استمتعوا

انهار غلاديوس بمجرد انتهاء الإفطار المتأخر.

كان ذلك عندما تناولت الشاي بعد الوجبة.

“كيري! الآنسة كيري بوكانان!”

‘نعم، كنت أنتظر، أيها البطل غير الناضج.’

تظهر ابتسامة شرسه على وجه كيري.

“كنت سأجدك، على أي حال.”

“نعم، هل كنت كذلك؟“

“……”

والمثير للدهشة أن غلاديوس مسح قليلا.

كم كان خياله كبيرا، يفكر بعمق في عبارة “كنت سأجدك“.

على عكس تفاؤله، شعرت كيري بالاشمئزاز وحدقت فيه بحدة.

“سيد غلاديوس.”

“هل يمكنك الاستماع إلي أولا يا آنسة كيري؟“

لا، لكنها كانت ملزمة بالاستماع إليه وفقا لرتبته.

ومع ذلك، كانت كيري نادمة بعض الشيء على انفجار الليلة الماضية.

“من فضلك تحدث.”

“آنسة كيري… بالأمس كنت مخطئا.”

“ماذا؟“

“لم أكن مراعيا لذاتك الرقيقة والمتواضعة.
كنت أيضا متهورا جدا، أليس كذلك؟“

شخرت كيري.

“بالطبع. لم أكن أتوقع منك أن تعرف خطأك.”

“إذا كان هذا ما تعتقده. هل يمكنني التحدث إليك أيضا؟“

“أوه، سأستمع إليك!”

صرخ غلاديوس.

أراد بفارغ الصبر “الاستماع إلى الانسة“.

ضحكت كيري، دعنا نرى إلى أي مدى سيكون على استعداد للاستماع بعد أن أدرك إلى أين يتجه هذا.

“من فضلك توقف عن الغناء. إنه مرهق للغاية.”

“ماذا…؟“

تعثر غلاديوس قليلا.

“بصفتي عضوة في بوكانان،
أود بالطبع الحفاظ على علاقة جيدة مع ماركيز فيرمونت.
ومع ذلك، يبدو أنك أسأت فهم المعنى بيننا كرجل وامرأة،
لذلك الأمر صعب للغاية.”

“ماذا؟ انتظري يا آنسة كيري!”

“نعم، هذا اسمي.”

بسبب موقعها اللعين كإبنة إمبورر،
كانت تتجاهل حتى الآن نهج غلاديوس المستمر وغير المهذب.

الآن بعد أن تم قطعها، لم يعد عليها إخفاء سخرية منها.

تجاهلت ما ستثرثره الدائرة الاجتماعية خلف ظهرها،
واصفا إياها بأنها امرأة حجرية أو وقحة.

إما مرتفع أو رخيص.

*مرتفع أو رخيص يعني أن البعض سيعجب بها /
يمسك بها باحترام كبير، بينما سينظر إليها آخرون بازدراء

“ماذا ستفعل؟ لقد سئمت من تلبية توقعاتك.”

“توقف يا سيد غلاديوس. ألا تعرف حقا ما الرأي العام فيك؟“

انكمش جسد غلاديوس في تصريحات كيري بدم بارد.

“هل تعتقد حقا أنه من المهذب إرسال رسالة إلى انسة بريئة مجهولة الهوية؟ بالإضافة إلى مراقبة روتينها اليومي، ضرب خادم بريء بغمد السيف في موعد مع انسه لتأكيد رجولتك؟“

سواء كانت تلك الابتسامة الساخرة بمثابة الزناد، سرعان ما ارتفع الحريق من عيون غلاديوس، مما حوله إلى دمية ملطخة بالدماء.
*دمية طلقات الدم تعني أن جسده تحول إلى اللون الأحمر من الغضب

“أنت… أنت بصراحة أكثر من اللازم! كنت سأعطيك فرصة!”

“فرصة؟“

“فرصة للاعتذار عن إهانتي!”

“هل أهينتك يا سيد. غلاديوس؟“

“في الواقع!”

اهتز غلاديوس، وتشوه وجهه بغضب.

هز السيف العظيم على ظهره تهديدا لاحقا.

“ألم تقولي إنني قبيح!”

أمسكت كيري بفنجان الشاي بهدوء، بينما كانت تنظر إليه مباشرة.

“هل فعلت ؟ أنا آسفة. أعتقد أنني كنت ملتزما هذه الأيام،
لذلك أصبحت أكثر صدقا.”

[بفتت .]

في ذلك الوقت، تدخلت دوي من الضحك الناعم بين الاثنين.

في الوقت نفسه، تحول غلاديوس، الذي رفع يده إلى كيري، التي كانت تشرب الشاي، إلى المكان الذي نشأ فيه الصوت.

كان هناك ناثانيال يضحك، كل ذلك أثناء حمل صحن وكوب من الشاي.

بعد أن أدرك نظرة الاثنين، حدق عينيه.

[آه. من فضلك لا تمانع. استمر.]

كانت تلك أول كلمة لناثانيال.

لقد رأى كل شيء منذ البداية،
بينما كان يجلس على طاولة الشاي الصغيرة بالقرب منهم.

الآن، كانت الأوردة المنتفخة مرئية بوضوح على عنق غلاديوس.

“هل ضحكت علي للتو؟“

‘ومع ذلك، أنت غير محترم.’

شعرت كيري بالارتياح الغريب.

“سيد غلاديوس، أعتقد أننا ما زلنا نتحدث.”

“كفى، اخرجي من هنا! حتى لو كنت امرأة، فأنت مثل القط الوحشي الأنثوي… من غير المجدي أن اكون لطيفا معك!”

كانت في حيرة من أمرها.

متى عاملها بشكل جيد؟ من طلب منه أن يكون لطيفا معها؟

اختفت الابتسامة من وجه كيري.

“إذا كنت قطة أنثى، فأنت خنزير ذكر.
انظر إلى نفسك قبل توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين.”

*يقول كيري بشكل غير مباشر إنه لا يعرف الحس السليم ولا الاحترام. خاصة كيف ينظر إلى الرجال الآخرين، عندما يفترض أن ينظر إلى نفسه أولا.

كانت محرجة جدا من أسلوبها لأنه ساخر إلى حد ما.

لكنها كانت واثقة ولن تتراجع.

كان ناثانيل سعيدا بجنون ويستمتع بهذا، فقط من خلال النظر إلى وجهه.

من ناحية أخرى، غضب غلاديوس ورفع ذراعيه إلى رأسه.

“كيف تجرؤين !”

أغمضت كيري عينيها بإحكام.

آه، سيكون من الرائع أن تكون هذه هي النهاية بين ماركيز فيرمونت وهي.

ومع ذلك، فإن القوة التي كانت تنتظرها لم تأت.

عندما فتحت عينيها بحذر،
رأت ناثانيال يحمل طرف الشوكة على ذراع غلاديوس.

أكرر، طرف شوكة.

[جيز. لا يمكنك استخدام العنف ضد انسه أمامي.]

نظر ناثانيال إلى غلاديوس بابتسامة مريحة.

[إنه أمر مزعج عندما لا يعرف الشخص من قبلك كيفية معاملة سيدة. لكنه بالطبع لن يفهم موضوع الأخلاق والمجاملة.]

“كيف تجرؤ على إهانتي!”

جنبا إلى جنب مع الصراخ، أثار وجه غلاديوس غضبا متفجرا.

خلع غلاديوس قفازاته وألقاها على ناثانيال.

“جيد! أتحداك في مبارزة!”

~~~~~~

رسمه توضحيه من الفان ل كيري 

– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter