• “وقد شعرتَ بنفسكَ اليوم…..أوتيس يرون فيك مجرد مجرم.”
“….…”
• “بغض النظر عن مدى غضبكَ أو شعورك بالظلم، سيظلون يتعاملون معكَ كمجرم. وسيمنعون اكتمال عملكَ بكل ما أوتي من قوة. بل وسيزجون بك في مكان لا تستطيع الحركة فيه، ويمحونكَ من هذا العالم.”
“….…”
• “أمّا نحن…..فمختلفون.”
تسلل صوت المرأة العذب إلى أذن أون وو، ناعماً كأفعى تنزلق في العشب.
• “نحن نخطط لدعم نشاطكَ الفني يا جانغ أون وو بكل ما أوتينا. تلك الألواح الخزفية الزرقاء طبعًا، بل وكل ما ترغب به أيضًا. افعل ما تريد، واصنع ما تريد، ثم واصل حياتكَ من بعدها مطمئنًا بلا خوف من المستقبل. سأكون خلفكَ دائمًا، أحميكَ تمامًا.”
كان عرضًا مغريًا. لكن أون وو لم يكن لينخدع بسهولة بكلام هؤلاء المجانين الذين يشقون صدور الأحياء.
قد لا يكون قد صدق تمامًا حكاية أوتيس عن الخلود، لكن الفيديو الذي عرضته لي سيان عن القربان البشري كان حقيقيًا تمامًا.
توقفت سيارة الأجرة عند إشارة مرور في تقاطع. وفي اللحظة ذاتها…..
ووونغ… ووونغ… ووونغ.
عند منتصف الليل بالضبط، انطلق صوت المنبه. فانتفض أون وو قليلًا ونظر إلى الهاتف، ثم بسرعة حوّل نظره إلى المسار الجانبي.
في تلك اللحظة انخفض زجاج نافذة السيارة المجاورة، فظهرت سيارةٌ صغيرة توقفت بجانبهم. و كانت نافذتها هي الأخرى تنخفض، وفي المقعد الخلفي جلست امرأةٌ في الثلاثينات.
أخرجت المرأة من حقيبتها أسطوانةً صغيرة لعلبة دواء. وكأنها ملزمة بتناول الدواء في وقت محدد تمامًا.
أغمضت عينيها بتلذذ، كمن يتذوق شيئًا ثمينًا، وأدخلت كبسولةً واحدة في فمها بأناقة.
ثم، كما تبتلع الأفعى بيضتها، رفعت ذقنها قليلًا وابتلعت الكبسولة دفعةً واحدة، دون أن تلتفت ولو لمرة نحو جانغ أون وو.
سويييك—
ارتفع زجاج السيارتين معًا، حاجزًا بين أون وو وتلك المرأة. و كان ذلك بمثابة ضمان للصفقة.
رغم أنها لم تُرِه سوى جانب وجهها للحظة، إلا أن ذلك كان إشارة منها: “يمكنكَ الوثوق بي.”
حتى ابتلاعها للكبسولة عرضته بشكل متعمد، لتثبت أن هناك بديلًا عن القربان البشري.
ززز… ززز.
اهتز الهاتف في يده، ليظهر عليه عنوان: “متحف الثقافة التاريخية القديمة – حي يومسادونغ، جينان، مقاطعة جولا الشمالية.”
• “خذ العنوان الذي أرسلتُه للتو، واجلب إليَّ وكيلي أوتيس الشابين. كلاهما لا بأس، لكن الرجل بالذات…..لا بد أن تجلبه مهما كان الثمن. اجعلهم يتبعونكَ إلى ذلك المتحف.”
كان الحديث عن زوج لي سيان.
ذلك الرجل الطويل المهيب، زوج لي سيان، هو ما أرادته الأفعى.
مثيرٌ للسخرية…..الرجل الذي نظر إلى أون وو كفريسة، اتضح أنه فريسةٌ لشخص آخر في سلسلة الطعام هذه.
انطلقت ضحكةٌ قصيرة من أون وو أمام هذا القدر من السخرية.
حتى أن الأفعى قد تدخلت بهذا القدر وقدمت عرضًا مباشرًا، فقط لأنه كان صيدًا ثمينًا إلى هذه الدرجة.
• “سأنتظر جوابًا جيدًا منكَ.”
كانت المرأة تتحدث طوال الوقت بابتسامة رقيقة، ثم فجأة…..تغيّرت نبرتها إلى برودة أشبه بهسيس أفعى، تحمل تهديدًا صريحًا،
• “أنا لا أقبل بالرفض.”
وما إن أنهت جملتها حتى انقطع الاتصال على الفور، وانعطفت السيارة السوداء في المسار الجانبي، مبتعدةً بسرعة عن التاكسي الذي يقلّ جانغ أون وو.
“خذ الهاتف معكَ. سأتصل بك تمام الساعة السادسة صباحًا، بعد ست ساعات.”
قال سائق التاكسي ذلك، ثم توقف أمام محطة مترو مغلقة المصاريع. و كان يعني: “انزل.”
فحدّق جانغ أون وو بالهاتف في يده، ثم قبض عليه بقوة، ونزل من السيارة صامتًا.
***
“قف!”
صرخت سيان بلا وعي.
كان جانغ أون وو الذي نزل للتو من التاكسي يركض نحو أقرب زقاق. فتوقفت في اللحظة ذاتها ثلاث سيارات تابعة لفريق أوتيس، وقفز العملاء منها يطاردونه بخفة.
كيييك—
توقفت أيضًا الحافلة الصغيرة ذات الاثني عشر مقعدًا التي تقل سيان.
نظرت نحو الزقاق حيث اختفى جانغ أون وو، ثم استدارت بسرعة لترى من بعيد سيارةً سوداء تنطلق مبتعدة.
كانت سيارةً عادية تمامًا، من النوع المنتشر في كل مكان.
لكن كونها توقفت بجانب التاكسي الذي يقل جانغ أون وو لمدة عشرين ثانية تقريبًا كان أمرًا مريبًا يثير الشك.
صحيحٌ أن هناك حافلتين كانتا قريبتين عائدتين إلى الكراج، وربما تكون مجرد وقفة عند الإشارة الحمراء…..لكن….
فأعطت سيان رقم لوحة السيارة السوداء لمصدرها العميلة “G”.
“تحققي من هوية مالك هذه السيارة، ومن كان بداخلها الآن.”
• “انتظري….لحظة. السيارة تختفي من الرادار.”
“تختفي؟ ماذا تقصدين؟”
• “السيارة التي ذكرتِها…..ما إن بدأت التتبع حتى، بطريقة ما، كأنها علمت بذلك، وها هي تختلط الآن بسيارات أخرى.”
ماذا؟
ارتجفت سيان، وحدّقت يسارًا نحو التقاطع. وفجأة، ظهرت خمس سيارات أخرى من الطراز نفسه، تطوّق السيارة السوداء من الأمام والخلف. فأصبحت ست سيارات متطابقة.
مثل أوراق لعب تُخلط بسرعة لإخفاء ورقة الجوكر، تشابكت السيارات للحظة، ثم تفرقت دفعةً واحدة في كل الاتجاهات.
فتمتمت سيان بصوت مبحوح،
“إنها الأفعى..…”
ارتجفت أطراف سيان إذ أدركت أن جانغ أون وو كان يتحدث مع “الأفعى”. بل بنسبة تسعة وتسعين في المئة، كان يتحدث مع “الأفعى السوداء” بالذات.
إما تشوي دال سو..…أو أفعى سوداء أخرى.
• “احذري! إحدى الفرق اشتبكت الآن. تباً، ويبدو أن أحد المخترقين قرر اللعب معي.”
كانت العميلة “G” تتحدث بانفعال،
• “أحاول تتبع تلك السيارة عبر كاميرات المراقبة والأقمار الصناعية، لكن هناك من يعرقلني بعناد!”
كان لدى الأفعى أيضًا مخترقٌ متمرّس، يصد كل محاولة لتعقبها.
يتوارى في الخفاء، ثم يخرج فجأة كاشفًا أنيابه السامة…..إنها حركة أفعى حقيقية.
“ما الذي علينا فعله؟”
سأل العميل من مقعد القيادة.
لم يكن يسمع ما دار بينها وبين العميلة “G”، لكنه كان يستفسر: “هل نتحرك؟ أم ننتظر؟”
كان قرارًا مصيريًا، لا عودة فيه. وكل ثانية لها ثمنها. فترددت سيان بين مطاردة الأفعى الهاربة، أو اللحاق بجانغ أون وو…..وفي النهاية، اختارت جانغ أون وو.
أما مطاردة الأفعى فأسندتها إلى لنكون. و غيّرت أوامرها: “تتبّع الشخص الذي كان داخل السيارة التي تحدثت للتو مع جانغ أون وو.”
فانطلق لنكون كالريح البيضاء، مندفعًا نحو السيارات السوداء المتفرقة. بينما اندفعت سيان بدورها نحو الزقاق الذي اختفى فيه جانغ أون وو.
لكنه كان قد تبخر. وهذا طبيعي…..فهو الرجل الذي تجرأ على مراوغة فريق أوتيس نفسه عند محطة المترو.
أن تعثر على شخص بهذه الخبرة وسط مدينة معقدة، دون دعمٍ من لنكون، يكاد يكون مستحيلًا…..لكن لا مجال لتركه يفلت.
“سأنزع سماعة الأذن لساعة واحدة.”
قالت ذلك وهي تسحب السماعة من أذنها. فابتداءً من الآن، حتى أصغر الأصوات قد يكون فارقًا.
ثم اتخذت قرارًا معاكسًا تمامًا. و لم تعد تتبع مسار فريق أوتيس، بل مضت في الاتجاه المعاكس كليًا.
فريق إنقاذ عملاء أوتيس المفقودين بارع في المطاردة…..لكن جانغ أون وو يمتلك حدسًا حيوانيًا فائقًا، لا يمكن التعامل معه إلا بحرارة مواجهة مباشرة.
وفوق ذلك، كان أسلوب جانغ أون وو لا يقوم على “الهروب وهو يدير ظهره”، بل على التراجع بخطوات حذرة، مع إبقاء عينيه مشدودتين على مطارديه.
و لم يمض أكثر من دقيقة على فراره. إذاً لا شك أنه ما زال قريبًا.
تنفست سيان بعمق، ثم خطت وحدها من العتمة الخافتة إلى ظلمة حالكة بلا أي ضوء، باحثةً عن جانغ أون وو.
_________________________
وناسه الافعى ذي هيبه الصدق ✨
بس يمه هم مايبون جانغ اون وو الحين؟ يبون جوون الحين؟! و أون وو يخلونه فريسة جاية؟
بس ليه جوون؟ عشانه قد طق؟😭 ياحمير خلوا ولدي
بس ضحكتني يومها تقول افعى تغير جلدها 😂 طيب ترا حتى الافعى لها عمر محدد مب انتم
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 144"