“أريد العودة إلى موطني، لكن ليس مع ديكلان. أرغب في أن أكون تحت حماية دوق إيفانوود.”
“آه، دوق إيفانوود. لقد زارني مؤخرًا.”
مـرّ وميض غامض على وجه الإمبراطور وهو يلقي نظرة خاطفة على ديكلان، الذي كان يقف بهدوء. لكن الوميض كان لحظيًا، فاعتقدت فانيسا أنها ربّما تخيلت الأمر.
“من المؤكد أنه يريد حمايتكِ أيضًا. هل التقيتِ بدوق إيفانوود؟”
“نعم، لقد زار قصر دريك بالأمس.”
“حقًا؟ أظن أن يورغن لم يرحّـب بـه.”
“…لم يكن لقاءً وديًا.”
“هههه.”
ضحكَ الإمبراطور بقوة وكأنه مستمتع برد فانيسا المراوغ. ثم سأل بنبرةٍ فضولية:
“حسنًا، دعيني أطرح سؤالًا آخر. لماذا لا تريدين الزّواج من يورغن؟ ما السّبب؟”
“هذا…”
ترددت فانيسا، و هي تحرّك شفتيها. ألقت نظرة جانبية، فرأت يورغن يحدّق إلى الإمبراطور بنظرة شبه عدائية. تحتَ ثقل نظرته، اختارت فانيسا كلماتها بعنايـة:
“…لأنني لسـتُ مستعدّة لإعادة الزواج بعد. هذا كل شيء.”
“همم، حقًّـا؟”
أومأت فانيسا مؤكدة، لكن الإمبراطور بدا غير مقتنع. ثم عقـد ذراعيه بنبرة متذمرة قليلاً:
“هذا ممل. كنتُ أتوقع إجابة أكثر إثارة. كنتُ فضوليًا بشأن رأي الأميرة في يورغن.”
“…..”
صمتت فانيسا و أطرقت رأسها. لم ترغب في مناقشة مثل هذه الأمور الشخصية أمام الإمبراطور، خاصة مع وجود ديكلان. كان آخر شيء تريده هو الحديث عن هذا الموضوع أمامه.
“حسنًا… فهمتُ رغبتكِ. تريدين العودة إلى موطنكِ… ماذا عنـكَ، يورغن؟”
انتقل الإمبراطور إلى يورغن، متابعًا بنبرة متساهلة دونَ أن يبدو منزعجًا من تنهيدة يورغن الواضحة:
“ماذا تريد أن تفعل؟ هل تنوي فرض الزواج حتى لو لم ترغب الأميرة؟”
رفعَ يورغن عينيه الذهبيتين و أجابَ بنبرةٍ هادئة بشكلٍ مخيف:
“أنـتَ تعرف الإجابة بالفعل.”
“لا، لا. حتى لو كنتُ أعرفكَ جيدًا، أنا لستُ قارئًا للأفكار.”
“…لن أترك فانيسا لوينغرين تذهب. جلالتكَ ، لقد منحتني سلطة كاملة للتعامل مع الأسـرى ، وهي بوضوح أسيرتي. سواء أرادت ذلك أم لا، سأفعل ما أريد.”
في نهاية كلامه، بـدت نبرته كزمجرة حيوان يحدد أراضيه. للحظة، شعرت فانيسا كما لو أن قيدًا يُقفل حول كاحلها، لكنها حدّقت إلى الإمبراطور بأمل يائس.
لكن الرد كان صادمًا:
“إذا كان الأمر كذلك، فليس لدي خيار.”
“…..”
أسقطَ الإمبراطور يديه و هـزّ كتفيه كما لو كان يستسلم. حدّقت فانيسا إليه بعيون متسعة، غير مصدقة.
هل يعقل… لا، لا يمكن!
“إذا كانت هذه رغبتـكَ، يورغن، فسأدعمـكَ.”
‘ماذا؟’
فتحت فانيسا فمها مذهولة. شعرت بالدوار من الصدمة. شككت في سمعها، لكن الإمبراطور أكد كلامه:
“أنا أدعمـكَ بالكامل… أعتذر للأميرة. هذا مؤسف حقًّـا.”
‘لا تمزح!’
كادت فانيسا أن تقول ذلك.
كبحت ضحكة ساخرة كادت أن تنفجر.
إذا كنتَ ستقرر وفق رغبة يورغن، فلماذا سألتني من الأساس؟
شعرت بالظلم يغمرها. حاولت الصمود، لكن دمعة انزلقت على خدها.
“يا إلهي.”
تمتمَ الإمبراطور بأسف، لكن لم يبدُ صادقًا. كان واضحًا أنه يتظاهر فقط.
لم يكن هناك أحد في هذا الموقف إلى جانبِ فانيسا.
الجميع، سواء هذا أو ذاك، كانوا يريدون فقط استغلالها كما يشاؤون.
لم تتحمّل فانيسا هذا الشعور.
أمسكَ يورغن بكتفها.
لم تكن متأكدة إن كان ذلك لتقييدها أو لمواساتها. – مواساة؟ مستحيل.
هذا الرّجل الفظ لن يواسيها أبدًا… نفضت فانيسا يده بعنف و مسحت وجهها المبلل بعشوائية.
كان لديها الكثير لتسأله، لكنها لم تستطع إثارة جدال في حضور الإمبراطور.
لذا، حدّقت إلى يورغن بغضب و حملت أفكارًا شريرة.
إذا كنتَ مصرًا على التحكم بي، فسأستغلكَ أنا أيضًا.
‘سواء كان ذلكَ للانتقام من ذلك الوغد ديكلان، الذي يقف هناك بكل وقاحة… مهما كانت كراهيتكَ لي، و مهما كان السّر الذي تخفيه، سأبتلع حتّى تلك الكراهية.’
‘سأجعلكَ تتوسّـل إلـيّ.’
كانت مصمّمـة على رؤية هذا الوجه البارد المزعج ملطخًا بالعواطف الحادة. إذا كان هناك شيء تثـق بـه، فهو قدرتها على جعل الرجال يفقدون صوابهم.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات