“أريادلين!”
تردَّد صوت كارلوثيان.
استدارت أريادلين بحذر على السور.
حتى دون أن يقترب، نظر إليها كارلوثيان بعيون مفتوحة على مصراعيها، ومدَّ يده المرتعشة.
“انزلي من فضلك. أتوسّل إليكِ.”
عضَّ كارلوثيان شفتيه. كل ما كان بإمكانه فعله الآن هو التوسّل إليها.
“ألَا يمكنكِ أن تعيشي من أجلي؟”
نزل كارلوثيان ببطء على ركبتيه.
راقبته أريادلين بعناية.
الرجل، الذي كان عادةً مغرورًا، كان الآن على ركبتيه.
“ألَا تستطيعين العيش من أجلي؟”
تدفّقت الدموع من عيني كارلوثيان.
وابتسمت أريادلين: “أوه، أنتَ تبكي من أجلي الآن.”
ربما كان مؤثرًا، لكنها لم تشعر بشيء.
“سأفعل أي شيء. سأفعل كل ما يتطلّبه الأمر. من فضلكِ…”
الرجل الذي دفعها بعيدًا ببرودة كان الآن يركع ويتوسّل أمامها.
فكرت أريادلين: “ما الذي ينبغي أن أشعر به هنا؟ صدقكَ أم السعادة. لا أعلم. لا أشعر بأي شيء.”
لم تشعر أريادلين بأي شيء الآن.
“كارلوثيان.”
عضّت شفتيها، وتذكرت شيئًا فجأة.
رغم عدم صدور أي صوت منها، اتسعت عيني كارلوثيان عندما رأى شفتيها تنطق باسمه، سقطت دموعه التي توقّفت مرة أخرى.
“نعم…”
مع الدموع التي تُلطّخ وجهه، همس كارلوثيان.
“لقد كنتُ مغرورًا.”
أمسك كارلوثيان بقميصه وكأنه يريد تمزيقه، وتوسّل، وكان صوته متقطعًا وارتجف بشدة.
[لم ينبغي لي أن أسمح لكِ….]
ومضت كلمات قديمة لا تعد ولا تحصى في ذهن كارلوثيان.
[لقد سئمتُ من النساء مثلكِ.]
كلماته جرحتها بشدة.
[كل ما يمكنكِ تركه خلفكِ هو اسمكِ.]
النظرة الباردة في عينيه، الأيام الحمقاء التي لم يشعر فيها قط أنه يستطيع أن يُحبها.
مضغ كارلوثيان نفسه في الماضي، وبصق تلك الكلمات. مثل شخص يحمل سكينًا مضغوطًا على حلقه، مثل شخص يزحف عطشًا ليموت.
“أحبُّكِ…”
كانت يداه تُغطيان وجهه.
“أنا أحبُّكِ. من فضلكِ…”
لكن تعبير وجه أريادلين ظل دون تغيير، ولم يصل إليها اعترافه الصادق.
شعر كارلوثيان باليأس عندما نظر إلى وجهها.
“بالنسبة لكِ، حُبّي مجرد غبار. مثل كتلة طين غير ضرورية بالنسبة لكِ.”
عضَّ كارلوثيان شفتيه. ولكنه لم يتوقّف عن الحديث، ولم يكن بوسعه أن يتوقّف الآن، فقد ترمي بنفسها إذا توقّف.
وتوسّل إليها كارلوثيان.
“لا بأس إذا كنتِ لا تُحبّيني.”
أراد فقط أن يصل صوته إليها، حتى ولو قليلاً.
“من فضلكِ، أريادلين. لقد كنتُ أحمقًا. لن أسمح بحدوث ذلك مرة أخرى. لو كان بإمكاني فقط تمزيق كلماتي السابقة وتحطيم ذاتي المتغطرسة. إذاً، أريادلين. من فضلكِ. من فضلكِ. أغفري لي… أعطيني فرصة.”
لقد أراد أن يُحبّها كثيرًا لدرجة أنه لم يستطع التفكير في أي شيء آخر. لقد أراد أن يُحبّها إلى الحد الذي لم يعد فيه أي شيء آخر يهم، وكان غارقًا في حُبه الخاص.
“أعطيني فرصة لأُحبُّكِ….”
لكنها سرعان ما…..
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات