ما إن فُتح باب المصعد حتى أمسك جوون بيد سيان مسرعًا نحو غرفة الفندق.
وما إن فتح الباب حتى جذبها إليه وأغلقه بسرعة بصفقة قوية.
الستائر المعلقة بلون أزرق داكن كبحر جيجو غمرت الغرفة كلها بزرقة هادئة. فاتكأ الاثنان على باب الغرفة، بقبلة تكاد تدفعهما إلى بعضهما.
و فجأة ضغط عليها من الخلف وعانقها بقوة.
و اندفعت سيان بقوة إلى الأمام تحت قبضته، فاستندت بأطراف أصابعها على الجدار. لكنها ما لبثت أن رفعت ذراعيها كلتيهما لتتشبث بعنقه وتتماسك.
ارتخت سيان بين ذراعيه، متماسكة بصعوبة وهي تلتقط أنفاسها المتقطعة.
وأثناء أنفاسها المتسارعة، مدّ جوون يده بالماء المنهمر، وأخذ يمررها عليه ليمسح وجهها.
ثم، وقد بلغ الانفعال ذروته، رفعها فجأة بين ذراعيه.
***
إنه لي، إنسانـي.
بالنسبة للي سيان، لم يكن تاي جوون سوى الرجل الوحيد الذي يخصها. وكما أن لي سيان كانت المرأة الوحيدة في حياة تاي جوون.
وقد أدركا ذلك بوضوح، حين تبادلا القبلات التي لم تحمل إلا مشاعر خالصة متجهة لبعضهما.
حلو…..كان طَعم تاي جوون حلوًا إلى حد أنها شعرت وكأن العسل يتسرب من أعماقها.
كما لو أن تيارًا بحريًا هائجًا قلب أعماق المحيط رأسًا على عقب، فاهتز العالم الأزرق الغامر من حولهما.
“سيان..…”
كان همسه المتكرر باسمها يثير في رأسها دوارًا حد الغرق.
واحتضنا بعضهما وكأن جسد الآخر هو روحه. كما لو أن طيور الكوكو، التي لا تبني عشًا طوال حياتها، قد وجدت الطمأنينة والسعادة في كونها بنت عشًا في قلب الآخر.
و ظلا متعانقين بينما يغلبهما النعاس، الى أن غربت الشمس.
***
‘ما الأمر؟’
لم تكن سيان ترد على الهاتف. فأغلقت الرئيسة الاتصال، ووضعت الهاتف المحمول على مقبض كرسيها الكهربائي.
فريق التحليل الجنائي في أوتيس لم يتمكن من العثور على ما هو أبعد مما اكتشفته سيان و جوون.
حقًا، كلما فكرت في الأمر أدرك كم هما مذهلان.
لي سيان وتاي جوون كانا بارعين إلى حد كبير، لكن شخصيتيهما كانتا واضحتين جدًا بحيث بدا من المستبعد أن ينسجما إذا جُعلا في فريق واحد…..
ومع ذلك، كانت سيان تطلق سراح جوون بحرية، وتوجه التعليمات الدقيقة عند كل نقطة أساسية، بينما جوون، المأخوذ بسحرها، كان يبادر إلى فعل أشياء لم يكن ليكلف نفسه بها عادة، بل كان ليتقرب منها.
ربما لهذا السبب خطر لها فجأة أنهما قد يتفوقان عليها هي نفسها الآن…..فاستعادت على نحو غير متوقع ذكرى أول يوم التقتهم فيه وهما صغيران.
قبل 21 عامًا، كانت قد ذهب لترى الناجية الوحيدة من حادثة القتل الشنيعة التي أودت بعائلة كاملة في بنسيون.
وكانت تتوقع، وقد أُودعت الطفلة في بيت أحد أقاربها، أن تجدها منكمشةً في ركن الغرفة، تحتضن ركبتيها و ترتجف من الخوف…..
بكن، كانت لي سيان الصغيرة، ذات الأعوام الستة، جالسة ًأمام كتاب مصوَّر عن الوحوش، تبحث فيه بجدية. و كانت تحاول أن تعرف أي كائن كان المسؤول عن مقتل عائلتها.
تلك أن الطفلة، رغم صغرها، كانت قد بدأت بالفعل مطاردة الحقيقة.
و سيان، بعينيها الباردتين الهادئتين، كانت تحدق بثبات في الرسوم التوضيحية داخل الكتاب، ثم ما إن سمعت وقع خطوات حتى رفعت رأسها لتحدق فيها مباشرة.
حتى جوون لم يكن مختلفًا عنها. ذلك الصبي ذو الأعوام السبعة، الذي استلقى بنفسه على مذبح الأفاعي، ظل متجمدًا ومتعاليًا حتى في اللحظة التي لامست فيها السكين صدره.
أولئك الكائنان الصغيران، صارا فجأةً بالغين واقفين جنبًا إلى جنب أمام متجرٍ صغير بجوار قاعة الجنائز.
“هل ركضتِ بسرعة هكذا لأنكِ كنتِ قلقةً عليّ؟”
“بالطبع. أكثر من أي شخص، لا أريد أن تصاب الرئيسة بأذى.”
استحضرت الرئيسة في ذهنها صوتها الدافئ وهي تجيبها، ثم نظرت إلى يديها قبل أن ترفع رأسها بصرامة تعكس وجه القائد الحازم.
“لقد عثرنا على أثر حذاء.”
اقترب رئيس فريق التحليل بخطوات سريعة وقدّم لها عدة صور.
كانت صورًا لآثار أقدام التُقطت وبجانبها مسطرةٌ للمقارنة في الحجم. وبحسب رأيها، فإنها تعود إلى “حذاء رجالي من نوع مستقيم الرأس”.
“جيد. هذا تقدّم.”
جلست الرئيسة معتدلةً، مستقيم الظهر بلا أي تهاون، وأصدرت أوامرها لرئيس الفريق.
“قد نجد آثارًا إضافية، لذا فتشوا المنطقة المحيطة بهذه البصمة بدقة متناهية.”
____________________
اول شي لحد يشك الفصل ناقص ولاش لا هو كذاته المؤلفه صايره تجيها حالات تحط فصل قصنون وتدعس باقي الفصول✨
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات