“ما كل هذا؟؟” سألت لانا كايزن وهي تنظر إلى الطاولة المزينة بشكل جميل في الحديقة.
“وهذه لك أيضاً” قال كايزن، وهو يناولها باقة من الورود الحمراء التي بدت وكأنها قُطفت للتو.
ملأ عطرها الساحر المنطقة بأكملها.
طوال النزهة، ظل كايزن يتحدث عن القانون الجديد الذي سيسمح لعامة الناس بالذهاب إلى المدرسة مجانًا، وكيف أن أيامًا أفضل تنتظر بلدهم فالتوريا.
قاد المحادثة وضحكا كثيراً.
لكن كان هناك شيء واحد غريب…
كانا في المنزل، ولم تكن هناك حاجة للتصرف كالعشاق.
عندما عادت لانا إلى غرفتها بعد النزهة، كانت مرتبكة.
كان واضحاً من تصرفات كايزن أنه قد اتخذ قراره بشأن علاقتهما وكان ملتزماً تماماً.
تسارع قلبها عندما رأت الورود الحمراء التي أعطاها إياها كايزن.
“من فضلك احضري لي مزهرية ومقصاً” طلبت لانا من خادمتها. ثم بدأت ببطء في قطع السيقان قليلاً لتناسب المزهرية و إزالة الأشواك المتبقية بعناية حتى لا يتأذى أحد.
ثم خطرت لها فكرة…
ماذا لو تمكنت من إزالة الأشواك من حياتها أيضاً؟
ماذا لو تمكنت من إقناع لويس بتركها وشأنها؟
وماذا لو تخلى كايزن عن انتقامه؟
وماذا لو كان لحبها فرصة للازدهار دون إيذاء أحد؟
في تلك الليلة، اتخذت لانا قرارها. ستعطي كايزن فرصة عادلة.
وإذا انتقلت علاقتهما إلى الخطوة التالية، فستعترف بمشاعرها وتحاول إصلاح الأمور.
في بعد ظهر اليوم التالي، طرقت باب مكتب كايزن وفي يدها سلة مليئة بالوجبات الخفيفة.
كان بإمكان لانا الآن المشي بمساعدة العصا، لكن كايزن كان لا يزال قلقاً من أن تجهد نفسها، لذا نهض فوراً وحمل السلة عنها.
“ما الذي تفعلينه هنا؟ هل حدث شيء؟” سألها كايزن بنظرة قلقة على وجهه. “لا، أردت فقط أن أحضر لك بعض الوجبات الخفيفة لأنني سمعت أنك تخطيت الغداء.”
عندما رأى كايزن لانا تأخذ زمام المبادرة لأول مرة، كان سعيداً للغاية ولم يستطع التوقف عن الأبتسام.
كان شعره الأسود جميلاً، والضوء المنعكس من عينيه كان آسراً.
في تلك اللحظة، أدركت لانا أن الوقت قد فات وأنها وقعت في حبه بالفعل.
ثم، خلال الأيام القليلة التالية، وصل الربيع أخيراً إلى قصر الفيكونت كايزن.
بعد الإفطار، كانت لانا وكايزن يجلسان ويقرآن الصحيفة لمدة نصف ساعة على الأقل.
و كلما خرج كايزن لفحص المنطقة أو إلى القصر الملكي، كانت تودعه.
ولم تكن تنام حتى يعود إلى المنزل.
كانت تريد أن تكون هناك عندما يعود، لتشعره بالترحيب والحب.
كل ليلة كان كايزن يرافق لانا إلى غرفة نومها ثم يقبل يدها قبل أن يغادعلى امل الحصول على إذن للدخول إلى غرفتها، لكن لانا لم تسمح له بذلك لأن علاقتهما بدأت للتو وكان الأمر مبكرًا جدًا لذلك.
بعد بضعة أسابيع، تحسنت صحة لانا بشكل كبير، وأخبرها الطبيب أنها تستطيع محاولة التدريب بدون عصا لمدة عشر دقائق على الأقل يومياً حتى تتمكن من المشي مرة أخرى.
كان كايزن هناك أثناء تدريبها لأنه أراد أن يكون موجوداً ليمسك بها عندما تسقط.
لم يسر اليوم الأول من التدريب جيداً، وظلت لانا تسقط بعد خطوتين.
من الصعب جداً تدريب جسدك على المشي بشكل طبيعي بعد حادث كهذا، ولولا الرعاية المكثفة التي تلقتها، ربما لم تكن لتتمكن من المشي مرة أخرى أبداً.
“لا بأس، لا تضغطي على نفسك كثيراً، إنه يومك الأول” قال كايزن، وهو يرفع لانا من الأرض.
بدت متعبة جداً، تتصبب عرقاً وتتنفس بشكل غير منتظم.
“أريد أن أحاول مرة أخرى” أجابت لانا. كان العزم في عينيها مثيراً للإعجاب لدرجة أن كايزن وافق ووقف على بعد أقدام منها.
خطت الخطوة الأولى ولم تسقط.
على الرغم من أنها كانت ترتعش كورقة في وجه الريح وبالكاد تستطيع الحفاظ على توازنها، خطت خطوة للأمام ثم خطوة ثانية ، وقبل أن تدرك، كانت قد خطت خمس خطوات قبل أن تسقط في أحضان كايزن.
نظرت لانا إلى كايزن، فخورة ومتحمسة جداً لإنجازها.
تبادلا النظرات وللحظة، بدا الوقت وكأنه توقف وتردد صدى دقات الساعة على الحائط.
ثم لف كايزن ذراعيه حول خصرها ببطء.
نظر إليها، باحثاً عن علامة رفض، مقترباً أكثر، لكن لم يكن هناك أي رفض.
وسرعان ما بدأت شفاههما تتلامس.
أغلقت لانا عينيها وأمسكت بقميص كايزن بقوة.
رؤية مدى لطفها وهي تغلق عينيها بقوة جعل كايزن يبتسم واستمر في تقبيلها. مع كل قبلة، تسارع قلب كايزن أكثر وارتفعت درجة حرارة جسده.
كان عليه أن يوقف نفسه قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، لذا قبلها قبلة أخيرة ونظر في وجهها المحمر وعينيها الذهبيتين.
ثم أراح رأسه على كتفها. “تعلمين أنه في المرة القادمة، قد لا أتمكن من إيقاف نفسي.”
ظلت تلك الكلمات تتردد في رأس لانا تلك الليلة.
تقلبت في السرير، غير قادرة على النوم من الإثارة.
شعرت وكأنها تحلق على سحابة، لكنها لم تكن تعلم أن دونا (زوجة لويس) كانت تخطط لزيارتها قريباً.
******
Instagram: Cinna.mon2025
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 30"
دونا هالشخصيه ما اكرهها لطيفه احسها متحمسه للقاء