حانة صاخبة في شمال المدينة، يرتادها في الغالب أشخاص من الطبقة العاملة بعد يوم عملطويل، كان هذا هو المكان الذي اختارته دونا لمحادثتهما.
كانت دونا امرأة جميلة وطويلة بشعر أسود متموج وعيون زمردية.
يمكنك أن تعرف أنها نبيلة فقط بالنظر إلى وقفتها الأنيقة و تصرفاتها.
الطريقة التي أمرت بها الحراس بالتراجع والطريقة التي جلست بها مستقيمة جعلت لانا تشعر بالترهيب بالفعل.
لكن مهما كانت لانا خائفة، كان عليها أن تتبعها من أجل سيدريك.
أمسكت لانا بحافة فستانها حتى لا تلاحظ دونا أن يديها ترتعشان.
“كيف حاله؟ كيف حال سيدريك؟” سألت لانا بصوت مرتعش.
“لا أعرف. لكنه على الأرجح ليس بخير.”
“ماذا تعنين بأنك لا تعرفين!!” قالت لانا بنبرة عالية، واقفة فوراً في صدمة من ما سمعته، لكنها جلست بسرعة مرة أخرى حتى لا تلفت انتباه أحد. هدأت نفسها أخيراً وجلست مرة أخرى، “أين سيدريك؟” سألت هذه المرة وهي تنظر مباشرة في عيني دونا.
“إنه في مدرسة داخلية خارج العاصمة. تمكنت من التسلل لرؤيته مرتين حتى الآن.” قالت دونا بحزن وتابعت. “بدا بخير، لكن كيف يمكن لطفل أن يكون بخير بدون والديه أو شخص يعتني به؟“
“لماذا هو هناك؟“
“بسببك…” أجابت دونا، وهي تنظر إلى لانا بعيون مليئة بالكراهية.
“بسببي؟” سألت لانا مرة أخرى في صدمة.
“إنه عقاب لعدم إخبار لويس عن هروبك.”
“ماذا؟ لا أفهم.”
“الليلة التي هربت فيها!! فتش لويس غرفتك كالمجنون ووجد عباءة صغيرة مصنوعة يدوياً بحجم الطفل. هذا يعني أنكِ صنعته لسيدريك، لكنه لم يذهب معك… والآن يتم معاقبته لعدم تحذير لويس من هروبك… ليس هذا فحسب، بل إن كثيرين عانوا بسبب هروبك.”
في تلك اللحظة، تجمدت لانا في صدمة. أرادت أن تتكلم وتعتذر، لكنها لم تملك القوة للتحدث.
“جعلت حياتنا جحيماً وهربت. وحتى أن لديك الجرأة لتدعي أنك تحبين الرجل الذي خنته.” كانت كلمات دونا حادة كالخناجر، وكانت تؤذي لانا عمداً بكل جملة تقولها.
“قال لويس أن سيدريك لا يستطيع العودة إلى المنزل حتى تعودين إليه…
لقد مرت أربع سنوات منذ ذلك الحين…
الصبي الصغير بعيد عن المنزل وحيداً للسنوات الأربع الماضية…”
ثم وقفت دونا وقالت كلماتها الأخيرة. “عودي إلى لويس.” ثم ارتدت عباءتها مرة أخرى وغادرت.
جلست لانا هناك لنصف ساعة أخرى، غير قادرة على فعل أي شيء، محاولة فهم ما حدث.
كانت ماريسا سعيدة جداً لرؤية لانا تعاني هكذا و ظلت تبتسم بشكل مخيف.
“هل سنعود، سيدتي؟” قالت ماريسا بنبرة مرحة.
أومأت لانا ونهضت لتغادر، لكن عقلها كان مشوشاً جداً حتى أنها اصطدمت بالنادل الذي كان يحمل وعاء الحساء، فانسكب كله على فستان لانا. وبينما كانت تحدق في البقعة، بدأت الدموعها تنهمر .
حاول النادل تهدئتها بالاعتذارات و الجميع كانوا يحدقون فيها لأنها كانت تبكي بحرقة.
