-ملاحظة😘: الفصل 114 ترجمت ان السيدة كيم زوجة ذا العجوز الي يتكلم بس معليش طلعت غلطانه ذا الي نشوف وجهة نطره طلع كلب السيدة كيم😭.
___________
حار وهادئ وساكن.
اليوم أيضًا قضى العجوز النهار كله مستلقيًا على وسادة السيدة كيم، واضعًا وجهه عليها ساعات طويلة دون أن يفعل شيئًا.
لم يعد عطر السيدة كيم ولا دفؤها باقيًا في هذه الوسادة، ومع ذلك لم يستطع أن يفارق هذا الموضع.
لكن هذا لا يعني أنه يذرف الدموع مستغرقًا في الذكريات.
فبعد رحيل زوجته كيم بكى كثيرًا، غير أن تلك الدموع أخذت تقل شيئًا فشيئًا. والآن لم يعد أبكي بحرقة كما من قبل.
لكن قلة البكاء لا تعني أن المودة قد نقصت. المودة أشبه ما تكون بالبذور، ففي كل موضع تقاسما فيه الحب نبتت براعم خضراء.
كلما نظر إلى الشرفة كان يتذكر حين كانت زوجته كيم تربي طيورًا. كان ببغاء مقلدًا صاخبًا كثير الكلام.
وربّت أيضًا أسماكًا ذهبية لعامين تقريبًا. كانت تسميها “الأطفال الحمر كاللهب”، لكنها كانت من نوع الجوبي.
كما أنها وضعت في البيت الكثير من أصص الزهور، وحدث مرة أن اضطرت لإيواء قطة شهرًا كاملًا بعدما دخلت صديقةٌ لها المستشفى.
تلك القطة لم يكن بينها وبينه انسجام. فما إن تراه حتى تنفث غيظها، لكنه كان يتغاضى عنها متحملًا بهدوء.
‘ترى هل سأتمكن من لقاء تلك القطة مجددًا؟ لو التقيتها أود أن أحدثها عن السيدة كيم……’
لا، ما جدوى الكلام أصلًا.
يقول أنه يفتقدها، أنه حزين، لكن كل هذا ليس للآخرين سوى أنين ممل.
وفوق ذلك، بأي كلماتٍ يمكنه أن يشرح قصته مع السيدة كيم، هذه القصة عن الفقد والحب شرحًا كاملًا؟
في الحقيقة لم يكن سوى حب عادي، وحياةٍ عادية. لكنهما أحبا بعضهما، وكانا سعداء كثيرًا فحسب.
ومع ذلك، كلما حاول أن ينطق ولو بيوم واحد من تلك الأيام السعيدة الكثيرة التي عاشاها معًا، تدمع عيناه، و يكاد يبكي بحرقةٍ من جديد.
في النهاية لن يستطيع قول أي شيء، وسيكتفي بالبكاء مرة أخرى.
ولأنه يدرك ذلك، لم يستطع أن يفتح فمه أمام أي أحد.
دق. دق. دق-
ها هم ثانية، ضيوف الطابق العلوي يثيرون الضجيج.
إنهم ضيوف كي شيك، ذلك الذي هو بمثابة ابنٍ للسيدة كيم، وكان يزعجه أن يتجولوا في الطابق الثاني وكأنه بيتهم.
‘متى جلب كي شيك هؤلاء الضيوف مرة أخرى؟’
رمق العجوز الطابق العلوي بنظرة ممتعضة.
هؤلاء الضيوف، في البداية ظنَ أنهم واحد فقط، ثم فجأة صاروا اثنين أو ثلاثة، والآن أشعر أن وقع خطواتهم يوحي بأنهم بلغوا عشرةً تقريبًا.
لم يعجبه أن غرباءً دخلوا بيتًا كانت السيدة كيم تحبه كثيرًا، لكنهم في النهاية ضيوف كي شيك.
سيبقى كي شيك أيامًا قليلة ثم يرحل كما اعتاد، وما عليه سوى أن يتحمل يومين أو ثلاثة آخرين.
الأفضل أن أراقب الموقد. لأن السيدة كيم كانت دائمًا هكذا. كانت تصر على ضرورة تفقد موقد الغاز.
فنزل، بساقيه الموجوعة من التهاب المفاصل، عن الأريكة بصعوبة، وأخذ يقطع غرفة المعيشة بخطًى متثاقلة.
‘لماذا جئت إلى المطبخ أصلًا؟’
وقف عند مدخل المطبخ متحيرًا يبحث عن السبب.
‘هل كنتُ أنوي فتح الدرج؟’
لا أدري.
كان رأسه يغشاه ضبابٌ باهت.
منذ مدة و هو يأتيه في هذا الضباب. و أحيانًا يعجز حتى عن تذكر إلى أين كنت ذاهبًا، ولماذا كان يمشي أصلًا.
‘صحيح. عليّ أن أراقب الموقد.’
