لقد أرادت دائماً أن يكون كايزن سعيداً، لكن ليس بهذه الطريقة.
القائد الصارم والرجل الذي كانت معجبة به أصبح الآن يتبع امرأة أخرى مثل جرو ضائع.
بدأ كايزن يسأل ماريسا وحتى الخادم أسئلة غريبة عن آخر الصيحات، أمضى ساعات طويلة في تصفح الكتالوجات لاختيار الهدايا، من المجوهرات إلى الحلويات على امل ان يرى لانا تبتسم ولو لدقيقة .
حتى أنه نصب أرجوحة على شجرة البلوط العملاقة في الحديقة.
لم تكن لانا تعلم، لكن كايزن اختار ذالك المكان عمداً حتى يتمكن من رؤيتها من نافذة مكتبه أثناء عمله.
مع مرور الأيام، أصبح أكثر تعلقاً بها، وأصبحت هي مركز عالمه.
عالم حيث كانت فيها ماريسا مجرد شخصية ثانوية.
كان دورها مقتصراً على مراقبتهما من بعيد، قلبها صار مثل وعاء مملوء بالماء الساخن المغلي الذي يفيض من الحافة، مستعداً لحرق أي شيء يقترب منه. ما جعل الأمر أسوأ هو أن كايزن أمرها بأن تكون مرافقة لانا الشخصية لأنه وثق بها.
في الحقيقة لم يكن هذا السبب الحقيقي لأختيار ماريسا. صحيح انه يثق بماريسا، لكن كان هناك أشخاص أقوى وأكثر قدرة على حماية لانا. لكنه لم يرد أن يرى رجلاً آخر يساعدها ويرافقها كلما احتاجت لانا للذهاب إلى مكان ما بمفردها.
وفكرة أن رجلاً آخر يقضي معها وقتاً أكثر منه جعلته يُجن.
ظن أنه بإختيار ماريسا، سيتمكن من حماية لانا وفي الوقت نفسه تهدئة غيرته.
لم يعلم أنه سيندم على هذا القرار يوماً ما.
لأنه بعد وقت قصير من تعيينها، قامت ماريسا بالخطوة الأولى.
“سيدتي، ما رأيك في الذهاب إلى وسط المدينة؟” سألت ماريسا لانا في يوم من الأيام.
“لكن كايزن غير موجود الآن.”
“لا بأس. يمكنك العودة مبكرا.”
“فكرة جيدة. أردت حقاً أن أتفقد متجراً يبيع ساعات الجيب. ييقولون إذا اشتريت ساعة لرجل فإنه سوف يفكر فيك كل دقيقة” قالت لانا بابتسامة بريئة، دون أن تعلم أن هذا جزء من خطة ماريسا للتخلص منها.
في البداية، بدا كل شيء طبيعياً. ذهبوا لتفقد المتجر ونظرت لانا إلى الساعات الجيبية، لكن لم يلفت انتباهها شيء.
تفاخر البائع بجودتها واستمر في الحديث قائلا بأن الأمير زارهم مرة لاختيار ساعة، لكن لانا لم تكن متأكدة.
بدت القطع متشابهة ولم تبدُ مميزة جداً بالنسبة لها.
غادرت دون أن تشتري شيئاً.
لكن لحسن الحظ، كان هناك متجر تحف على الجانب الآخر من الشارع ولفت انتباهها شيء فوراً.
زوج من طيور العقعق الخزفية التي وضعها صاحب المتجر في الواجهة.
كانوا واقفين وجها لوجه، بحيث تلامس مناقيرها بعضها البعض.
“يقولون أنه مهما تباعدا، فإنهما يجدان بعضهما البعض مرة أخرى،” أخبر صاحب المتجر لانا التي كانت تنظر إليهما بإعجاب.
“إذا كانا سيلتقيان دائمًا، فلماذا ينظران إلى بعضهما البعض باهتمام شديد كما لو كانا يودعان بعضهما؟ كما لو أنهما يريدان تذكر وجوه بعضهما البعض قبل الرحيل إلى الأبد؟”
“أنت أول شخص أراه يصفهما بهذه الطريقة. عادة ما يكونان رمزاً للعشاق المقدرين والأخبار الجيدة. سأعطيك خصماً لأنك تريدينهما لحبيبك،” قال صاحب المتجر بابتسامة وهو ينظف التحف الأخرى على الرف المقابل.
“كيف عرفت انني اريدهما للشخص الذي احبه؟” قالت لانا بحزن، وهي تحمل الطيور الخزفية في يديها.
“نعم، أعتقد أنك تحبينه كثيراً حتى أنك تقلقين بالفعل بشأن الافتراق عنه.”
بالطبع، اشترت لانا الطيور بعد أن تعلمت معناها.
كانت متحمسة وهي تسير عائدة إلى العربة، راغبة في العودة إلى المنزل وإعطاء كايزن هدية بأسرع ما يمكن، لكن شخصاً ما اعترض طريقها.
امرأة طويلة ذات مظهر جميل وأنيق.
عادة، عندما يحدث شيء كهذا، يجب على الفارس المرافق التدخل فوراً، لكن ماريسا وقفت بعيداً ولم تفعل شيئاً.
“هل أنت الفيكونتيسة لانا؟” سألت المرأة، وهي تزيل عباءتها من رأسها ببطء حتى لا تخيف لانا.
لم تكن لانا تعرف إن كان يجب ان تقول الحقيفة او تكذب لتجنبها ، لذلك لم تجب على الفور.
“لا تقلقي. لن أؤذيك أو أي شيء. أردت فقط التحدث معك بشكل خاص، إن أمكن.”
“لكن لماذا يجب أن أأتي معك؟” سألت لانا، وهي تشعر بعدم الراحة من طلبها.
“أنا الدوقة دونا. أنا زوجة لويس.”
تراجعت لانا خطوة إلى الوراء بمجرد أن سمعت ذلك.
“أنا آسفة. يجب أن أذهب،” قالت لانا، محاولة تجنبها. لأن الحديث معها لن يأتي بخير.
مع كايزن كانت قادرة أخيراً على التنفس للمرة الأولى منذ وقت طويل.
والآن كان عالمها على وشك الانهيار مرة أخرى.
لذلك أمسكت بالصندوق الذي يحتوي على العقعق وحاولت العودة إلى العربة المتوقفة على الجانب الآخر.
“الأمر يتعلق بسيدريك. ابنك سيدريك،” قالت دونا، بصوت عالٍ بما يكفي لسماع لانا.
عندما سمعت الاسم، استدارت فوراً وأرخت القبضتها و استسلمت.
وبعدها قررت أن تذهب معها.
*****
Instagram: Cinna.mon2025
ماذا حدث لسيدريك بعد هروب لانا قبل اربع سنوات؟ جواب هذا السؤال في الفصل القادم
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 31"
ياخوفي ماريسا اتفقت ويه لويس حتى يخطف لانا ولويس عنده شي يجبر دونا تنفذ خطته
طبعا اكو شغله نسيتها ان لانا ودونا ما ملتقيات فلانا متعرف دونا اذا زينه او لا
قبل دقيقه نزل الفصل