لكن بدلاً من أن تهدأ، بكت أكثر، وبغض النظر عن عدد المرات التي مسحت فيها وجهها، لم تتوقف الدموع.
لانا لم تبكِ لأن فستانها الجميل اتسخ. بكت لأنه مهما فعلت أو ارتدت، ستظل امرأة قذرة خانت زوجها مع اقرب اصدقائه.
والأسوأ من ذلك، أنها الآن أصبحت أم آذت ابنها الوحيد.
تلك الليلة، كان كايزن يتطلع لرؤية لانا بعد يوم طويل من العمل.
كان يفكر فيها طوال اليوم.
يفكر في التجاعيد الخفيفة التي تظهر حول عينيها عندما تبتسم، والطريقة التي تحمر بها وجنتاها من قبلة خفيفة.
لذلك كان حزيناً عندما أخبرته الخادمة أنها نائمة.
كان الأمر غريباً لأن الوقت كان 9:30 فقط، لكنه ظن أنها قد تكون متعبة من التجول في العاصمة مع ماريسا، لذلك قرر أن يتركها ترتاح الليلة.
في الحقيقة اسرع كايزن في انجاز اعماله اليوم حتى يعود الى المنزل مبكراً لقضاء الوقت معها، لكنه فوت الفرصة.
نظر إلى باب غرفتها المغلق وشعر بعدم الارتياح لسبب ما.
لو كانوا زوجين عاديين، لكان بإمكانه أن يدخل غرفتها ويستلقي بجانبها.
لكنهما لم يصلا إلى تلك النقطة بعد. لانا لم تكن مستعدة بعد وهو لم يرد إجبارها.
كايزن لم يرد أن يستعجل، ظناً أن لديه كل الوقت في العالم، لكنه كان مخطئاً.
بينما كان كايزن يفكر في طرق لتقوية علاقتهما، كانت لانا تفكر فيما إذا كانت ستستمر فيها.
تلك الليلة، بقت لانا مستيقظة في السرير حتى طلعت الشمس.
شعرت وكأن عينيها تحترقان لأنها بكت لساعات، والسبب الوحيد الذي جعلها تتوقف الآن هو أنها كانت متعبة للغاية.
لكنها عرفت أن البكاء أو البقاء في غرفتها لن يحل أي شيء وأن عليها أن تقرر بأسرع ما يمكن.
هل ستخبر كايزن بما تشعر به وتبقى معه؟
أم ستتركه نهائياً هذه المرة؟
******
Instagram: Cinna.mon2025
للاسف الجواب الصحيح واضح 😔
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
حتترك كايزن بس لو تركته شلون تشرد من لويس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معقوله تسرع الخطه مال كايزن وتكشف الخيانه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما اتوقع يفيدها هالشي بنسبه مؤكده
هسه لويس لو كايل الها يابه تره انت مو انت هاي مو اخطاءج على الاقل متسوي تصرف عقلاني بالنسبه للانا وغير عقلاني بالنسبه الها
no_.x20
منذ 2 شهور
كلش مقهوره عليها مو ذنبها باي شي كاعده تتخير خيارات صعبه لا ها زوجها ولا هذا ابنها ولا لويس عشيقها هي انشمرت بوسط جدا مؤذي بنقطه ما بيها شي يتصلح ولا تكدر تصلح دونا تصرفها جدا طبيعي
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 32"
حتترك كايزن بس لو تركته شلون تشرد من لويس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معقوله تسرع الخطه مال كايزن وتكشف الخيانه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما اتوقع يفيدها هالشي بنسبه مؤكده
هسه لويس لو كايل الها يابه تره انت مو انت هاي مو اخطاءج على الاقل متسوي تصرف عقلاني بالنسبه للانا وغير عقلاني بالنسبه الها
كلش مقهوره عليها مو ذنبها باي شي كاعده تتخير خيارات صعبه لا ها زوجها ولا هذا ابنها ولا لويس عشيقها هي انشمرت بوسط جدا مؤذي بنقطه ما بيها شي يتصلح ولا تكدر تصلح دونا تصرفها جدا طبيعي