كانت هذه من المشاعر القليلة التي شعر بها كايزن ذلك الصباح عندما اختفت لانا.
لكن الخوف كان الشعور السائد في قلبه.
الخوف من فقدانها إلى الأبد.
لأنه بعد أن جرب ما يشبه الربيع، لن يستطيع ان يعتاد على البرد مرة أخرى.
بدأ يتصرف كالمجنون يصرخ بأعلى صوته.
أمر الفرسان بالبحث في المناطق المجاورة، وطلب من الخدم البحث في كل زاوية وركن من المنزل عن أثر لها.
عندما وصل إلى غرفتها، رأى صندوقًا أحمر مخمليًا على طاولة السرير.
بداخله طائر عقعق مصنوع من الخزف.
وقف في منتصف الغرفة دون حراك، ممسكًا بالصندوق الأحمر.
حدق في آخر هدية قدمتها له لانا، وضغط على أسنانه بغضب.
كان كايزن يعلم أن هذه الطيور ترمز إلى الأخبار الجيدة والحظ السعيد، لكن المفارقة أن اليوم كان أسوأ يوم في حياته.
أمسك طائر الخزف بيده وجلس على جانب السرير.
على عكس الطيور الملونة الأخرى، يكون العقعق أسود وأبيض.
لا شيء في مظهره أو لونه يرمز إلى السعادة، لذا كان في نظر كايزن طائرًا حزينًا يُشير إلى بداية بؤسه.
تمنى لو كان بإمكانه رميه على الحائط وكسره إلى قطع صغيرة، لكنه ربما كان آخر شيء لمسته لانا. لذا أعاده إلى الصندوق وأغلقه لأنه لم يستطع تحمل رؤيته.
رفض أن تكون هذه نهاية علاقته بلانا، فذهب إلى القصر الملكي بأسرع ما يمكن.
بعد ساعات قليلة، اتى لويس إلى القصر الملكي بأمر من ولي العهد.
بدا في حالة سيئة، وبشرته شاحبة، وشعره أصبح أطول قليلاً.
الرجل الذي اشتهر بمظهره الجذاب في الطبقة الراقية أصبح الآن في حالة يرثى لها.
“شكرًا لك على حضورك هنا يا لويس، كايزن يُثير بعض الادعاءات حول اختطافك لزوجته، ولكن…“
“أين لانا؟ أين زوجتي؟؟!!” قال كايزن بصوت غاضب.
حتى أنه قاطع ولي العهد عن الكلام، وهو أمر يُعتبر عادةً جريمة.
“أجبني!!” صرخ كايزن.
“لا أعرف” قال لويس وهو ينظر مباشرة في عيني كايزن، ثم تابع “كنت قيد الإقامة الجبرية بأمر من العائلة المالكة“.
“كاذب!!” صرخ كايزن مُنكرًا.
“اهدأ يا كايزن، إنه يقول الحقيقة، لم يغادر لويس منزله منذ 40 يومًا، والحارس الذي عيّنته شهد على ذلك”. استمر ولي العهد في الحديث محاولًا تهدئة كايزن. لكن كايزن لم يسمع بقية الحديث.
بدأت أذناه تُصدر طنينًا، وظل الصوت يعلو أكثر فأكثر.
كان هذا هو الدليل الوحيد الذي لديه، وبدونه كان العثور عليها شبه مستحيل.
لم يمضِ سوى ساعات قليلة على اختفائها، وهو بدأ يفقد صوابه بالفعل.
“كايزن!… كايزن، كنت أنادي باسمك منذ فترة” قال ولي العهد ثم تابع حديثه عندما رأى ان كايزن عاد لرشده “هل اختفى شيء من منزلك بعد اختفاء زوجتك؟“.
خفض كايزن بصره.
“كايزن؟ أجبني“.سأل ولي العهد بنبرة جادة.
“نعم”. توقف كايزن قليلًا ثم اكمل… “بروش ألماسي كان لأمي.“
عند سماعه هذه الكلمات، تغير تعبير ولي العهد، وبدا عليه الغضب. “ايها الأحمق! ألا ترى أنها استغلتك؟!”
“إنها ليست كذلك” تمتم كايزن لنفسه بصوت خافت.
“يمكنكما المغادرة… “أتمنى ألا أسمع شيئًا عن لانا بعد الآن” قال ولي العهد بتعبير مُحبط.
أدار لويس ظهره لكايزن وخرج أولًا.
حالما ابتعدت عربته بما يكفي عن القصر الملكي، وتأكد من عدم وجود أحد يتبعه، أمر سائق العربة بالقيادة بأقصى سرعة إلى المنزل المجاور للبحيرة، حيث كانت لانا تقيم.
كان قلبه ينبض بسرعة كأنه سيخرج من صدره.
‘هل ستكون هناك؟’ ظل يُفكر في نفسه.
لويس كان يقول الحقيقة لأنه لم يكن لديه أي فكرة عن الهدية التي أعدتها له زوجته دونا دون علمه.
وبهذه الهدية، سيتمكن سيدريك أخيرًا من العودة إلى المنزل.
حالما اقتربت العربة بما يكفي من المنزل المهجور، ترجل بسرعة وركض بأقصى سرعة.
فتح الباب، ولم تكن في الطابق الأول.
صعد ببطء إلى الطابق الثاني… حيث توجد غرفة لانا.
اثنا عشر درجًا بالضبط تفصل بين الطابقين.
عدّها لويس مراتٍ عديدة من قبل.
اثنا عشر درجًا كانت تفصله عن الحقيقة التي كان يتوق لمعرفتها.
وكما توقع، كانت لانا تنتظره هناك…
تجلس بهدوء على جانب السرير.
رفعت نظرها ونظرت إليه بتعبيرٍ خالٍ من الحياة.
وفي المقابل، ابتسم لويس ابتسامةً مشرقة.
‘لقد عدتِ إلي أخيرا.‘ فكر لويس لنفسه.
*****
Instagram: Cinna.mon2025
و هكذا نعود بالموسم الثاني 😆 هل افتقدتموني؟؟؟ 😚❤️
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 36"