وحين يخطر في باله فجأة طيف السيدة كيم، يضيء قلبه كأن مصباحًا أُشعل فيه. و ينشرح صدره، ويهدأ قلبه، و يبتسم لأنه يغدو سعيدًا.
حتى وسط هذا الضباب، ل ينسى السيدة كيم.
تحقق مرتين وثلاثًا من أن صمام الغاز مغلقٌ بإحكام، ثم عاد يعرج بخطوات ثقيلة إلى غرفة المعيشة.
جلست على الأريكة، واستلقى عليها، وأخذ يفرك وجهي بوسادة كانت السيدة كيم تجلس عليها دائمًا.
و لكثرة ما مسحت عليها صار قماشها بارز الخيوط خشن الملمس. وذلك الخشون كان هو شوقه. وكان هو خسارته.
جلس شاردًا فوق الأريكة، يحدق في غرفة المعيشة، وفي الباب الخارجي.
كان يعلم الآن أن الانتظار لن يعيد السيدة كيم.
ومع ذلك كان ما يزال في غرفة المعيشة الخالية، يحدق في ذلك الباب الذي لن تفتحه مجددًا من كانت يشتاق إليها، واضعًا وجهه على وسادتها.
***
‘لقد جاء أحد. يبدو أنهم ضيوفٌ آخرون.’
لكن هذه المرة جاءوا كما ينبغي، من باب المدخل.
كان في بيت السيدة كيم نافذةْ كبيرة تطل على الشرفة، وقد لُصق عليها غلافٌ داكن يحجب الرؤية حفاظًا على الخصوصية، ومن خلف تلك النافذة كان العجوز يرى شخصين يتحركان.
رجلٌ وامرأة، ومعهما كلبٌ ضخم للغاية.
كان الرجل يزيد طوله عن 190 سنتيمترًا بكثير، والمرأة أيضًا كانت طويلة مستقيمة القامة. أما الكلب فكان ذا بنية نادرة في ضخامتها.
منذ زمن طويل لم يحدث أن توالت زيارات الضيوف إلى هذا البيت هكذا.
كانت السيدة كيم تزرع الأعشاب وتبيعها، ولذا في حياتها كان يزور البيت بعض الغرباء بين حين وآخر، لكن بعد رحيلها لم يبقَ سوى صديقتها التي تربي قطة، تأتي كل صباح ومساء لتجلب الطعام.
و صديقة السيدة كيم هذه كانت دائمًا تجلب كميات طعام مبالغًا فيها حتى أثقلته. ربما لأن قطتها تأكل كثيرًا.
كاد يقول لها أنه أيناول القليل فحسب، لكنه خشي أن يبدو ذلك كجحود لاهتمامها، فآثر الصمت.
و على كل حال……أي نوع من الضيوف هؤلاء؟
لعل الانطباع الأول كان حسنًا، لذلك ساوره بعض الفضول تجاه الزوار.
لو كان في شبابه لكان توجه مباشرةً إلى الباب وسأل من يكونون، لكن الآن، مع التهاب المفاصل اللعين هذا، فإن مجرد قطع عشر خطوات يحتاج إلى عزيمة.
كان الزوار يلمحون خلسةً إلى داخل البيت كأنهم يتفحصونه، ثم رفعوا رؤوسهم وأخذوا يطيلون النظر إلى الطابق الثاني، حيث يوجد كي شيك. وبعدها تبادلوا فيما بينهم حديثًا خافتًا.
‘أهُم……ليسوا ضيوفًا؟’
لا، إنهم ضيوفْ فعلًا، لكن يبدو أنهم ضيوف كي شيك مرة أخرى.
‘فهل عليّ أن أدعوهم إلى الداخل؟’
كان يشعر بفتور وكسل، لكن مع ذلك نزل عن الأريكة ببطء، وأخذ يعرج نحو الباب.
و في تلك اللحظة سمع صوتًا يناديه من أعلى الدرج.
“لا تذهب.”
أدار رأسه مذهولًا ونظر إلى هناك.
و من أعلى السلم في الطابق الثاني، حيث تغشى الظلال المكان، انطلقت أصوات خشنة تحذره.
“لا تقترب! إنهم يحملون سلاحًا.”
“سيقتلونكَ.”
“احذر، لقد جاؤوا ليقتلوكَ ويستولوا على هذا البيت.”
يبدو أن ضيوف كي شيك لم يرق لهم القادمون. لكن أن يستولوا على البيت……بيت السيدة كيم؟
“ألا ترى؟ رجلٌ وامرأة وكلب. إنهم عائلة، جاؤوا ليسكنوا هذا البيت من الآن فصاعدًا.”
‘آه، هكذا إذاً؟ أجاءوا ليروا البيت؟’
كان مطمئنًا حين سمع أن كي شيك لم يطرح هذا البيت للبيع بعد وفاة السيدة كيم، لكن في النهاية……
أخذ قلبه الهرم يخفق بسرعة من القلق والخوف، وامتلأ غضبًا من تلك الظلال التي كانت تتحرك خارج نافذة الشرفة.
وكأنهم يعرفون تمامًا ما يشعر به، حتى ضيوف الطابق الثاني انفجروا غاضبين في جلبة صاخبة.
“يجب ألا نسمح لهم بالدخول أبدًا!”
“لو دخلوا الآن، فسوف يبيعون أغراض السيدة كيم كلها في الحال!”
“صحيح، فالأثاث قديم. سيحملون كل شيء ويقذفونه بعيدًا، سيعيدون طلاء الجدران، وسيغيرون تلك الأريكة أيضًا.”
أريكة السيدة كيم؟
“آه! تبا! إنهم يحاولون الدخول!”
“لا!”
“امنعهم من الدخول! بسرعة!”
كان الرجل والمرأة في الخارج يتجهان نحو باب المدخل.
فأسرعت يجر قدميه العرجاء بخطواتٍ مضطربة نحو الباب، محدقًا بقلق في مقبضه.
وإذا بالظلال المرتجفة قد صارت واقفةً أمام المدخل مباشرة.
“امنعهم!”
ضج ضيوف الطابق الثاني بصخب هائل.
“ملابس السيدة كيم، هؤلاء الأوغاد سيخرجونها من الخزانة ويلقون بها في مكب النفايات كومةً واحدة! حينها لن يبقى في هذا البيت أي أثر لرائحة السيدة كيم.”
“وسيبدؤون من الأريكة القديمة، سيرمونها أولًا بحجة أنها قذرة!”
طق طق-
كان الرجل والمرأة في الخارج يمسكان بمقبض الباب ويديرانه.
فانفجر الهجود قلقًا، يصرخ بهستيريا وغضب.
“اخرجوا! اخرجوا! اذهبوا بعيدًا!”
***
“يبدو أن زيارتنا لم تلقَ ترحيبًا، أليس كذلك؟”
قال جوون ذلك مشيرًا بذقنه نحو الباب. فأبعدت سيان يدها عن مقبض الباب ونظرت إليه.
ورغم أن مين كي شيك كان قد مات، إلا أنها حين تدخل موقعًا للمرة الأولى تحتاج إلى كل من الرؤية العادية والرؤية التي ترى بها الأرواح، لذلك لم تكن قد فتحت عينها الروحية عمدًا بعد.
وبما أن ما سُمع للتو لم يكن صوت إنسان، فلا بد أن الروح الموجودة هنا هي التي ترفض قدومهم.
رفعت سيان نظرها إلى المبنى أمامها وهي تحمل وعاءً مملوءًا بطعام خاص بالكلاب.
كان بيت عمة مين كي شيك منزلًا مستقلًا من الطوب الأحمر على الطراز الشائع في تسعينيات القرن الماضي.
وبسبب اتساع حقول الأعشاب المحيطة به، لم يكن هناك سورٌ أو بوابة تذكر.
ثم……
كان لينكون واقفًا أمام المدخل رافعًا ذيله. و كانت تلك إشارة إلى أن “هناك مشكلة”.
لكن على غير عادته كان وجهه منقبضًا بشكل مبهم، وفيه مسحةٌ من الضجر، كأن الأمر يزعجه.
عادةً ما يُظهر ذلك التعبير حين يضطر إلى مواجهة طفل أو شيخ أضعف منه بكثير.
“هل الوضع معقد؟”
عند سؤالها، ألقى جوون نظرةً نحو داخل الشرفة المغطاة بغلافٍ عازل للخصوصية، كأنه يستشعر ما في الداخل، ثم حوّل بصره بسرعة إلى الطابق الثاني.
“إلى حد ما. في الطابق الثاني سكنت مسامير كثيرة.”
“أي نوع منها؟”
“هممم……شبحٌ واحد زحف إلى هنا بعد أن شم رائحة جثة طازجة……و إلى جانبه مسامير صدئة، وأخرى معوجة، وبعض المسامير الجديدة. خليطٌ من تلك المسامير مغروس في هذا البيت يحاول فتح بوابته.”
الجثة الطازجة لا شك أنها تخص مين كي شيك……
يبدو أن الأرواح، مثل الصراصير، قد تجمعت تبحث عن الجثة التي تتعفن بشدة في حر الصيف.
“إذاً لقد جئنا في الوقت المناسب تمامًا. يجب أن نتخلص من تلك الأرواح الشريرة قبل أن تؤذي الناس.”
“التخلص من الأشباح الصغيرة أمرٌ سهل، لكن المشكلة……أن أحدهم قد اتخذ له عشًا هناك، في غرفة المعيشة في الطابق الأول.”
وأشار جوون إلى داخل نافذة الشرفة وهو يضيف.
“لقد استولى على كلب وحوله إلى بوّاب.”
___________________________
نايس يعني جتى الكلب ماعادهب كلب طبيعي؟ لأنه شاف لينكون بعد 😂
المهم يا اني ضحكت على ذا الكلب عايش الدور مره لدرجة الترجمة الاولى حسبته الزوج😭
يله ذا الارك مع روح مدري شتبي وكلب فاهم غلط ✨
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 117"