“أنا حقًا عديم الفائدة الآن. المحارب يفقد قيمته عندما يشيخ جسده.”
بدا كلامه وكأنّه يقول إنّه لا يستحقّ الحياة إذا لم يعد قويًا، فتجهّمت ليتسي:
“جدّي يقول كلامًا سيّئًا، حتّى أليسيا ستكرهه!”
حين أدركت أنّ قولها إنّها تكرهه لن يُسكته، استحضرت ليتسي اسم أليسيا، فداعب برونهارت أنفها الصغير:
“لا، أليسيا ستفهمني. إنّها تعتقد أنّه من واجبي التضحية من أجل العائلة.”
في الواقع، كان يتحمّل سموم الضباب وحده تكفيرًا عن ذنبه تجاه أليسيا، لا جريزلي.
“أحبّت أليسيا جريزلي. لكن بكبريائي، تجاهلتُ اللعنة التي كنتُ أعلم أنّها ستصيب جريزلي.”
أصابت أليسيا لعنة خطيئة غضب جريزلي التي وُلدت قبل ميريل.
تنبّأ معبد السوين أنّه إذا أنجب برونهارت، الذي لم يرث لقب الدوق الأكبر، طفلًا، فإنّ آخر الخطايا السبع، الغضب، سيُغرق جريزلي.
لكن برونهارت تجاهل تلك النبوءة.
اعتقد أنّه قادر على تحمّل أيّ غضب يصيب جريزلي.
“لكن ذلك تسبّب في موت أليسيا. لم أكن أنا من يجب أن يتحمّل غضب جريزلي، بل هي.”
لم يتحمّل جسد أليسيا الصغير تفجّر الطاقة السحريّة الناتج عن “الغضب”.
ابنته الصغيرة، الضعيفة منذ ولادتها، عانت من كبريائه حتّى لحظة موتها.
[أبي، بسببي أُصيب الناس مجدّدًا.]
تذكّر برونهارت كلمات أليسيا وهي تبكي في حضنه يومًا ما، بعد أن أذت الناس بانفجار طاقتها.
[لا أريد إيذاء الناس بعد الآن. ربّما، كما يقولون، كان يجب ألّا أُولَد.]
“…كانت أليسيا تعاني وهي تنظر إلى القصر الذي دمّرته طاقتها. بما أنّها أحبّت جريزلي كثيرًا، كان المكان بالغ الجمال في عينيها، فألمها شعورها بأنّها تدمّره.”
تألّمت عينا برونهارت وهو يتذكّر أليسيا.
عضّت ليتسي شفتيها بقوّة وهي ترى الألم في عينيه الحمراوين الباهتتين.
“لذا، يجب أن أسدّد الضرر الذي تسبّبتُ به لجريزلي حتّى ترتاح أليسيا.”
حقق برونهارت إنجازات تعادل بناء عشرات، بل مئات القصور التي دمّرتها أليسيا، لكنّه لا يزال يعاني من الذنب.
عبست ليتسي ببطء على كلامه، الذي بدا وكأنّه يقول إنّ عليه العيش من أجب جريزلي حتّى الموت:
‘لا أعتقد ذلك… بل سيؤلمها أكثر فلا تستطيع الراحة.’
لم تعرف ليتسي أليسيا مباشرة، لكنّها لم تستطع تخيّل أليسيا تريد تعذيب برونهارت.
‘لو كنتُ مكان أليسيا، لشعرتُ بالأسف أكثر إذا عاش جدّي بمثل هذا الألم.’
لكن مهما كرّرت ليتسي كلامها، ظلّ موقف برونهارت ثابتًا.
‘كيف أجعله يصدّقني؟’
تمنّت لو تستطيع إحضار أليسيا لتثبت له خطأ تفكيره.
‘لكن أليسيا ماتت. لا توجد طريقة للقاء شخص ميت…’
رفعت ليتسي، التي كانت على وشك البكاء، رأسها فجأة لفكرة خطرت لها:
‘كتاب الجنيّة الذي رأيته… كان فيه هذه الطريقة!’
“جدّي، أنزلني!”
ضربت ليتسي صدر برونهارت، الذي غادر الغابة ودخل القاعة الرئيسيّة.
“هل ستمشين من هنا؟”
“لا، سأركض!”
أجابت ليتسي بحماس، نزلت من حضنه، وهرعت إلى غرفة نومها.
“جنيّة! كتاب! ساعدي ليتسي بسرعة!”
تأكّدت الطفلة من خلوّ الغرفة، وفتحت على عجل الكتاب الأصلي المحترق نصفه.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات