الفصل السابع: المنزل
عندما عادت لانا إلى المنزل، وجدت ان غرفتها قد جُددت بالكامل .
في الواقع، بدت أجمل من ذي قبل .
لم تكن تعلم ذلك، لكن سريرها الجديد كان مصنوعًا من خشب الماهوجني .
هذا النوع من الخشب صعب التشكيل لدرجة أن صنع إطار سرير بسيط قد يستغرق ما بين عام إلى ثلاثة أعوام .
كما تم استبدال جميع فساتينها بأخرى جديدة، مزينة بزخارف وأحجار كريمة مثل اللؤلؤ والماس .
كلها اختيرت بعناية لتتناسب مع لون بشرتها الفاتح، لجعلها تتألق أكثر من أي وقت مضى .
حتى أنه طلب زجاجة جديدة من عطرها المفضل (أو دو كولونيا إمبريال) .
مع ان لويس لم يحب رائحة العطر الحمضية ، لكنه علم أن لانا دائمًا تريد الأغلى .
السعر لم يكن يهمه، لأنه كان يعرف في أعماقه أن هذه الجواهر لا شيء مقارنة بالحرية التي فقدتها يوم وافقت على أن تكون عشيقته .
“ طابت ليلتك يا حبيبتي. سأعود غدًا مع سيدريك”، قال قبل أن يغادر غرفتها .
و لاكن في العربة أثناء عودته إلى المنزل، ظلت ركبتيه ترتفع وتنخفض من القلق، خوفًا من أن يتكرر نفس الحادث الذي وقع العام الماضي .
*** في يوم صيفي حار العام الماضي، هربت لانا .
بدت وكأنها سئمت من البقاء في مكان واحد لخمس سنوات .
في الحقيقة، العلاقات تحتاج أكثر من الحب لتبقى .
ربما كانت هناك فترة رضيت فيها لانا بوضعها كحبيبة سرية، لكن لا شيء في الحياة ثابت .
لذا تركت كل مجوهراتها ومتعلقاتها وهربت بملابس بسيطة لتجنب الشك .
حتى اليوم، ما زال لويس يعاني من كوابيس عن الأسبوع الذي قضاه يبحث عنها كالمجنون .
كم كان يشعر بالبؤس وهو يتخيل أنه قد تهاجمها الحيوانات المفترسة أو اللصوص، أو الأسوأ، أن يمسك بها زوجها .
لويس علم أن لانا يمكنها العثور على عشيق جديد في أي وقت، لكنه هو لم يستطع .
عقل لويس كان يعمل بطريقة مختلفة عن الآخرين. كان يحب الجداول والروتين والاستقرار .
المرة الوحيدة التي كسر فيها قوانينه كانت عندما قبل بلانا كحب حياته، رغم أنها كانت زوجة أفضل أصدقائه .
لذا أدرجها في جدول حياته وخطط لمستقبل معها. لذا عندما هربت، شعر بالخيانة .
أقسم لنفسه أنه سيقيد كاحليها عندما يجدها، لكنه لم يستطع .
عندما عثر عليها أخيرًا في فندق رخيص وقذر، ركض إليها .
بدلًا من أن يغضب، قبل يدها ووعدها بأن يعاملها بشكل أفضل .
ولأن لانا بالكاد استطاعت النجاة مدة أسبوع، قبلت العودة معه .
خلال فترة هروبها أحدهم خدعها وسرق كل أموالها، كما التوى كاحلها من كثرة المشي .
لذا أقنعت نفسها أن البقاء في ذلك المنزل ربما ليس فكرة سيئة. على الأقل كانت تعيش مثل ملكة، ولويس يعبدها .
لأن العالم الحقيقي كان أصعب بكثير. كل ليلة في النزل كانت تقفل بابها وتضع طاولة أمامه لتتأكد من عدم تعرضها للهجوم .
كانت دائمًا متوترة، والطعام سيء، كل شيء قذر، والخطر يتربص في كل مكان. لذا عندما وجدها لويس، شعرت بالارتياح وعادت معه دون تذمر . ***
في ذلك الوقت، ظن لويس أن لانا قد استسلمت أخيرًا .
ولكن قبل اسبوع وجدها فاقدة للوعي مصابة في رأسها بالقرب من البحيرة .
أصيب لويس بالرعب، ظنًا منه أنها ربما حاولت الأنتحار للهرب منه .
لذا عندما استيقظت وهي فاقدة لذاكرتها، شعر بالامتنان .
حتى أنه اعتقد أن فقدانها للذاكرة كان هبة من الله ليعطيه فرصة أخرى لبداية جديدة معها .
لكن يبدو أن الأمور لم تسر كما توقع .
“ لانا الجديدة” باردة، لا تريد الهدايا ولا الحب .
الشيء الوحيد الذي تريده هو الشيء الوحيد الذي لا يستطيع لويس منحه إياه… الحرية.
حادثة اليوم جعلت لويس يقلق حتى الموت. كيف ستتعامل معه لانا في المستقبل؟
هل سترفضه؟ أم ستحاول الهرب مرة أخرى حتى تنجح يومًا ما؟
لذا في السابعة صباحًا، طلب من مربية سيدريك أن تستعد للخروج .
في العربة، لم يتفوه سيدريك بكلمة ولم يشكو،
لأنه كان واضحا ان والده غارق في أفكاره، وعلامات الغضب والقلق بادية على وجهه .
كل من يعرف الدوق، بما في ذلك ابنه، يعلم كم يمكن أن يكون قاسيًا عندما يغضب .
ففي النهاية، لانا كانت مركز حياة الدوق، ولن يسامح أي شخص، حتى ابنه، إذا حاول تدمير ذلك .
*****
Instagram:Cinna.mon2025
التعليقات لهذا الفصل " 7"
كل المانهوات الابطال يموتو في تراب اقدام البطلات
الغزسي ان هذا النوع من الرجال نادر مثل ندرة الكبريت الاحمر على ارض الواقع