العملية التالية.
“من المرجح أن تظهر تشوي دال سو الأفعى السوداء في الثالث عشر من أكتوبر، يوم الجمعة، في مركز مؤتمرات غانغنام لحضور فعالية ’ليلة أصحاب الاقتصاد الآسيويين‘. فقد تبيّن أنها تحضرها تقريباً في كل مرة، لذا فاحتمال مشاركتها هذه المرة أيضاً كبير.”
“إذاً سنقبض عليها هناك.”
“صحيح. 13 أكتوبر. في ذلك اليوم يجب أن نضع حداً لتشوي دال سو.”
“هل الهدف اختطاف تشوي دال سو؟”
“دعنا نحدد الهدف النهائي للعملية،”
قالت الرئيسة ذلك حاسمة وتابعت.
“لا. في حفل ليلة أصحاب الاقتصاد الآسيويين سنقوم بالتخلص من تشوي دال سو دون تردد.”
“…….”
“بالسم أو حادثٍ مفبرك. سننفّذ العملية بإحدى هاتين الطريقتين، لكن في أسوأ الاحتمالات سنقوم بقتل تشوي دال سو حتى ولو كان ذلك أمام مدنيين.”
“أن يُصرّح بالقتل أمام مدنيين..…”
أخذت سيان نفساً ببطء.
كان قراراً جريئاً وعنيفاً لم نعهده من أوتيس الذي اختبأ في الظلال قروناً محوّلاً آثاره بصمت.
“بالطبع هذا فقط إذا فشلنا بعد استنفاد كل الوسائل والطرق. فقط في أسوأ الحالات.”
قالت الرئيسة ذلك بنبرة قاتمة مؤكدة.
“الثعابين هم طبقة النخبة ذات القوة الهائلة. بطبيعة الحال سيعتبرون أوتيس عدواً الآن…..وإذا عرفوا أن أوتيس قضى على زعيم منظمتهم، فسيسعون حتماً لانتقام دموي شامل منا.”
حينها لا بد أن تندلع حربٌ حقيقية.
بدأ قلبها ينبض من الآن.
13 أكتوبر يوم السبت…..إنه ذلك السبت الثالث عشر المشؤوم في الغرب.
“ألا يجب أن نأسر تشوي دال سو حية؟”
قال جوون ذلك فجأة.
“سنأسره لاستدراج اسم الثعبان الأسود الآخر.”
“هل ستفشي تشوي دال سو عن الآخر حقاً؟”
ردت الرئيسة متشككة. لكن جوون كان حازماً.
“بالتعذيب ستندفع للكلام. أو يمكنني أن أتحمّل المهمة بنفسي.”
كان جوون يستطيع إذا نظر إلى عين شخص أكثر من ثلاث ثوانٍ أن يغوص في لاوعيه. لكن الرئيسة ما زالت غير موافقة.
“قلتَ أن قشرة العقلانية لدى بعض البشر تمنع اختراقهم. و تشوي دال سو ليست شخصاً بسيطاً.”
“لن نعرف هذا فقط بالحديث.”
فاشتد صوت جوون.
“هناك ثعبانان أسودان. وقد علمنا بهوية أحدهما، إذاً علينا كشف هوية الآخر أيضاً.”
“عندما تتاح الفرصة، سنتعامل مع تشوي دال سو أولاً بلا تردد.”
“لذا أقول لنأسرها. و لماذا تريدين استخدام السم؟ قد تفسد محاولة الأسر المهمة.”
فردّت الرئيسة مختصرة.
“سنضع خطةً محكمة لتجنب الإخفاق.”
“لماذا تريدين دائماً حل مسألة تشوي دال سو بسرعة؟”
ما هذا؟ كأن لسؤال جوون تلميحٌ دقيق في نبرته، بدا وكأن لديه شكاً ما.
فعبست الرئيسة وجعلت صوتها هادئًا منخفضًا.
“ما مغزى هذا؟ بطبيعة الحال يجب أن نتصرف بسرعة وبسرية. لحسن الحظ نحن الثلاثة بلا عائلة. يكفي أن نحمي أجسادنا فقط. لكن بالنسبة للثعابين، أوتيس بحد ذاته هو العدو. إنهم لا يعلمون أن عدونا فقط نحن الثلاثة. لو أخطأنا فقد يتعرض كل عملاء أوتيس للخطر.”
كلامها كان منطقيًا بصفتِها القائدة. فبالنسبة للثعابين، العدو هو «أوتيس».
مع ذلك ظل جوون متمسكًا برأيه الذي يطالب بـ”أسر تشوي دال سو حية”.
حين انقسم الاجتماع المهم منذ بدايته، سألت الرئيسة سيان عن رأيها.
“ما رأيكِ، سيان؟”
الرئيسة كانت تريد حلًا ميدانيًا سريعًا، وتاي جوون أصرّ على الأسر مهما كلف الثمن.
في الواقع، محاولة الأسر تجعل المخاطرة هائلةً وتزيد احتمال الفشل. و من الأسلم والأسهل أن ينهونه بالسم.
إذًا كان رأي الرئيسة منطقيًا لكن…..
“لقد تتبعنا الأفاعي بواسطة البشر طوال الوقت.”
أجابت سيان بصوتٍ هادئ.
“بدأنا من شبح تقاطع ديسمبر يون مين يون. ثم ابن صاحب مخيم الغابة الخضراء. جوني القط ومين هي سون. بارك جو وون من UM. كيم يون وو الذي قُتل في فيديو الكاميرا. والآن حتى الفخّار جانغ أون وو. لقد تتبعنا الثعبان عبر ‘الناس’ كذيل له. إن قتلنا تشوي دال سو فسيُقطع ذلك الذيل تمامًا.”
لم يكن لديهم أي معلوماتٍ عما إذا كان هناك ثعبان أسود آخر؛ ففي هذه اللحظة كانت المعلومات لديهم صفرًا.
لا بد من استخراج المعلومات من تشوي دال سو ليصبح الصفر واحدًا أو اثنين.
“هممم….”
أطلقت الرئيسة صوتًا وهي تعبّر عن التفكير، ثم طلب جوون بجدية.
“أمسكوا تشوي دالسو وأعطيني عشر دقائق فقط. عشر دقائق كافية.”
عقلُ تشوي دال سو متماسك للغاية، فليس من المحتمل أن ينهار أمام جوون خلال عشر دقائق فقط.
“حسنًا.”
وافقت الرئيسة أخيرًا، لكن كلامها الذي يُقال عادةً مازحًا كان فيه نبرةٌ حادة.
“سأُعطيكَ عشر دقائق. لا تقم بتصرف مفاجئ بمفردكَ كما فعلت مع جانغ أون وو، وإلا ستكون المشكلة كبيرة.”
ضيّق جوون عينيه قليلًا لكنه اكتفى بابتسامةٍ قصيرة كما يفعل عادةً.
ثم أنهت الرئيسة الاجتماع ومالت برأسها نحو سيان.
“عليـنا أن نرى جثة تشوي دال سو ليلة السبت 13 أكتوبر. لذا سيان..…”
“نعم.”
“هل تستطيعين قتل إنسان؟”
أدركت فورًا المقصود بالسؤال.
كان ذلك يعني أنها ستترك لها إنهاء المهمة النهائية.
سيان كانت القائدة الأولى في أوتيس للعمليات الروحية فقط. و لو تبين أن تشوي دال سو إنسانٌ فقد يتردد قلبها في سحب الزناد في موقفٍ خطير.
أو حتى لو أطلقت النار قد تكتفي بإصابة طفيفة.
“لا أستطيع قتل إنسان.”
أجابت سيان بوضوح.
“لكن الثعبان ليس إنسانًا. فهو لا يملك روحًا. سأتعامل مع تشوي دالسو كما لو كان شيطانًا شريرًا.”
______________________
الروايه مليانه سترونق وومن
جوون للحين شاك في الرئيسة بس ناه امكم ذي شوي شوي عليها😔
تدرون استوعبت ان احسن شي سيان وجوون ماتربوا سوا ولا كان صاروا زي الاخران ومب حلو اذا تزوجوا
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات