بعد حادث العربة، بدأت لانا تعاني من أحلام غريبة، أحياناً مصحوبة بصداع حاد.
الشيء الوحيد الذي منعها من التأثر بهذه الأعراض كان الحب الجارف الذي أظهره كايزن لها.
لكن الآن، مع وجود المزيد من الأشياء التي تقلقها، مثل مستقبل سيدريك وإمكانية إنهاء علاقتها مع كايزن، اصبحت ضعيفةً نفسياً.
في البداية كانت المشكلة في عقلها فقط، لكن التوتر بدأ يتسرب ببطء، مؤثراً على صحتها الجسدية وحياتها اليومية ايضاً.
احيانا في منتصف محادثة كانت تجد نفسها غارقة في التفكير، غير قادرة على التركيز على ما كان يقوله كايزن.
كان عقلها يتلاعب بها، وجسدها لم يعد قادراً على تحمل ذلك.
لاحظت خادماتها الأمر فوراً وبدأن يجبرنها على الخروج أكثر. إلى الحديقة في ضوء الشمس، أو إلى معرض العائلة، أو إلى المكتبة.
لكن لا شيء بدا أنه يعمل. لانا كانت تفعل ما يُطلب منها ببساطة وتشكرهن بابتسامة خافتة قبل أن تكذب وتقول أنها بخير.
حاولت لانا أن تكون قوية، لكن كلما رأت أطفال الخدم يضحكون بصوت عالٍ في الجانب الآخر من القصر، كانت تفكر في سيدريك.
‘لابد أنه يكرهني أكثر الآن’، فكرت في نفسها، وعضت شفتها لتمنع نفسها من البكاء.
وعلى الرغم من محاولات كايزن المستمرة لإخراجها من كآبتها، لم ينجح.
في أعماقها، شعرت لانا أنها لا تستحق حب كايزن.
لذلك اختصرت زياراته، مختلقة أعذاراً مثل أنها متعبة أو أنها ستخرج مع ماريسا.
في اليوم التالي، عندما كانت لانا تتنزه في الحديقة بناءً على طلب الخادمات، رأت أحد أطفال الخدم مرة أخرى.
بدا أن قطعة القماش المربوطة التي كانوا يستخدمونها ككرة قد سقطت بالقرب من المبنى الرئيسي، وجاء صبي صغير ليلتقطها.
“ماذا تفعل هنا؟!” قالت إحدى الخادمات بصوت غاضب. “أنا آسف سيدتي، من فضلك سامحيه.”
“لا بأس,” قالت لانا بهدوء، محاولة عدم إخافة الطفل.
“هل هذه كرتك؟” أشارت لانا إلى قطعة القماش الملفوفة وسألت الطفل.
“نعم، من فضلك لا تأخذيها منا. أعدك ألا أتسلل إلى المبنى الرئيسي.” قال الطفل بتوتر.
“من فضلك اطلبي من الخادم الأكبر أن يحضر لهم كرة جلدية في أقرب وقت ممكن.” قالت لانا لإحدى الخادمات، وربتت على رأس الطفل. “يمكنك أن تلعب كما تشاء. هذا ما يُفترض أن يفعله الأطفال.”
ابتسم الصبي الصغير بسعادة، بسبب كلمات لانا.
“ما اسمك؟” سألت لانا الصبي الصغير.
“بين، آنسة.”
“يا له من اسم جميل. اسمي أولي…” قالت لانا، ثم شعرت بألم حاد في رأسها وفقدت الوعيها فجأةً.
ركض كايزن إليها عندما سمع أن لانا قد أُغمي عليها.
‘لكن الطبيب قال أنها تعافت’، فكر لنفسه وهو يتجه إلى غرفتها.
في تلك الليلة، رفض كايزن أن يتركها واستلقى بجانبها.
لم يستطع النوم لأنه كان قلقاً عليها.
قال الطبيب أنه لا يوجد شيء خاطئ بها، وأن الإغماء كان على الأرجح بسبب التوتر أو كأثر جانبي للحادث الذي تعرضت له قبل شهر.
“لو كان بإمكاني معرفة ما يدور في عقلك…” تمتم و هو يُمررأصابعه عبر شعرها.
تساءل عما كان يزعجها.
كان قلقاً أن لانا قد تُعيد التفكير في علاقتهما، لأنها بدت غريبة قليلاً في الأيام الماضية وتجنبت لمسته قدر الإمكان.
أو ربما هي مريضة مرة أخرى، لذلك فكر في استدعاء الطبيب الملكي مرة أخرى.
مرت الليلة ولم تستيقظ لانا، لذلك غادر كايزن لفترة وجيزة لإرسال رسالة إلى العائلة المالكة طالباً الطبيب الملكي مرة أخرى.
خلال الوقت القصير الذي ذهب فيه كايزن إلى مكتبه، استيقظت لانا…
لكن كان هناك شيء غريب بشأنها…
استيقظت في عرق بارد وبدأت تتنفس بسرعة.
حاولت الخادمة تهدئتها، ولكن لا شيء نجح.
“سيدتي… آنسة لانا… انظري في عيني.” استمرت الخادمة ليسا في التحدث إليها لتحويل انتباهها.
وبدا أن ذلك نجح. هدأت للحظة، لكن بعد ذلك نظرت إلى الجانب الآخر من الغرفة ورأت نفسها في المرآة الموضوعة على الطاولة.
ثم صرخت مرة أخرى وبدأت ترمي الأشياء.
ركض كايزن إلى غرفتها بمجرد أن سمع صراخها.
منظر لانا وهي تصرخ وتبكي بلا سبب أخافه.
دون أن يقول كلمة واحدة، ركض إليها وعانقها فوراً، ولم يتركها مهما صرخت أو حاولت دفعه بعيداً.
بعد أن استنفدت طاقتها، فقدت الوعي في ذراعيه مرة أخرى.
في تلك اللحظة، كان جسد كايزن يرتجف من الخوف من فقدان السعادة الوحيدة في حياته.
وكان مستعداً لفعل كل ما في وسعه لشفائها مرة أخرى.
******
Instagram: Cinna.mon2025
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
طبعا الفصلين الي فاتو جنت افكر بموقف ماريسيا وتوصلت لنتيجه صحيح لانا سيئه ( الاصليه باعتبار هي الي مسويه هالاشياء ) بس مو من حق ماريسا تسوي الها اي شي او تضحك عليها او تتمسخر عليها هي ما اذت ماريسيا هي اذت كايزن كايزن صاحب الحق الوحيد يحاسبها
no_.x20
منذ 2 شهور
بلشت ترجع النه اوليفيا كافي عذاب نفسي تستاهل تعرف ان هاي مو اخداءها وما مجبوره تتحملها
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 33"
طبعا الفصلين الي فاتو جنت افكر بموقف ماريسيا وتوصلت لنتيجه صحيح لانا سيئه ( الاصليه باعتبار هي الي مسويه هالاشياء ) بس مو من حق ماريسا تسوي الها اي شي او تضحك عليها او تتمسخر عليها هي ما اذت ماريسيا هي اذت كايزن كايزن صاحب الحق الوحيد يحاسبها
بلشت ترجع النه اوليفيا كافي عذاب نفسي تستاهل تعرف ان هاي مو اخداءها وما مجبوره تتحملها