“السيدة لانا تدعوك إلى الغداء اليوم.” إحدى خادمات لانا أوصلت رسالة إلى كايزن، الذي كان مدفوناً تحت كومة من العمل.
سمع ذلك ونهض فوراً.
“أين هي؟” سأل الخادمة، وهو يأخذ سترته ويستعد للخروج للذهاب إليها.
“إنها تحضر الطعام في المطبخ.”
“إنها تطبخ بنفسها؟؟” تمتم كايزن لنفسه بصوت منخفض.
الأيام الماضية كانت صعبة حقاً على كايزن.
كان من المدمر أن يرى المرأة التي يحبها تذبل يوماً بعد يوم.
وقد كسر قلبه أن يرى حالتها النفسية تسوء لدرجة أنها لن تخرج من غرفتها أو حتى تتحدث إليه.
شعر بالعجز وهو يراقبها تعاني…
ومهما فعل، لم يعد قادراً على الوصول إلى قلبها.
لكن للمرة الأولى منذ وقت طويل، خرجت لانا من غرفتها، لذلك أسرع كايزن إلى المطبخ، آملاً أن هذا ليس حلماً. عندما اقترب من المطبخ، سمع صوتاً مألوفاً.
كان صوت لانا وهي تضحك .
الصوت الذي اشتاق إليه كثيراً...
طرق على إطار الباب ودخل فوراً ليراها.
لحسن الحظ، لم يكن حلماً…
كانت تقف هناك، ترتدي مئزراً متسخاً، تتحدث مع موظفي المطبخ.
“لقد أتيت مبكرًا قليلًا، لا يزال هناك القليل من الوقت المتبقي حتى انتهي من تحضير الطعام” قالت لانا بهدوء و هي تبتسم بعينيها.
“لانا،” قال كايزن، وهو يخطو نحوها.
“نعم، عزيزي؟“
“لانا.”
“نعم؟!” قالت لانا، وتعبير محير على وجهها.
اقترب كايزن منها ببطء وعانقها برفق، أراح رأسها على كتيفها.
لفت لانا ذراعيها حوله ببطء.
“هل اشتقت إليّ كثيراً؟” سألت لانا، مستمعة إلى دقات قلبه.
“نعم.”
“ماذا سيقول الفرسان عندما يرونك تتشبث بي هكذا؟” قالت لانا، ضاحكة. “لن يقولوا شيئاً، لأنني لن أسمح بذلك،” قال كايزن، محتضناً إياها بقوة أكبر.
“الآن أتركني، إذا كنت لا تريد أن تأكل الصلصة المحروقة،” قالت لانا، وهي تنظر الى الصلصة تغلي على الموقد.
“لا أريد أن أتركك،” قال كايزن بنبرة منخفضة.
“إذا تركتني، سأعطيك هدية لاحقاً،” قالت لانا وهي تربت على ظهره.
“هدية؟” سأل كايزن بفضول.
“نعم، لذلك اجلس الآن على ذلك الكرسي هناك وانتظر حتى أنتهي.”
بعد ذلك، لم يرفع كايزن عينيه عن لانا وراقبها تطبخ له للمرة الأولى.
وعندما أصبح الطعام جاهزاً أخيراً، لم يأكل كايزن، بل استمر في النظر إلى طبقه. “أعرف أن شكله يبدو غريباً، لكن طعمه جيد حقاً. الطاهي في منزل السير ماركوس كان من ليتاريا وكان يصنع هذا الطبق كثيراً.”
“لا، ليس ذلك. أردت فقط أن انظر الية أكثر لأنك صنعته بعناية كبيرة.”
“لا بأس. لقد صنعت حصتة كبيرة، لذلك كله قبل أن يبرد.”
راقب كايزن لانا من زاوية عينيه وهي تأكل.
كان ممتناً جداً لرؤيتها تتعافى.
كل شيء بدا جيداً، ربما اكثر من اللازم.
لكنه قرر تجاهل حدسه والاستمتاع باللحظة كما هي.
بعد الوجبة، كان كايزن متشككاً في العودة إلى العمل وأراد قضاء المزيد من الوقت معها.
“لا تنظر إليّ هكذا،” قالت لانا، لأن نظرة كايزن المكثفة بدأت تجعلها تشعر بعدم الراحة.
“إذاً أين هديتي؟” سأل كايزن لانا بابتسامة كبيرة على وجهه.
“ستحصل عليها الليلة.”
“ماذا يعني ذلك؟“
“يعني أنني سآتي إلى غرفة نومك الليلة،” قالت لانا ثم تناولت قطمة اخرى.
ابتلع كايزن بتوتر ونظر إلى لانا بتعبير محير.
“ارجع إلى العمل الآن قبل أن أغير رأيي.”
نهض كايزن فوراً، غير مصدقاً لما يسمعه.
“إذاً أراك الليلة،” قال بتوتر وغادر فوراً.
عاد إلى المكتب، لكنه لم يستطع التركيز على عمله.
جلس ينظر إلى قطعة من الورق، ركبتاه تتحركان لأعلى وأسفل.
قرأ وأعاد قراءة الأوراق مراراً وتكراراً، لكنه لم يستطع فهم أي شيء.
استمر في النظر إلى ساعته ونهض فوراً عندما صارت الساعة السادسة.
“ليلة سعيدة، ريك،” قال كايزن لمساعده وأسرع العودة إلى غرفته.
كان متوتراً جداً لدرجة أنه لم يتناول حتى العشاء.
طلب من إحدى الخادمات أن تشعل بعض البخور في غرفته.
استحم، وارتدى ملابس أكثر راحة، وجلس على السرير.
نظر إلى الباب المغلق، ثم إلى الساعة مراراً و تكراراً.
وبعد ذلك حدث ما كان ينتظره أخيراً.
“هل يمكنني الدخول؟” قالت لانا، طارقة على الباب.
دون أن يجيب، نهض كايزن وفتح الباب فوراً.
شعر بدرجة حرارة جسده ترتفع وهو ينظر إليها من الرأس إلى القدمين.
كانت ترتدي فستاناً حريرياً بلون الشامبانيا.
رقبتها وكتفاها النحيلان كانا مكشوفين.
بدأت دقات قلبه تتسارع وأصبح تنفسه غير منتظم.
لم يستطع كايزن أن يرفع عينيه عنها ولم يستطع إلا أن يتساءل كيف سيكون شعور لمس بشرتها الناعمة.
“هل أنتِ متأكدة؟” سأل كايزن و هو ينظر مباشرة في عينيها.
بدلاً من الإجابة، أمسكت لانا بيد كايزن و وضعته على وجهها.
لم يكن هناك عودة إلى الوراء بعد ذلك.
تقدم كايزن خطوة إلى الأمام وقبلها برفق، أولاً على شفتيها، ثم على خدها، ثم على رقبتها.
ثم نظر إلى وجه لانا ليرى كيف ستتفاعل.
مع قبلات قليلة فقط، بدت لانا منتشية بالفعل.
ابتسم بسعادة ورفعها إلى السرير.
تلك الليلة، قبلها و لمسها كايزن في كل مكان، و اعترف بحبه مراراً وتكراراً. في تلك اللحظة، كان كايزن متحمساً جداً لدرجة أنه لم يلاحظ أن لانا لم تجب على الإطلاق.
لم تقل، “أنا أحبك أيضاً.”
في الواقع، لو أن كايزن انتبه حتى قليلاً، لكان بإمكانه أن يرىالدموع في زاوية عينيها.
لكن ربما كان الأمر أفضل هكذا…
لأن لانا أرادت أن تصنع ذكرى جميلة أخيرة مع كايزن.
قبل أن تغادر…
قبل أن تقرر دفن مشاعرها والعودة إلى أسيرها…
وعندما غرق كايزن في النوم أخيراً، مدت يدها وداعبت شعره الأسود الجميل، والدموع تستمر في التدفق على وجهها.
“أنا آسفة،” همست له.
وقبل أن تشرق الشمس، كانت هي وماريسا خارج القصر بالفعل.
بينما كانت عربة لانا تسير أبعد وأبعد من قصر كايزن، ازداد ثقل قلبها وشعرت بشعور لا يُطاق من الذنب.
لعدم قدرتها على اعتراف بحبها…
لعدم قدرتها على وداعه…
ولخيانتها له مرة أخرى…
*****
Instagram: Cinna.mon2025
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية الموسم الأول 💗
أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالقصة حتى الآن 🌹
بناءً على ردة فعلكم في قسم التعليقات، سأقرر نشر الموسم الثاني على الفور، أو بعد استراحة قصيرة.😚❤️
تحياتي لكم و يوماً سعيداً 🌞🌼
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
لانا تهرب من جديد 🫠🫠 اتمنى هذه المرة تقدر تبعد عن لويس و كايزن جد او تختفي لفترة اطول رغم بالي مع سيدريك الي هو ضحية اهل مجانين و اتمنى لانا تقدر تلقي حل ثاني غير الاستمرار بالهروب و هو صحيح ماله علاقة بالفصل بس احس أن علاقة لانا و سيدريك ميؤوس منها لأن دونا اعتقد حلت محل الأم له و ممكن هروب لانا و تخليها عنه غلط بس هي مب “أمه الي انجبته” هي ضحية لقت نفسها بجسم مرأة خانت زوجها و عندها طفل من عشيقها و مرات افكر ان حتى كايزن ما يستاهلها مب هو نفسه الي اهمل زوجته؟ عندي كثير مشاعر للشخصيات بشكل كبير و الحين كل الي ابغاه سعادة البطلة لانا الاصلية ممكن كانت حياتها تحزن و كايزن بعد و لويس(صح هو زفت بس مشاعره للانا حقيقية) بس ذا ما ينفي أن لانا “الحالية” مجرد ضحية لهم و لأختياراتهم و الحين غالبية الي بيحصل عشان لانا قاعدة تحس بالذنب بسبب ولد ما انجبته بس هي بجسم امه
و احد اسألتي هي وش صار للانا الاصلية لو فعلا اخدت جسم أوليفيا?! وين كانت كل هذه ال10 سنين بس فيه غموض كثير عنها و واضح انها مكانت تطيق للويس بحس فيه غموض بعلاقة الاثنين…مرة متحمسة للموسم الثاني و شكرا للمؤلفة اتمنى ترجعي فيه بوقت قريب 💕💕💕💕💕
تم التعديل الأخير منذ 2 شهور بواسطة lena
no_.x20
منذ 2 شهور
حترجع ل لويس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احس بغصه ببلعومي حرفيا مستخطيه اوليفيا سيدريك ودونا كلهم ضحايا ديتم التلاعب بيهم بسبب لويس كايزن لاحه طشار همين
no_.x20
منذ 2 شهور
مبروك على نهايه الموسم الاول 35 فصل رهيبه مشوقه تطور الشخصيات كلش حلو توزيع الأدوار حلو بحيث الشخصيات تحسها بشريه ( باغلب الروايات لو يسوون الشخص طيب كلش لو كلش شرير ) حبيت ان كل شخصيه عدها جانبين طيب وشرير حتى لويس على الرغم كريه بس بناء شخصيته بالنسبه لدوره حلو نجي للأحداث الأحداث حلوه بيها غموض بيها تشويق مرتبه بشكل صحيح مو سريعه ولا بطيئه انسيابها جدا ممتاز منتظره الموسم الثاني على أحر من الجمر وان شاء الله موجود حتى اعلق الج على كل فصل لان تستاهلين على الإنتاج الحلو
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 35"
معليش لانا غبية وعاطفية وماعندها منطق
عشان حاسة بذنب طفل كان يكرهها وماهو ولدها حتى ولامداها تشعر بمشاعر الامومة معه لانها فاقدة الذاكرة، بعد كل ذا بتترك كايرن اللي مدري متى مداها تحبه عشان ترجع للويس اللي يموت فيها بس يبغاها عشيقة مخفية للابد؟!!
لانا تهرب من جديد 🫠🫠 اتمنى هذه المرة تقدر تبعد عن لويس و كايزن جد او تختفي لفترة اطول رغم بالي مع سيدريك الي هو ضحية اهل مجانين و اتمنى لانا تقدر تلقي حل ثاني غير الاستمرار بالهروب و هو صحيح ماله علاقة بالفصل بس احس أن علاقة لانا و سيدريك ميؤوس منها لأن دونا اعتقد حلت محل الأم له و ممكن هروب لانا و تخليها عنه غلط بس هي مب “أمه الي انجبته” هي ضحية لقت نفسها بجسم مرأة خانت زوجها و عندها طفل من عشيقها و مرات افكر ان حتى كايزن ما يستاهلها مب هو نفسه الي اهمل زوجته؟ عندي كثير مشاعر للشخصيات بشكل كبير و الحين كل الي ابغاه سعادة البطلة لانا الاصلية ممكن كانت حياتها تحزن و كايزن بعد و لويس(صح هو زفت بس مشاعره للانا حقيقية) بس ذا ما ينفي أن لانا “الحالية” مجرد ضحية لهم و لأختياراتهم و الحين غالبية الي بيحصل عشان لانا قاعدة تحس بالذنب بسبب ولد ما انجبته بس هي بجسم امه
و احد اسألتي هي وش صار للانا الاصلية لو فعلا اخدت جسم أوليفيا?! وين كانت كل هذه ال10 سنين بس فيه غموض كثير عنها و واضح انها مكانت تطيق للويس بحس فيه غموض بعلاقة الاثنين…مرة متحمسة للموسم الثاني و شكرا للمؤلفة اتمنى ترجعي فيه بوقت قريب 💕💕💕💕💕
حترجع ل لويس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احس بغصه ببلعومي حرفيا مستخطيه اوليفيا سيدريك ودونا كلهم ضحايا ديتم التلاعب بيهم بسبب لويس كايزن لاحه طشار همين
مبروك على نهايه الموسم الاول 35 فصل رهيبه مشوقه تطور الشخصيات كلش حلو توزيع الأدوار حلو بحيث الشخصيات تحسها بشريه ( باغلب الروايات لو يسوون الشخص طيب كلش لو كلش شرير ) حبيت ان كل شخصيه عدها جانبين طيب وشرير حتى لويس على الرغم كريه بس بناء شخصيته بالنسبه لدوره حلو نجي للأحداث الأحداث حلوه بيها غموض بيها تشويق مرتبه بشكل صحيح مو سريعه ولا بطيئه انسيابها جدا ممتاز منتظره الموسم الثاني على أحر من الجمر وان شاء الله موجود حتى اعلق الج على كل فصل لان تستاهلين على الإنتاج الحلو